سيرة المجاهد إسماعيل شاوي

أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 7754 - 2023 / 10 / 4 - 08:59
المحور: سيرة ذاتية
    

المجاهد إسماعيل شاوي
ولد المجاهد إسماعيل شاوي  في09/06/1922 ببلدة نقاوس وهو شقيق المجاهد خالد و الشهيدين عبد الله ، وعبد اللطيف ، نشأ وترعرع في نفس البيئة، متشبعا بعاداتها وتقاليدها ، وقيمها ومبادئها في كنف أسرة عريقة لها ما لها ، وعليهاما عليها  من ذلك المحيط الذي اتسم بالرضى منالعيش الذي قسمه الله لهم ، بين الأهل والأقارب والخلان في بلدة حباها الله  يومئذ من جمال الطبيعة ، وتنوع مناظرها  فكان لها في نفس الصبي الأثر الطيب ، وسيمات الإطمئنان، تجلى  ذلك في الغاءا ماتيسرا له من كتاب  الله  العزيز الحكيم ، وتلك كانت  الخطوة الأولى  في طريق  الدراسة ، التي قادته بعد بلوغ سن  التمدرس القانوني  في مدارس  الأنديجان إلى المدرسة  الوحيدة التي أنشئت فينهاية القرن  التاسع عشر  لأبناء الأهالي  الراغبين في الإنتساب إليها  على الاختيار إن توفر مقعد في حجراتها.وفي مدرسة الأهالي إجتاز المرحلة الإبتدائية بتفوق حتى بلوغه قسم المتوسط الثاني(CM2)المفضي إلى الانتقال إلى الأولى ثانوي كلاسيك، وهو مستوىلا يطرقه إلا من أثبت كدا واجتهادا متميزين نظرا لمضامين المناهج والبرامج يومئذ، وكذانوع التعليم المقدم لأبناء الأهالي الذي فيه إجحاف في حقهم مقارنة لما يقدم لأبناءالجالية الفرنسية المحظوظة من إمتيازات تمييزية المتمثلة في الوسائل التعليمية كالقرطاسية،والكتاب المدرسي الذي حرم التلميذ الأهلي من الإستفادة منه.وفي التعليم الثانوي الذي وجه اليه كان جهده مضاعفا ، واجتهاده متواصلا حتىنال  البكالوريا بجزئيها  فأهلته هذه الإجازة العلمية لدراسة الهندسة المعمارية بفرنسا ، فتحصل  على شهادتها بتقدير جيد ليعين في مؤسسة ذات الصلة  بالتخصص بمدينة بوسعادة  وهي مسقط رأس معلم أخويه في الكتاب سي الهاشمي رحمون  فتوطدت علاقته الشخصية بأهلها ، وكانت انتفاضة الثورة التحريرية في بدايتها  فأنخراط فيها مقتديا بأشقائه الذين سقط منهم شهيدين في ساحة الشرف ، وكان منزله من أوائل المراكز الثورية بمدينة بوسعادة  فكلف بالأتصال بمعية شيخ بلدية بوسعادة المتعاطف مع الثورة يومئذ مصطفى محمدي بأمر من قيادة الولاية السادسة ومن أجل ذلك انعقدت بينه وبين العقيد محمد شعباني في الولاية السادسة علاقة  أخوة في اللهوفي الوطن ، وهكذا كان ديدنه حتى استقلال  البلادمن ربقة الإحتلال البغيض حتى أختير في أول هيئة في العهد الجديد لتسيير بلدية بوسعادة، ردحا من الزمن حتى استدعي إلى مهام في منصب سام بالجزائر العاصمة إلى أن تقاعد بعد مسار مشرف في خدمة وطنه وهكذا بقى وفيا للمبادئ التي نشأ عليها حتى وفاته في مطلع تسعينات القرن العشرين  رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.

#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل