أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أمين أحمد ثابت - غزة . . و متهافت الاعلام الفضائي العربي - انطباع عابر















المزيد.....

غزة . . و متهافت الاعلام الفضائي العربي - انطباع عابر


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 01:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا نحتاج لمدح جهودها الجبارة في التغطية الإخبارية والصورية المتابعة واقعا على مدار 24 ساعة من كل يوم لأحداث الحرب الفاشية للآلة الحربية الصهيونية لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي الدائرة على القطاع وما تمارسه الالة العسكرية الصهيونية من قمع وانتهاك واعتقالات تعسفية وقتل للفلسطينيين في الضفة ومختلف البلدات ، هذا غير واقع المواجهة المسلحة لقوى المقاومة في غزة او مناطق المواجهة المسلحة المرشحة في توسيع جبهات المواجهة مع إسرائيل ، الى جانب الاخبار المتواترة عالميا ومن داخل الأمم المتحدة حول الحرب الإسرائيلية المتغولة على غزة وسلوكها المنافي للقوانين الدولية – الى جوارها خطابات ومواقف الغرب الملوية للحقائق والمسوقة للتبريرات التذرعية الواهية بتوهيم استغلالي رخيص في كل ما تقوم به إسرائيل من أفعال يتماشى والقوانين الدولية تلفيقا .
ووفق قناعة شخصية ليس إلا ، . . أرى من خلالها أن ما هو إيجابي ( الفعل ، طاقة الجهد المبذولة بفعالية عالية ، السلوك او الموقف او حجم ونوع العطاء . . الخ ) لا نحتاج المدح والثناء فيه والانغلاق فيه وتوصيفاته وخصائصه وسماته وآثاره – حيث أن ما هو إيجابي يفرض حقيقته ملموسا وبآثاره ، ولا يمكن تغييبه او تجاهله او التقليل في فيه ، ولذا دائما ما ننظر – الى الجزء الفاضي من الكأس – أي الى ما هو قاصر او معيب او سلبي . . لنقوى لاحقا على تجاوزه – حتى يصبح الكأس ممتلئا . . مشبعا للعطش .
وعليه مع اعتذاري المسبق في مختزل الملاحظة التالية ، لا يقصد التقليل او الهجوم السلبي على فضائياتنا العربية ، بقدر ما هي إشارات بسيطة جشطلتية سريعة من نزعة محبة مشاركة لتحسين العطاء – الذي انتم عليه مشكورين في كل الأحوال – والمتمثلة ب :
1 – لا تزال الفضائيات العربية – بوهم ممارسة ديمقراطية الحوار – تستضيف متحدثين فاشيين – من صهاينة الداخل او الخارج الأمريكي الأوروبي – ليس فيهم ذرة من الإنسانية والأخلاق ، لا يخجلون امام مشاهد الإبادة الشاملة للمدنيين الأبرياء العزل ، مشاهد أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ تحت قصف جنوني ، فيه القذيفة الواحدة تنهي برج من عشرين طابقا على الأقل – ولا يخجلون من وحشيتهم الدونية حين توزع دولة الحرب الإسرائيلية السلاح على مستوطنيها الجبناء من المدنيين العنصريين ليستبيحون قتلا من يلتقونه من الفلسطينين في الطريق او الذهاب الى احيائهم وبيوتهم لقتل ما يستطيعون من الأبرياء وجرح من تبقى بفعل لوذهم الى الفرار – والغريب أمام مرئ جنود الاحتلال المتواجدة حماية لهم . . إذا ما صودف أن يقابل من هؤلاء الحيوانات المعتدين ضحايا يمتلكون سلاحا شخصيا للدفاع الذاتي . . الخ – حيث يكررون جميعهم وجها واحدا قبيحا ، لغة تلذذ بالموت المريع للفلسطينيين ولذة الاعتداد في امتهانهم تجويعا وعطشا وفقدانا لمأوى يلجؤون اليه ولا دواء او تطبيب للأبرياء المسعفين من تحت الأنقاض بفعل قصف الطيران على بيوتهم ، واكثر من ذلك ببغاء التكرار للغة التطهير العرقي – الذي يفتن به صهاينة إسرائيل – ليحفظ مدنيو غزة حياتهم وعائلاتهم بهجرة الخروج عن وطنهم وإلا لينتظرون الموت إن لم يغادروا الى عراء جنوب غزة ومنه الى سيناء ليتوطنون فيها – كوطن بديل لهم – طبعا وغير لغة التعالي المحقر لعربية الفلسطيني وكثيرا بألفاظ نابية والمطبوعة بالتهديد والوعيد و . . حتى لأي طرف عربي ممكن أن يفتح جبهة جديدة من الخارج الحدودي فإن إسرائيل ستلحق الدمار الشامل والابادة الكاملة لذلك البلد ولن تكون مدافعة او تستهدف تلك الجماعة المسلحة المسؤولة عن فتح تلك الجبهة – هذا غير التسويق الاستجدائي المخادع للتعاطف مع االمدنيين الإسرائيليين الذين قتلوا او اسرتهم حماس ( من المستوطنات غير الشرعية التي احتلتها إسرائيل ، وغالبيتهم ممن وطنوا هم من المنخرطين في الجيش ) ، تسويق يجعل ذلك التدمير الشامل بسياسة للأرض المحروقة والقتل المرضي الوحشي في هدم المباني على رؤوس قاطنيها من المدنيين العزل . . كعقاب جماعي للمدنيين لما فعلته حماس . أما الأكثر غرابة أن نلاحظ أن فضائيات اجنبية – كروسيا اليوم RT والقناة التركية TRT – حين تستضيف في حواراتها – حول الحرب على غزة حاليا - مثل هؤلاء الفاشيين إما كصوت تبريري او مسوق عن النظام الصهيوني العنصري