أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - طوفان الأقصى والرد الإنتقامي الإسرائيلي














المزيد.....

طوفان الأقصى والرد الإنتقامي الإسرائيلي


حميد حبيب المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 7760 - 2023 / 10 / 10 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن يلوم البعض التنظيمات في غزة على عمليتها ضد اسرائيل، للعلم المسبق بإساليب اسرائيل الإجرامية الانتقامية من المدنيين، لننطلق من سؤال: هل خفض التنظيمات في غزة للتصعيد خلال الفترة الماضية قابلته اسرائيل بتخفيض؟ بالتأكيد لا، حيث كانت تفعل مايحلو لها وتختار الزمان والمكان لتضرب، والانتهاكات تواصلت بل حصل تمادي من الجانب الاسرائيلي وأركنوا الى كون الفلسطينيين
ربما تعبوا أو وهنوا وأصاغوا.
لكن الشعوب المظلومة لا تهدأ ولا تستكين وتنبعث فيها روح الثورة والمواجهة من جمرة صغيرة لتستحيل تنيناً من نار.. انتفاضة حجارة.. أو طوفان أقصى.
هذه العملية تحقق عدة جوانب رغم عواقبها الهائلة على الشعب في غزة، ولكن لا انتصار بلا تضحيات، ومن أكثر من الفلسطينيين جَلَداً وتقديماً للتضحيات.
فهي أولاً تحفظ الكرامة، وجذوة الحرية في دماء الشعب.
وفجرت الفقاعة المتضخمة لتفضح ضعف الجانب الاسرائيلي الذي يعمل إعلامياً على إبراز نفسه القوة العسكرية والأمنية والتكنلوجية التي لاتقهر.
فقهرها شبان فلسطينيون بإمكانيات بسيطة وأساليب مبتكرة ولكنهم معززون بالقضية المشروعة.
وتثقل كفة ميزان الرعب الفلسطيني المتوقّع - مستقبلاً- فترفع معها عيار الردع المتبادل والذي كان مائلاً بشدة لحساب إسرائيل، التي استفادت أيما استفادة من الربيع العربي وتغيير التحالفات القديمة على الساحة الاقليمية، وضعف الدول العربية المركزية والمؤثرة في القضية الفلسطينية، ومن التسابق نحو التطبيع معها ليبقى الفلسطينيون في الساحة وحدهم دون عون أو حماية أو تعضيد من الأشقاء العرب.
على إن الرد الإسرائيلي الآني هو الانتقام الوحشي الاجرامي من المدنيين والذي يسقط أكذوبة الديمقراطية والليبرالية والإنسانية العالمية التي يتبجّح بها الغرب فهذه المفاهيم يستخدمونها عندما تقتضي مصلحتهم فقط أما ماعداه فهم صم عمي عما يحدث ولنا في غزة مثلاً.
لكن الدول الغربية وإن أيدت إسرائيل أو سكتت عن ردّها الإنتقامي الإجرامي، فهي تدرك أن طوفان الأقصى كان رد فعل على انتهاكات متتالية لإسرائيل وعلى تضييق وخنق لغزة فلم يعد لهم سبيل سوى الانفجار.
عموماً يحتمل أن تقوم اسرائيل باغتيالات لأعلى هرم السلطة في غزة وهو ماكان محظوراً ضمنياً لاعتبارات يطول شرحها.
اسرائيل تخشى تصعيداً انتقامياً كبيراً من طرفها قد يؤدي الى فتح جبهات أخرى غير قادرة أو غير مستعدة لها، لذلك ستكون خطواتها محسوبة وإن كانت مترنحة وتحاول القيام برد سريع عنيف على غزة تعتقد أن فيه رد اعتبار لكرامتها التي تمرغت بالأرض على أيدي شبان التنظيمات الفلسطينية بأمكانياتهم البسيطة ولكن بعزيمتهم الراسخة رسوخ الجبال.



#حميد_حبيب_المالكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق حول ضوابط البرلمان
- تعليق حول البرلمان كمؤسسة وضوابطها
- تدجين البشر
- الحراك الصدري، ودعوات إسقاط النظام
- الحراك الصدري والدعوة لإسقاط النظام السياسي
- التراث الفكري بين التقديس والقطيعة
- ضعف الحكومة العراقية بانتهاء مدتها الدستورية والتهديدات المح ...
- مابين المثقف العضوي والعالِم العامِل
- قانون الأمن الغذائي، وجه آخر للفساد
- متى تراعي الحكومة مصلحة الشعب؟
- المقارنة بالأسوأ
- الكرامة ولقمة العيش والثورة
- العراق بيت الدموع
- هل يكون مواطناً كاملاً من لايمتلك في وطنه شبراً؟
- خطورة اعتماد الاقتصاد على مُنتج واحد
- الأزمات والأنظمة
- الإستئثار بالمنفعة
- اللاإقتصاد
- المصالح الحزبية ومصالح الشعب
- ضرورة ألدولة


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - طوفان الأقصى والرد الإنتقامي الإسرائيلي