أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - شذرات .. في جينيالوجيا بعض المتصهينين














المزيد.....

شذرات .. في جينيالوجيا بعض المتصهينين


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7763 - 2023 / 10 / 13 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ببساطة هم في الريف يحملون عقدة "الخوف من الإبادة" و الندم على ذلك الخوف في نفس الآن، كونه لم ينتج إلا مزيدا من السحق و الطحن و المهانة.
كما يحمل "الامازيخ" عقدة "الاسلام"، او الاستسلام بصيغته المركبة.
هو مشهد ركوع الخطابي امام جحيم "السلاح الكيماوي"، او "الرب الكيماوي"، مازال يمثل عقدة الريفيين المنبطحين، الأبدية.
هو كذلك المشهد الثاوي خلف اطنان من المبرهنات العقلانية العابثة، التي تحاول تسفيه "المقاومة" بل و شيطنتها، مقابل عقلنة "الاستسلام" و السلام، و الاسلام، كما يعرفه مجموعة شراميط، من قوادي المخافر، تحت شعار التنوير و الحداثة و الامازيغية، برعاية ضباع ابو ظبي.
و هو المحرك الواعي و اللاواعي للكره المتولد باستمرار اتجاه قضيتين حيّتين،و صعبتين كذلك، الصحراء و غزة.
هو مشهد تركيع القبائل الريفية و الامازيغية، تحت حذاء السلطان، بعد الامعان في اغتصابها و جلدها، بعد استسلامها طبعا، خوفا من نفس تلك "الإبادة" ؟!
هو مشهد هبوط الخطابي الى مصر مستسلما، مع قافلة حمير، عليها ما خف وزنه و زاد ثمنه،
تاركا خلفه "ما زاد وزنه و خف ثمنه"، في بورصة العرق و الشعوب و الإنسان، او ما تبقى منه !
هكذا فقط عاد الغول بسرعة، ليغتصب الجميع، مقاومين مهزومين و عملاء، و بيادق استعمار، وصولا الى مشهد دخول عصا موشّيه، في مؤخرة آخر قائد لآخر حراك..
"التاريخ يعيد نفسه على شكل مهزلة"، اليس كذلك ؟
بالمناسبة كذلك، لقد كان اغتصابا صهيونيا هذه المرة، فالغول هنا، يستعمل أدوات اخرى معروفة لدى الجميع، تميزه هو فقط، كالقنينة و التعليق الحر و الصعق، و حتى الاغتصاب المباشر، القضيبي، لكنه هنا اغتصاب صهيوني كذلك، شئت ام ابيت، و حتى بالمعنى الذي عبرت عنه مقولة "لن اوسخ فيك قضيبي"، كما ورد على لسان قائد الحراك، في تسريبه الصوتي، لانك مجرد "وبش" حيوان، لا ترقى لمستوى ان "يتم اغتصابك مباشرة".. وهي حيونة اسوء بكثير من "الحَيْوَنَةِ" التي تنطق بها اليوم اسرائيل، و يرددها الغرب، لشرعنة "الابادة".
و هو مرة اخرى كذلك اغتصاب صهيوني، سيفهمون معناه ولو بعد حين.
إن مشكلة اغلب الريفيين و "الامازيخ"، و طفح الحداثويين، خلال السنوات الأخيرة، أنهم يرفضون معاملة السلطة لهم ك"فلسطينيين"، بالمعنى الثقافي، و هكذا يسارعون نحو التهود و التصهين، بالمعنى الثقافي كذلك، و المشكل ان السلطة لم و لن تعتبرهم يوما هؤلاء ولا أولائك.
السلطة تنظر اليهم دائما من نفس منظور "الاستعمار" أو "الكولونيالية"، قرود يجب طردها نحو الاحراش و الغابات، ثم اجبارها على الهجرة، كقرود داخل اقفاص اللجوء و الحضارة الصاخبة.
و أي قرد لعب بذيله و سقط من الشجرة، يتم اغتصابه كذلك بأقل كلفة ممكنة، و هي الغصن الذي سقط معه لا اكثر !
ثمن الذخيرة صار مكلفا في هذه الأيام، و حتى امريكا اليوم بجلال قدرها، في ازمة ندرة و شح، هل ترسل الذخيرة الى اوكرانيا، ام الى اسرائيل، كما يرد اليوم عن اجتماعات الكونجرس !
كانسان"مختلف" او "شاذ"، يسارع نحو التصهين و فتات التطبيع و الحداثة و الاستسلام، لم تعد تساوي حتى رصاصة تقتلك، أو قضيبا يغتصبك،
فقط تلك العصا ..
هذا واقع أوباش الحداثة، و العقلانية، و الذكاء الاجتماعي الجماعي، و فن العيش، و السلام الداخلي، و الطمئنينة الداخلية، و رغم استحالة رؤية ما هو اكثر سوادا و سوءا، فالقادم أسوء، لأنه التاريخ الذي ينكل بالأنذال و يقتلهم الف مرة و مرة حتى يتمنوا الموت فلا يجدون اليه سبيلا !



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى، نتنياهو يرقص رقصة المذبوح
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (4)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (3)
- سعار الوطنيّة، و الدفاعِ عن الوطن
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (2)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- ..
- فلاديمير بوتن، ضبع الصهيونية، مازال عند وعده لاسرائيل بعدم ا ...
- ايران، روسيا و اسرائيل
- مأساة كائن شقي
- خطيئة اليسار
- يهود، عبيد و أوباش
- الحداثة، من الماوراء إلى الوراء
- الياس العماري، عودة الإبن الضّال
- يفغيني بريغوجين -تَفَجَّرَ كَمَا يَنَبَغِي-
- تركيا، بين طبيعة الدولة و طبيعة النظام
- بين دعارة الجسد و دعارة العقل
- بداية الانهيار في روسيا
- اليهودي و الحمار السّامي ..
- سنة حلوة يا جميل
- المنشار و البرميل، أو البرميل و المنشار


المزيد.....




- مصر: القضاء يؤيد حكما بالسجن عاما بحق المعارض البارز أحمد ال ...
- -حزب الله- يبث لقطات من استهدافه لثكنة -زرعيت- العسكرية الإس ...
- روسيا والعراق توقعان اتفاق تعاون في مجال القضاء
- صور.. كارثة بابوا غينيا الجديدة التي دفنت -ألفي شخص- أحياء
- الجيش المصري يصدر بيانا بعد إطلاق النار في رفح ويعلن مقتل أح ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق أكثر من 50 صاروخا من جنوب لبنان ...
- مخيم رفح.. دمار جراء القصف الإسرائيلي
- الجيش المصري يفتح تحقيقا في مقتل أحد جنوده في تبادل إطلاق نا ...
- متحف -وان- التركي.. رحلة تاريخية في ملتقى حضارات العالم
- مراسلون بلا حدود تشكو إسرائيل أمام الجنائية الدولية بشأن مقت ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - شذرات .. في جينيالوجيا بعض المتصهينين