أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - هل اصيبت المجتمعات العربية والاسلامية بالانفصام فور انتهاء الخلافة الاسلامية؟














المزيد.....

هل اصيبت المجتمعات العربية والاسلامية بالانفصام فور انتهاء الخلافة الاسلامية؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك ان الاسلام الذي حكم هذه المجتمعات منذ ما يزيد على الف ونصف السنة، جاء بأحكام كاملة لحياة الناس وطبقت لسنوات طويلة وكان مواطني اوروبا يأتون الى الممالك العربية من اجل العلم والحياة الرغيدة وهو مؤشر على ان هذه الحياة كانت الافضل، واثناء ذلك طبقت احكام الاسلام كاملة دون نقصان في كافة مناحي الحياة.
بالتالي فانه من الصعب لهذه المجتمعات ان تكون محكومة لغير احكام الاسلام وخاصة ما تعلق بها بالعبادة والعادات الاجتماعية الضيقة مثل ما يتعلق بالمرأة من سترها وشرفها وما يتعلق ايضا بالعلاقات المشروعة ونبذ العلاقات خارج ذلك.
ظل هذا الامر حتى انتهاء الخلافة الاسلامية وفي ظل قيام الخلافة الاسلامية الى ما قبل الحرب العالمية الاولى، كانت اوروبا تقطع اشواط بعد الثورة الفرنسية التي تركزت على الصناعة، وكانت قد اقرت مواثيق جديدة تتضمن العيش حياة المدنية بعيدا عن حياة التشدد والدين وابقت امور الدين كافة في نطاق اسوار الكنيسة.
فور انتهاء الدولة الاسلامية اي الخلافة الاسلامية سقطت كافة الدول الاسلامية في قبضة الاستعمار وقد اقرت الاتفاقيات ان كون ولاية كانت تتبع للدولة الاسلامية تكون دولة مستقلة ومنها فلسطين ولكن الاحتلال الغربي ومنه الانجليزي لفلسطين حال دون ذلك وجاء بالقوانين الغربية لتحكم حياة الناس وفق القوانين التي وضعوها دون مشاورة المسلمين.
لكن في نطاق العلاقة الاجتماعية وخاصة الضيقة منها وحتى المحرمات في الوضع الاقتصادي حافظت عليها المجتمعات مع الحذر من الدول الاستعمارية لكسر جذوة الثورات ضد الاحتلال، فأبقت لهم القوانين الدينية الاسلامية في العبادات وامورهم الاسرية الشرعية وما دون ذلك اقرت لهم قوانين مدنية بعيدة بعض الشيء عن الدين وهو امر جاء استكمال لنظرة الدولة العثمانية في اواخرها التي تأثرت بالقانون الفرنسي.
حتى الان لم يسر الامر كما في اوروبا في بلاد المسلمين، اذ ان أوروبا وامريكا من بعدها فصلوا الدين عن الدولة وعاشوا حياتهم وفق القوانين دون الشرائع الدينية، لكن في بلاد المسلمين بقيت القوانين الدنيوية تحكم وفق مدلولها مع حكام تابعين للغرب وبقيت الشعوب العربية الاسلامية تتطبق امور التشريعية في حياتها الشخصية والعبادات وهنا وجد التناقض والانفصام وبقي مفتوح على مصراعيه حتى الان، فلا حياة مدنية عشنا ولا حياة دينية نعيش، فان عشت متدين اطلق عليك " ارهابي او متشدد" وان عشت مدني اطلق عليك "منحل وفاسد" وبين هذا وهذا ضاعت المجتمعات وضاع الوطن والمواطن.
لقد جاء الربيع العربي على امل ان يحل بعض الامور ولكن ربما زاد الطين بله لان المجتمعات منفصمه ومصابة بين تطبيق الدين وبين الدولة المدنية وادى ذلك الى تدمير البلاد اكثر من التدمير الذي يشعر به المواطن العربي والمسلم في طوال حياته. لذلك نحتاج ثورة بيضاء ناصعة لحل هذا الخلاف ومعالجة مرض الشعوب العربية والاسلامية ولو كان بطريق البتر.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب المستوطنين لا يقل عن ارهاب جيش الاحتلال الصهيوني
- رسالة الى رئيس الانتخابات: انتخابات النجاح والحاجة الى انتخا ...
- مستقبل القضية الفلسطينية في ظل المواجهات الحالية مع الاحتلال
- وحدتنا الوطنية الغائبة في الحرب
- بقاء المقاومة الفلسطينية
- الرد على جريمة الاحتلال في غزة
- اين يذهب الناجحون وهل نجحت الدولة الفلسطينية في الاستثمار؟
- اعتداء اسرائيل على سوريا ووحدة الساحات
- حول الذي يجري في القدس
- ارتفاع الاسعار ورجال الاعمال والحكومة
- هل تعتبر الهيئات المحلية مقبرة الاستثمار؟
- اضراب المعلمين وضياع مستقبل الطلاب
- دولة المستوطنين والرؤية الفلسطينية لمواجهتها نحو تحرير فلسطي ...
- لماذا هناك احتجاجات من المحامين في فلسطين؟
- لماذا يتهرب رئيس لجنة الانتخابات من الحضور امام محكمة رام ال ...
- اتنسى حين احمل ولدي على راحتي
- عرين الاسود حالة نضالية مستمرة
- ثورة شعب فلسطين في ظل قيادة فاشلة
- غياب النزاهة عن تحويل رواتب عمال الداخل الى البنوك الفلسطيني ...
- شهداء الثلاثاء العظيمة ومحطة جديدة في مقاومة الاحتلال


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - هل اصيبت المجتمعات العربية والاسلامية بالانفصام فور انتهاء الخلافة الاسلامية؟