او الأمريكي او الأوروبي ، نجد أن من يدير الحوار فيها بعقلانيته وانسانيته لا يتقبل لغة التهجم او التحقير أو تسويق أكاذيب الافتراء – مثل رؤية قوى حماس تذبح الأطفال – والادعاءات التبريرية الواهية المخادعة – كمسارعة أمريكا لحماية إسرائيل وشعبها الديمقراطي الحضاري من وحشية حماس في فعلها الإرهابي المباغت - والاختلاقات المغيرة للحقائق – أن إرهاب دولة نظام فاشي حربي الطبيعة على إبادة المدنيين الأبرياء كعقاب جماعي مقابل حماس التي لم تستطع الوصول اليها . . ليس هو اقصى صور الإرهاب واقذره ، خاصة حين يكون محملا بالانتقام والنزعة العنصرية التصفوية – بينما عملية حماس الفدائية تجاه نظام فصل عنصري محتل يمتهن حياة الناس اليومية ، ويملأ مئات سجونه بعشرات الالاف من أبناء غزة او الضفة او غيرها من البلدات بشكل يوم ومن مختلف الاعمار ومن الجنسين ، لمجرد خروج في مظاهرة سلمية مطالبة بحقها من العيش الكريم او احتجاجية على تدنيس المقدسات الدينية او ضد المظالم الجائرة في الاحكام على الفلسطينيين ، ومنها الحكم على فلسطيني معتدى عليه واطلاق سراح المعتدين عليه من المستوطنين الصهاينة او سوء المعاملة للمساجين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية – بينما في فضائياتنا العربية تمنح كامل المساحة للمتحدثين اؤلئك وبمستخدمهم اللغوي الاسلوبي السفيه والوقح والمؤلم لمشاعر المتفرج ،وتفتح المساحة لتغرير الوعي العربي وغير العربي حول ما يجري في حرب إسرائيل على غزة .
2 – تكشف فضائياتنا العربية ( لا اهليتها الفكرية والثقافية ) ، أكان من حيث الاعداد الخبري والسؤالي الحواري – السهل الاعتيادي المسطح لأصل الخبر او الحدث وتطوراته وما وراءه – أو ما كان من حيث ثقافة وحصافة المذيع المحاور ، أو من حيث انتقاء نوعية المحاورين – المتعاقد معهم – تكون نوعية المحاور من الداخل العربي ضعيفا في لغته ومخزونه المعرفي الى جانب لا منهجية علمية يعتمدها ولا مهارة في خوض حوار الاختلاف وجدله ، ليكون ما يعتمده سوى وعي عاطفي مكرر تلقنا عبر وسائل الاعلام بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي . . كمصدر غالب يعتمده ، وذلك في مقابل متخصصين دوليين من مراكز الأبحاث الاستراتيجية واكاديمييها والخبراء الاستشاريين . . المقتدرين على لي الحقائق وتخليق الذرائع وتبرير المواقف والافعال المنافية للاخلاق وغير المشروعة وفق القانون الدولي والتي تعد جرم ضد الانسانية ومخالفة للقرارات الأممية ومجلس الامن – وهي القدرة العالية التي تعزز الانتصار للجرم والاجازة للفعل الخاطئ والضار المتعدي ظلما ، مقابل محاورين فاشلين للدفاع عن الحقائق والقيم – وهو ما ينتج صدمة انتكاس نفسي مقاوم او انهزام في تعاطفه وشعور العزة عند المتابع العربي – حتى بصورة عفوية لا أدرية – وفي الأخير يلوث وعيه الفهمي بقوة تبريرات اؤلئك المزيفين للحقائق وشيوع تسويقها في الفضائيات الخبرية – مثل البعبع الأمريكي والاوروبي المساند لإسرائيل والمانح الضوء الأخضر لتفعل الالة الحربية الصهيونية مالم تصل الى فعله النازية الألمانية -–غير الكذبة الاسطورية لما اطلق عليها ب ( الهولوكوست ) .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة . . الصفعة الاستباقية لمحور الشر الغربي / الجزء 4 ( ...
- غزة . . الصفعة الاستباقية لمحور الشر الغربي / الجزء 4 ( أ )
- غزة . . وملوث العقل النخبوي العربي / الجزء 2
- ملوث العقل النخبوي العربي خلطيا / الجزء 1
- صوت العدالة . . لنصرة الشعب الفلسطيني
- الجزء 3 / هل للعدالة . . أن تكون حقيقة واقعا
- النص وقراءة في الحداثة / من مؤلفي قراءة في الحداثة والإتساق ...
- ح 21 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- الجزء 2 / هل للعدالة . . أن تكون حقيقة واقعة
- ح 20 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- هل للعدالة . . أن تكون حقيقة واقعة
- لا تتركوني وحيدا
- ظلمة ليلة . . ممطورة بالقذائف - ( عن ذاكرة قريبة بوهم الثورة ...
- ح 10 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب - أسس إعادة ...
- ح 9 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب - أسس إعادة ب ...
- جزء 2 / اليمني وجينات حفظ الحرية
- ح 19 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- جزء 1 / اليمني وجينات حفظ الحرية
- ح 18 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال ...
- الصلصال / بضعة شهور عن زمنية قيام الوحدة اليمنية / قصة قصيرة


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أمين أحمد ثابت - غزة . . و متهافت الاعلام الفضائي العربي - انطباع عابر