أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - لماذا هناك احتجاجات من المحامين في فلسطين؟














المزيد.....

لماذا هناك احتجاجات من المحامين في فلسطين؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور سمير دويكات
ظهر خلال السنتين الاخيرتين بالتحديد بقيت الاحتجاجات ومنها اضراب شبه مستمر للمحامين احتجاجا على عدة امور ومنها تعطيل جانب من العمل القضائي كما يدعى رئيس مجلس القضاء الاعلى، وخلال السنوات القليلة الماضية تم اقالت رئيس مجلس القضاء السابق والاتيان برئيسه الحالي الذي هو اصلا محال الى التقاعد في عملية ليست غريبة على الانظمة العربية وجديدة على عقولنا ان يتم الاتيان برئيس قضاء سابق ومتقاعد كي يدير القضاء وهو اعلان كامل بان اثني عشر مليون فلسطيني لا يصلح واحد منهم لإدارة الجهاز الاداري وبالتالي هذى سبب فشل الدولة وسبب عدم اجراء الانتخابات بل هو سبب في استمرار الاحتلال.
لم يلتفت البعض او الكل ولو حصل لكانت نظرة خائبة انه ومنذ سنة 2005 لم تجري الانتخابات الرئاسية ونفس المدة تقريبا لم تجري الانتخابات التشريعية وهي انتخابات مهمة على مستوى اية دولة من اجل ادارة الدولة من الاغلبية التي تنتخب من تراه اصلح ويمثلها ونتيجة ذلك، بدا التشريع الخارج عن المنظومة التشريعية منذ سنة 2007 في غياب المجلس التشريعي وكان وقتها قد اقر قانوني انتخابي معدل لضمان فوز البعض وخسارة البعض وكله في غرف مغلقة دون مشاورة الناس او اخذ رايهم.
ثمانية عشر سنة قادرة على تحويل كثير من الامور في أي دولة وقادرة على ان تهبط بالدولة الى مسارات ساقطة بعيدا في الفشل او ان تعلو بها الى مصاف الازدهار، فألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية احتاجت تقريبا نفس المدة لكي تعيد بناء نفسها وتظهر من جديد، وكذلك اليابان، وسنغافورة وغيرها من الدول، وخلال اقل من هذه المدة استطاع سيدنا عمر بن الخطاب ان ينهي وجود الروم والفرس ويسيطر على العالم اجمع.
لقد وصل التلاعب في حقوق الناس مستويات عليا ومنها التعديل على كل القوانين التي اقرت وكتبت سابقا بدم الشهداء وآلام شعبنا المناضل عقب انتخاب اول مجلس تشريعي فلسطيني وانتخاب منصب الرئيس.
تلك هي القصة العمياء عن اصحاب النفوذ والسلطة الذي يتعاملون مع الناس على اهوائهم ومن اهمية مناصبهم وكبر رواتبهم، تلك هي الحكاية الاولى والاخيرة في هذا الصراع بين حق المواطن في الوصول الى قضاء مستقل وبين منعه من التحدث بحرية ومن الدفاع عن نفسه امام اية جهة تتهمه او تضر به.
الان اعلنت الحرب مفتوحة على المحامين كونهم اهل مكة وادرى بشعابها، وهم الذين يعرفون تمام المعرفة كيف تدار الدول والمؤسسات واين اوجه الخلل هنا وهناك؟ وجاء نتيجة الاضراب لأشهر والاعتصام الذي ادى الى الغاء نظام الرسوم اول مرة والقوانين الاجرائية المعدلة والمقوضة للقضاء، والعبث بنظام السندات الذي ينظمه المحامي كما في باقي الدول وهدفه ان يكون السند القانوني متفق مع حكم القانون كي يكون الامر سليما في تنظيم هذا السند واثناء تنفيذه لاحقا وهي ضمانة قانونية تقدر بأضعاف اجر تنظيمها لان سيادة القانون ليس لها بديل سوى الفوضى والدكتاتورية التي لا نرغب بها.
الان اعادت الحكومة طرح نظام الرسوم من جديد وهو ليس فيه تغيير كبير عن النسخة الاولى وقد اتخذت نقابة المحامين مجهود كبير من اجل التفاوض على تعديل بعض البنود ولكن الحكومة رفضت وبالتالي فان الامر يراد منه الجباية لجيوب البعض ورد الناس عن اللجوء الى القضاء لأنه وفق ما هو ظاهر ان خمسين في المائة من الناس تراجعت عن اللجوء للقضاء مقارنة بالأول، وعلى الرغم من عدم الثقة جاء هذا الامر ليزيد الطين بلة ويرد الناس عن القضاء وهو مؤشر خطير جدا، وما يزال رئيس مجلس القضاء الاعلى يقوض القواعد الدستورية والقانونية لضمان بقاءه في كرسيه دون اكتراث لدماء الشهداء وعذابات هذا الوطن المحتل، وهو امر نسوا معه أي الحكومة ومجلس القضاء ان شعب فلسطين محتل وكل يوم هناك شهيد وجريح واسير؟
انتهى



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتهرب رئيس لجنة الانتخابات من الحضور امام محكمة رام ال ...
- اتنسى حين احمل ولدي على راحتي
- عرين الاسود حالة نضالية مستمرة
- ثورة شعب فلسطين في ظل قيادة فاشلة
- غياب النزاهة عن تحويل رواتب عمال الداخل الى البنوك الفلسطيني ...
- شهداء الثلاثاء العظيمة ومحطة جديدة في مقاومة الاحتلال
- هل خسرت كتائب القسام المعركة في غزة؟
- تاريخ 31، تموز 2022، سيكون فارق في رفض نقابة المحامين القرار ...
- رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه المحترم
- نقابة المحامين وحركة فتح والقرارات بقانون
- صندوق التعيينات الاسود في لجنة الانتخابات المركزية
- لماذا يجب ان يستقيل حنا ناصر رئيس الانتخابات؟
- نقابة المحامين تخوض معركتها الشريفة ضد القرارات بقانون
- هل ازمة الشرعيات القانونية الفلسطينية قادمة من اوسع ابوابها؟
- حركة فتح بعد خسارة انتخابات جامعة بيرزيت
- وداعا شرين ابو عاقلة الشهيدة البطلة
- رسالة الى حنا ناصر بخصوص الانتخابات العامة
- ازمات السلطة الفلسطينية واضراب المعلمين
- المواجهات الدامية وقتل الاحتلال للمدنيين واوهام السلام
- محراب الامل


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - لماذا هناك احتجاجات من المحامين في فلسطين؟