أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - مابين المثقف العضوي والعالِم العامِل














المزيد.....

مابين المثقف العضوي والعالِم العامِل


حميد حبيب المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 7290 - 2022 / 6 / 25 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُعد ّمصطلح المثقف العضوي واحد من المفاهيم المعاصرة والمهمة في الفكر السياسي، والذي له مدلولاته وتطبيقاته في العمل السياسي، إن هذا المصطلح له شبيهه في الإطار الديني ولكنه أقدم منه بكثير وهو اصطلاح العالِم العامِل، مع شيء من التعديل والتبيئة تقتضيها هذه النقلة مابين مجال ذو طابع علماني لآخر ديني.
إن الخوض في غمار الشأن العام بنواحيه المختلفة وتولي القيادة والتوجيه والعمل بدأب وعزم ونشاط هي سمة انطبعت على عدد من العلماء البارزين، فتارة كان هذا العمل له جوانب دينية وفقهية بنشر الوعي الديني على نحوٍ مكثّف كما في حالة السيد محمد صادق الصدر، أو الموقف الوطني والتأثير في الشعب كما في حالة الشيخ محمد تقي الحائري، أو الموقف السياسي كالسيد محمد باقر الصدر، أو التأثير في الشأن العام بمختلف مناحيه كالسيد محسن الحكيم.
وقد دفع بعضهم أثماناً باهضة لعملهم ذلك منها النفي أو القتل أو الإعدام أو الاقامة الجبرية او الإضطهاد بأشكاله.
في المقابل هنالك علماء لايكون لهم أثراً ملموساً في الشأن العام ويكون دورهم محصوراً تقريباً في جوانب فقهية وشرعية ومايرونه ضرورات للتدخل.
قد يُعزى ذلك لشخصية العالم أو كاريزماه، أو لتفضيلاته ورؤياه، أو لعله أن العمر له حوبته في نشاط وعمل العلماء، أو أمور أخرى.
إن غياب العالم العامل -العالم الديني الزاهد وليس المُتكسّب من عمامته- في مجتمعات كمجتمعاتنا التي تتأثر بقوة بالمؤسسة الدينية، وفي أوقات متأزمة كوقتنا، له نتيجته السلبية بتصدي من هم ليسوا أهلاً للأمر وتصدرهم الواجهة.
كما هو غياب الزعيم الاجتماعي الذي ينفع الناس عامة وليس الذي يستغل زعامته لمصلحته الشخصية، وغياب الزعامة السياسية بمعناها الحقيقي وليس المُتجنّى أي الذي يمارس العمل السياسي من أجل تحقيق أهداف سامية لوطنه وشعبه من خلال مشروع فكري سياسي يتبناه ويحاول تطبيقه، لا مُتقمّصاً لصفة الزعامة السياسية ممن أوجدته الصدفة أو الغرض ليخدم مصلحة ما يُدعى زوراً وبهتاناً ب"الحزب" بينما هو في واقعه عصابة، ويرعى فساده ويضخّم أملاكه وحساباته المصرفية.
إن العلم مقروناً بالعمل محصناً بالرقابة مُدعّماً بالنزاهة هي القاعدة الذهبية لقيادة الدول بصورة رشيدة والنهوض بها.
لايمكن ان تستمر الدولة في ظل حكم قيادات وزعامات طارئة من حملة الشهادات المزورة وشراء الشهادات من دكاكين تدعى جامعات، وجماعة رگعته بگصته وبخت أهله وبخته، وجماعة التحزبات النفعية الشخصية، فالنتيجة الحتمية هي إما بتغييرها والإتيان بقيادات رشيدة وتدارك مايمكن تداركه، أو إنهيار الدولة



#حميد_حبيب_المالكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الأمن الغذائي، وجه آخر للفساد
- متى تراعي الحكومة مصلحة الشعب؟
- المقارنة بالأسوأ
- الكرامة ولقمة العيش والثورة
- العراق بيت الدموع
- هل يكون مواطناً كاملاً من لايمتلك في وطنه شبراً؟
- خطورة اعتماد الاقتصاد على مُنتج واحد
- الأزمات والأنظمة
- الإستئثار بالمنفعة
- اللاإقتصاد
- المصالح الحزبية ومصالح الشعب
- ضرورة ألدولة
- عن الانتخابات
- سؤال الايديولوجيا والهوية العربية
- العولمة والتنمية
- عن الحرية
- التحديات التي تواجه الدولة العراقية
- المواطنة
- نقد الديمقراطية
- التنمية والعولمة


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - مابين المثقف العضوي والعالِم العامِل