أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - عرين الاسود حالة نضالية مستمرة














المزيد.....

عرين الاسود حالة نضالية مستمرة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور سمير دويكات
استمرت قوات الاحتلال الصهيوني في القتل والدمار والبطش والاعتقالات والاغلاقات وسلب الناس ارزاقهم وتدمير البيوت والاعتقال طوال الفترات السابقة على مدار سبعين عاما من الاحتلال بلا استثناء على الرغم من وجود تفاهمات اوسلو وهي طريق الاحتلال في عدم حفظ العهود والتفاهمات وخاصة ان كانوا من بني اسرائيل، واستمر ايضا النضال الفلسطيني على الرغم من وجودها نتيجة استمرار الاحتلال الذي كان من المفروض ان ينتهي ولكن الاحتلال ادار معركته بشكل مختلف وفي كل الازمان وقتل ياسر عرفات واعتبر الرئيس ابو مازن غير شريك، والان لم يبقى لدى السياسيين الفلسطينيين سوى ندب الحفظ والاستجداء.
وهنا لا يمكنك القول لإنسان تعرض لأبشع صور التنكيل والعذاب اسكت ولا تقاوم وهو ما اقدمت عليه السلطة نتيجة تنفيذ اتفاقات وتفاهمات عبثية من اولها لآخرها وقد ابرمتها منظمة التحرير التي كانت في اضعف تمثيل لها للشعب الفلسطيني حيث كان قد انتهى فترة ولاية المجالس المنتخبة وقت ابرامه ولم يستشر شعب فلسطين في هذه التوقيع مما خلق جيل عريض يرفض هذه الاتفاقات ومع تطور الامر ونتيجة الحرب الشرسة التي شنها الاحتلال في الانتفاضة الثانية ونتيجة التعذيب والتنكيل الذي تعرض له شعبنا بكافة اطيافه نتيجة هذه الحالة ظهرت فكرة الطفل والشاب الفلسطيني المقاوم فبقيت سجون الاحتلال ممتلئة بالمناضلين، وانقسم الشعب الى فئة المواطن العادي وبين المسؤول الذي كرس امره لإنشاء مشروعه لضمان مستقبل ابناءه وهو امر قد قاله لي اكثر من مسؤول مباشرة وهي سنة عند مثل هؤلاء.
انتهت منذ وقت طويل مدة المفاوضات حتى وصلت الى طريق مسدود منذ اكثر من خمسة عشر عاما، وهو ايضا الوقت الذي انتهت فيه مدة ولاية السلطات الانتخابية في فلسطين وبقي العجائز في القيادة الفلسطينية مفروضين على شعبنا بقوة القبضة الأمنية والتي اصبحت خجولة في ممارستها لبعض انواع الاعتقال السياسي في ظل وجود الاحتلال، وقد ظهرت طوال السنوات الطويلة حالة نضالية في كل وقت مستمرة دون تنظيم وبقي الانسان الفلسطيني مناضلا ضد الاحتلال املا في نهايته وتجسيد قيام دولة فسلطين فوق الارض الفلسطينية التاريخية.
وظلت المقاومة مستمرة في فلسطين حتى ظهرت على شكل مجموعات مدربة وقد طورت الاسلوب وزادت المعدات واصبحت لها وقع في الحالة الفلسطينية، وفي ظل التزام الفصائل الفلسطينية بوضع سياسي معين لها مرتبط بمخصصات مالية عدا الجبهة الشعبية التي رفضت الامر، اصبحت بعيدة عن المقاومة الميدانية واقتصرتها على الشعبية بالمشاركة في المسيرات فقط او ما شابهها.
وقد ظهرت حالة نضالية قوية وادت فعالية كبيرة في الساحة الفلسطينية منذ عدة سنوات في بيتا عندما هب الجميع من الناس من اجل طرد المستوطنين عن الجبال وقد حصل والهب الامر مشاعر الناس وكان لها صدى كبير هنا وهناك وشكلت ايقونة ثورية جديدة ومبتكرة في المكان ولكنها مكررة لنفس البلد الذي هزم المستوطنين اول مرة في سنوات الثمانينات ويذكرها الجميع.
وامام هذا الامر والانفصام السياسي الذي نواجه في ان الامر اصبح انقسام ميداني وفكري ومالي ومؤسساتي ان توجد مؤسسات دولة وفي نفس الوقت الاحتلال مسيطر، فهنا تظهر الحاجة الى ظهور مقاومين لهذا الاحتلال وهو ما بقي طوال سنوات طويلة بشكل فردي، الى ان ظهر ما يسمى عرين الأسود وهو مجموعة من المناضلين في كل مكان انتقلوا من واجهة الدفاع الى الهجوم ضد الاحتلال وهو الامر الذي اثار غضب الاحتلال واستخدم كافة وسائله ضد الناس ومعاقبتهم كما هو الان يغلق نابلس وقراها لكون ان المجموعة ظهرت بداية في نابلس. لكن وطوال الوقت لم تستثمر السلطة في أي من هذه الهبات سوى افسادها لصالح الاحتلال سواء بقصد او بدون.
فعرين الاسود فكرة نضالية محبوبة لدى الشعب الفلسطيني والعربي وستصبح عالمية وسيظهر اشخاص قياديين ميدانيين وناطقين باسمها وستؤدي الى ذوبان كل الفصائل الفلسطينية بل ستكون بديل قيادي فلسطيني له جمهوره الكبير، مما سيعرضها لهجوم شرس منهم داخليا وخارجيا، وهذه الفكرة الرائعة ولدت من رحم المعاناة والقهر والظلم الذي تسبب به الاحتلال ولا يزال، وايضا ولدت من بين انقاض الانقسام والتدهور في العلاقة الفلسطينية الداخلية وهي ايضا ولدت كواجهة تحدي كبير في وجه الاحتلال وهي ايضا ولدت لسد الفراغ الثوري الذي يحبه الشارع الفلسطيني ويشفي غليله ولو بحده القليل ردا على اعتداءات الصهاينة، وهي ستنمو وستتعرض لكثير من المضايقات منها من الاحتلال واخرى من السلطة لأنها ستشعر انها مع الوقت ستحل محلها وستكون صورتها في ذهن الشارع الفلسطيني اقوى من السلطة مع الوقت ولكن هذا الاعتقاد يجب ان لا يتولد في ذهن السلطة لأنه أي التحريض وسبب الفتنة ابن الاعلام الصهيوني الذي يحرض السلطة واجهزتها وخاصة انهم أي العرين ابناء الاجهزة الامنية وابناء حركة فتح والمستقلين الذي شكلوا هذه الظاهرة النضالية التي يجب ان تنمو وتستمر حتى نهاية الاحتلال.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة شعب فلسطين في ظل قيادة فاشلة
- غياب النزاهة عن تحويل رواتب عمال الداخل الى البنوك الفلسطيني ...
- شهداء الثلاثاء العظيمة ومحطة جديدة في مقاومة الاحتلال
- هل خسرت كتائب القسام المعركة في غزة؟
- تاريخ 31، تموز 2022، سيكون فارق في رفض نقابة المحامين القرار ...
- رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه المحترم
- نقابة المحامين وحركة فتح والقرارات بقانون
- صندوق التعيينات الاسود في لجنة الانتخابات المركزية
- لماذا يجب ان يستقيل حنا ناصر رئيس الانتخابات؟
- نقابة المحامين تخوض معركتها الشريفة ضد القرارات بقانون
- هل ازمة الشرعيات القانونية الفلسطينية قادمة من اوسع ابوابها؟
- حركة فتح بعد خسارة انتخابات جامعة بيرزيت
- وداعا شرين ابو عاقلة الشهيدة البطلة
- رسالة الى حنا ناصر بخصوص الانتخابات العامة
- ازمات السلطة الفلسطينية واضراب المعلمين
- المواجهات الدامية وقتل الاحتلال للمدنيين واوهام السلام
- محراب الامل
- انتخابات محلية فلسطينية تاريخية لسنة 2022
- قوانين حمورابي الفلسطيني
- خراب اسرائيل


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - عرين الاسود حالة نضالية مستمرة