غزة تقاتل من أجل الحرية

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حتى الآن هناك أكثر من ألف وستمائة شهيد في غزة، قتلوا بدم بارد، جميعهم مدنيون على الإطلاق، وأكثر من أربعمائة طفل وأربعمائة امرأة، وهناك المئات تحت الأنقاض نتيجة آلة الحرب الصهيونية. . ولا ننسى أيضًا أن هناك آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، استشهد بعضهم. وهناك من مضى على سجنهم أكثر من ثلاثين عاماً.
ومنذ بداية العام سقط مئات الشهداء في الضفة الغربية والقدس وفلسطين الداخلية، وهذا نتيجة خمسة وسبعين عاماً من الاحتلال اليهودي لأرض فلسطين. والآن، ونتيجة للعدوان المستمر على قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهيوني، توقف تدفق المياه والكهرباء، وتوقف إدخال الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والطبية. هناك في غزة، نتيجة الحصار، يعيش الناس حياة تشبه الجحيم.
إنهم يقاتلون فقط بما تبقى من كرامتهم من أجل العيش الكريم. ولم يقتلوا طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً، على عكس إسرائيل التي تقتل كل شيء بدم بارد.
والعديد من الدول الاستعمارية، التي نراها لها تاريخ مظلم من الاستعمار وسرقة ثروات الشعوب، كما تفعل إسرائيل، هي التي تدعم إسرائيل في حربها ضد المدنيين في غزة. إن غزة مجرد قطاع صغير يعيش فيه أكثر من مليوني إنسان لا يحصلون على الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.
إذا كنت تحب المناضلين من أجل الحرية أو تتعاطف معهم، فهم موجودون في غزة. وهم جماعة تحدث عنها القرآن الكريم والتاريخ. إنهم ضعفاء ليس لهم إلا الله. فلا تكنوا مع آلة الحرب الصهيونية ولا تسكتوا عن حرب الإبادة التي يشنها الصهاينة على أهل غزة.
أمريكا ضد غزة وأعلنت نفسها أميرة الظلام وزودت إسرائيل بالقنابل لقتل المدنيين وقصفهم في منازلهم. وأنتم تعلمون مدى وحشية أمريكا في قتل المقاتلين من أجل الإنسانية والعيش الكريم. ويمكن أن يكون صوتا للحق لإسكات الباطل. ويمكن أن يكون بمثابة مساعدة لسكان غزة الذين لا يستطيعون العثور على الماء للشرب. ولا يجدون أي فتات خبز يأكلونه بسبب آلة الحرب الصهيونية.
كلنا ندعو وندعو الله من أجل غزة، وسنبذل ما في وسعنا لكي تبقى غزة رمزا للحقيقة والحرية.
ولا تنسوا غزة، فهي تُباد، وتهدم البيوت فوق رؤوس الأبرياء، ويقتل أهلها لا ذنب لهم إلا طلب العيش الكريم.

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل