أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - ضعف الحكومة العراقية بانتهاء مدتها الدستورية والتهديدات المحيطة بها














المزيد.....

ضعف الحكومة العراقية بانتهاء مدتها الدستورية والتهديدات المحيطة بها


حميد حبيب المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتيجة لما عاناه المواطن العراقي من سوء إدارة وفساد الأحزاب الحاكمة والحكومات التي شكّلتها، صارت المطالب الشعبية برفض المرشحين التابعين للأحزاب بشغل المناصب الحكومية وخصوصاً رئاسة الحكومة، وصارت تطالب بالتكنوقراط، وهذا ما منع شخصيات لم تؤشر عليها ملاحظات من حيث الأداء والسلوك أو شبهات الفساد، من تسلم الرئاسة، لكونها منتمية الى أحزاب.
بالتالي فقد جيء بشخص مستقل ولكن ضعيف لرئاسة الحكومة وتمّ التوافق عليه لكونه لاينتمي لحزب.
إن ضعف هذا الرجل جاء من كونه لاينتمي لحزب بالتالي فهو مكشوف الظهر بغياب من يحميه ويعضده، فصار دوره ضعيفاً بينما تتصرف وتصنع الأحزاب مابدا لها وصارت الوزارات وكأنها ملكية خاصة للاحزاب والقيادات الفاسدة لاتسمح بمحاسبة الوزير ولا المساس به أو بوزارته.
إن الوضع الحالي خطير، فالحكومة قد انتهت ولايتها القانونية والحاصل هو خرق دستوري بتجاوز المهل الزمنية المنصوص عليها في الدستور، والدولة مشلولة وكل شيء معطّل.
حاول التيار بكل قوته تشكيل الحكومة، وأرادوا ذلك بدون شراكة الإطار. ولكن الإطار بحلفائه أفشلوا ذلك.
بعد ذلك جاء قرار التيار بسحب نوابهم من البرلمان. في حين مازال أعضاؤه في المراكز الحكومية التنفيذية والإدارية يزاولون عملهم.
يبدو أن الانسحاب هو مناورة سياسية وليس انسحاب كامل فعلي من الحكم وتركه للآخرين.
أما في الشارع، شعبياً وسياسياً، فهناك ترقب بتوجس للخطوة المقبلة للتيار. يدور الكلام بأنه سيجري تصعيد كبير بالنزول الى الشارع واسقاط الحكومة والاستيلاء على الحكم. إن إسقاط الحكومة ممكن في ظل حكومة تصريف أعمال ضعيفة، ولكن لن يحصل استيلاء على الحكم لأن الطرف الثاني في العملية السياسية ليس ضعيفاً وله أذرعه وموارده وقدراته وجمهوره.
إن أي إسقاط للحكومة أو زعزعتها في الوقت الحالي ستكون نتائجه وخيمة، لأن الاطراف تتسم بالعناد والإصرار على المواقف، ففشلت الوساطات وغابت الحلول، وهو ما قد يؤدي الى الصدام بين طرفين لهما ثقلهما السياسي ويمتلكان أذرعاً مسلحة وأدوات، وجمهور.
تبقى المناطق السنية والكردية بمنأى الى حد ما عن ذلك، والراجح أن قياداتها لن تتدخل وستختار والجلوس على التلّ والمراقبة لو حصل صراع شيعي، فهي بالنهاية ستفرض شروطها على من يتولى الحكم أياً كان، ولوجود جهات حزبية محلية أحكمت سيطرتها على مناطقها بقيادة مركزية دون منافسة تذكر، أما الوسط والجنوب فسيكون مسرحاً ساخناً للأحداث.
هناك من يدفع باتجاه التصعيد والصدام داخلياً وخارجياً لأسباب مختلفة، والعقل والحكمة من طرف لاتكفي بل يجب أن تكون من جميع الأطراف، والمراهنة على دور المرجعيات بمنع هذا الصدام هي مراهنة غير مضمونة والسبب ان هنالك من لايمتثل لمايصدر عن هذه المرجعيات.
إن وجود حكومة مع كل ماعليها من المآخذ أفضل من الفوضى والذهاب نحو المجهول.
ووجود رئيس حكومة منتمي لحزب، مستقبلاً، هو خيار ((واقعي)) ،وعملياً، هو أفضل من رئيس مستقل يكون ضعيفاً ومشلولاً وألعوبة بيد الأحزاب، هذا في ظل عملية سياسية تجري وفق النمط الحالي من القواعد ومالم تتغير هذه القواعد.



#حميد_حبيب_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين المثقف العضوي والعالِم العامِل
- قانون الأمن الغذائي، وجه آخر للفساد
- متى تراعي الحكومة مصلحة الشعب؟
- المقارنة بالأسوأ
- الكرامة ولقمة العيش والثورة
- العراق بيت الدموع
- هل يكون مواطناً كاملاً من لايمتلك في وطنه شبراً؟
- خطورة اعتماد الاقتصاد على مُنتج واحد
- الأزمات والأنظمة
- الإستئثار بالمنفعة
- اللاإقتصاد
- المصالح الحزبية ومصالح الشعب
- ضرورة ألدولة
- عن الانتخابات
- سؤال الايديولوجيا والهوية العربية
- العولمة والتنمية
- عن الحرية
- التحديات التي تواجه الدولة العراقية
- المواطنة
- نقد الديمقراطية


المزيد.....




- نتنياهو يتهم زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا بـ-تقديم جائزة ضخمة ...
- -هو أنا لسه عايش؟-.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه ...
- بوتين وترامب.. توافق لإنهاء حرب أوكرانيا
- نتنياهو: موقف لندن وأوتاوا وباريس بشأن غزة سيؤدي إلى هجمات إ ...
- ترامب: لن أفرض عقوبات على روسيا لأن هناك فرصة للتوصل إلى تسو ...
- مجلس الأمة الجزائري يزكي رئيسا جديدا
- عاجل | ترامب: الحرب في أوكرانيا ليست حربي وأنا فقط أحاول الم ...
- مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية ...
- محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحر ...
- ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري ي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - ضعف الحكومة العراقية بانتهاء مدتها الدستورية والتهديدات المحيطة بها