أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - ضرورة ألدولة














المزيد.....

ضرورة ألدولة


حميد حبيب المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايصلح الناس فوضى لا سُراة لهم... ولا سُراة أذا جُهّالهم سادوا.
منذ أوجد السومريون أول شكل للدولة قبل مايقارب ال 6000 سنة، الى اليوم، والتنظيم السياسي في صميم حركة الجماعة البشرية وأشدها تأثيراً وتأثراً بها. المجتمعات المتطورة أنتجت تنظيمات متطورة بينما المجتمعات المتخلفة حصلت على تنظيمات متخلفة، واستمر تطور الدولة وهي أرقى وأهم ما أنتجه العقل البشري للتنظيمات السياسية.
لكن تطور الدولة في القرون الخمسة الماضية اقتصر تقريباً على أوروبا أما باقي العالم فلم يُنتج شيئاً يُذكر ان كان فكراً أصيلاً أو تنظيماً سياسياً متطوراً.
الى أن وصلنا الى الدولة الحديثة التي هي منتج أوروبي خالص. وقامت أوروبا بتصدير هذا المفهوم الى تفرعاتها في امريكا الشمالية واستراليا، كما قامت أوروبا بنقل المفهوم والتطبيق الى باقي العالم ومن بينها مستعمراتها التي استقلت عنها في اميركا الجنوبية وافريقيا واسيا، لكن هذه الدول الجديدة لم تكن في الغالب مؤهلة لهذا الشكل من التنظيم والمؤسسات المرافقة له، لذلك تعرّض للتشويه عند التطبيق، فنشأت جمهوريات نظام الحكم فيها وراثي!!!! دساتير يغيرها الحاكم بإشارة اصبع!! انتخابات شكلية، مؤسسات حقوق انسان للديكور فقط. فتلك المجتمعات لم تكن مؤهلة ولا مُعدّة للممارسة الديمقراطية ولا لمؤسسات الدولة الحديثة وهذا ما استغله البعض فقبضوا على السلطة وجيّروها لمصلحتهم.
مع ذلك فقد تمكنت بعض الدول الناشئة من تطوير مؤسساتها وتأهيل مجتمعاتها واختصرت قروناً من الكفاح كانت قد استغرقتها اوروبا لتصل بمفهوم وتطبيق الدولة الى مستواه الحالي.
إلا ان بعض المجتمعات مُصرّة على تشويه المفهوم الحديث للدولة وتريد ممارسته بطريقة متخلّفة، اصرار غريب على الرجعية وغياب العقل والمنطق في ادارة تنظيمها وشأنها السياسي، فتُخضع الدولة لشخص سلطوي تارة، ولرجل دين تارة أخرى. ما لايدركه هؤلاء أن الدولة ليست ترفاً ولا رفاهيةً، الدولة ضرورة وحاجة. وحتى نماذج الدولة الأهم التي انتجها الاسلام السياسي بفرعها الاخواني أو ولاية الفقيه، ماهي إلاّ نماذج غربية بجوهرها ومظهرها ولاتقوم على نموذج أصيل يختص بها.
وربنا قال البغال والحمير لتركبوها. لم يقل لتحكمكم وتقودكم وتتحكم بأمركم. ينبغي أن يعي الشعب أن عليه الدفاع عن دولته ووجودها وهو بذلك يدافع عن وجوده وأن ينفض عنه غبار التخلف والجهل والركون الى العقل والمنطق والمصلحة العامة العليا، فيختار الأصلح لحكمه، ويرفض الفاسدين ولا يدافع عنهم أو يسكت لاعتبارات فئوية متخلفة سواء طائفية أو مناطقية أو عائلية.



#حميد_حبيب_المالكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الانتخابات
- سؤال الايديولوجيا والهوية العربية
- العولمة والتنمية
- عن الحرية
- التحديات التي تواجه الدولة العراقية
- المواطنة
- نقد الديمقراطية
- التنمية والعولمة
- تراجع شرعية النظام السياسي في العراق
- التراجع في شرعية النظام السياسي العراقي
- لماذا يستفحل الأرهاب والجماعات المسلحة في الأنبار من جديد
- الحداثة والكلاسيكية في أستخدام المنهج التأريخي لدى الباحثين ...
- التلازم ما بين الحضارة والمدينة
- شيعة العراق بين مطرقة العرب وسندان أيران
- أحكام الأعدام في العراق والأمم المتحدة
- البراغماتية الكردية
- الطرز المعمارية..عوامل مؤثرة وأستجابات
- العراق ودول الجوار
- الرياضة العراقية تضيع بين الفساد والسياسة
- الطموح والخيال في فكر القاعدة


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - ضرورة ألدولة