أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - هروب جينين بلاسخارت والحكومة القادمة














المزيد.....

هروب جينين بلاسخارت والحكومة القادمة


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الإحاطة التي قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت والتي تضمنت بالمختصر: (أن النظام الحاكم يعمل ضد الشعب وأشخاص هذا النظام جميعهم فاسدين).

لا تفسر هذه الإحاطة إلا كونها التهرب من المسؤولية أمام المجتمع داخل العراق وخارجه لان هذا “النظام السياسي” والطبقة الحاكمة كافة جاؤا بإرادة قوات المارينز الأمريكية وبريطانيا والتحالف الدولي وتم إقراره في مؤتمر لندن وبموافقة مجلس الأمن الذي تكحلت عينان بلاسخارت أمامه. بيد أن أمريكا نفسها من سمحت للتدخلات الإقليمية في العراق وتحويله الى مصدر مالي لملئ جيوبهم وساحة حرب وكالة وتصفية الحسابات بعد إسقاط البعث المجرم.

   لذا المجتمع داخل العراق ليس لديه إرادة في وجود هذا النظام وأشخاصه كافة وإنما وجوده واستمراره بقوة السلاح والاستحواذ على المال العام, وأعلنت جماهير العراق بعدة مناسبات رفضها لهذا النظام في مظاهرات 2005 و 2011 واخرها انتفاضة تشرين في 2019 اضافة الى السخط الجماهيري الواسع, ناهيك عن المقاطعة الشاملة في الانتخابات التي وصلت الى اكثر من 80٪.

إن النزاع الحاصل داخل هذا “النظام” هو صراع جاء نتيجة ضربات الجماهير له ونتيجة الصراعات الدولية, وفوق كل هذا تصرح بلاسخارت: (يجب الإسراع في تشكيل الحكومة)!.

   نعم ربما تريد بلاسخارت حكومة ترعى مصالح أحد المحورين: أمريكا وحلفائها أو الروسي-الصيني وحلفائهم أو التقاسم فيما بينهم, بينما الجماهير في العراق لا يهمها شخصية رئيس الوزراء بقدر ما يشغل اهتمامها برنامج هذا الرئيس وحكومته وامكانية قيامه بتوفير اجواء الحرية والامان والانتعاش الاقتصادي، في حين تتطلع هذه الجماهير الى نظام سياسي يقضي على السلاح المنفلت لا نظام سياسي يختبئ خلفه، تريد الجماهير التي اعطت الدماء قانون يعتبر ان الانسان واحد غير مجزأ وليس قانون ودستور طائفي وقومي، تريد خلق نظام اقتصادي يتمكن من توزيع عادل للثروة… الخ.

   لذا ما انتجه “النظام السياسي” الحالي في العراق من 20 عام عبارة عن قتل وفساد وتدمير للاقتصاد والتعليم والثقافة وسحق للحريات بمختلف اشكالها، ومن غير الممكن ان نصدق باي مرشح لرئاسة الوزراء يظهر من هذه الدائرة المنقسمة الى محورين هما: السعودية ومن خلفها أمريكا وحلفائها او ايران ومن خلفها روسيا والصين اضافة الى القصف التركي من اجل فرض تدخله السياسي للحصول على المصالح الاقتصادية. حيث ان المحورين متفقان على سلب الحقوق الاقتصادية للشعب وهذا ما جسده الواقع، لكنهم مختلفان في فرض الارادة والنفوذ لاخذ رئاسة الوزراء.

وعليه لابد للجماهير من تأسيس حكومة مؤقتة خارج اطار هذا “النظام” وكافة أشخاصه ومن باطن الجماهير، تعمل على حماية الحريات السياسية والمدنية والاعلامية، وتحارب السلاح المنفلت ليكون داخل اطار الدولة، ومحاسبة ممن تورط بقتل وتعذيب المتظاهرين والزج بهم في محاكم علنية، اضافة الى تعديل رواتب اعضاء الحكومة بقدر يتساوى مع موظف مميز، وتفعيل قانون المساواة في المجتمع دون تمييز قومي أو طائفي أو جنسي…الخ.

   نحن في السياسة لا نفكر بعاطفة ورومانسية وسذاجة كي نصدق كلمات بلاسخارت التي ظاهرها معنا أو ننتظر حلاً من المجتمع الدولي مسبب الدمار أو نريد الاصلاح من داخل هذا النظام منتهي الصلاحية منذ تأسيسه.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشتاء قادم
- أوهام المعامل الصناعية والمنتج الوطني في العراق
- اوهام المعامل الصناعية والمنتج الوطني في العراق
- عامل وموسيقى وبندقية
- نقاط مختصرة تدمغ لسان جورج بوش وزلتهُ
- الدوافع السعودية من توثيق الأحاديث النبوية
- ماهية العمال والأول من ايار
- هي ومقاتل
- يد الطبقة العاملة تدير الإنتاج العالمي
- الثامن من آذار يوم إحتجاج المرأة العالمي
- أفق جماهير العراق والتنافس السلطوي
- إباء الطبقة العاملة في مديرية ماء بابل/ العراق
- متحف في جسد إمراة
- ثمالة عقل
- إتجاهات ودوران حول أزمات العراق
- أنفاس مكبوتة-
- تأثير السلطة السياسية على الدراما العربية
- يوم العمال صرخة بوجه الإستغلال
- زوجتي هي الشفيعة
- قلادة رجلٌ قديم


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - هروب جينين بلاسخارت والحكومة القادمة