أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ناقوس خطر! التعميم لا يصح ياطنطاوي.















المزيد.....

ناقوس خطر! التعميم لا يصح ياطنطاوي.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7749 - 2023 / 9 / 29 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أكون بغرق، لا يصح أن تكلمني عن الماء!
نحن نعلم أن كل السياسيين النظاميين، وقطاع هائل من السياسيين الغير نظاميين، والمثقفين والكتاب والصحفيين والأعلاميين والأكاديميين، الخ، يتجنبون ذكر جملة أو حتى كلمة واحدة عن مصدر سياسات أفقار الشعوب وبؤسهم، أي السياسات النيوليبرالية الأقتصادية/ الثقافية، وعن أصحابها وفارضيها، هؤلاء الذين ينشرون الفقر والبؤس على كل شعوب الأرض، شماله وجنوبه، شرقه وغربه، تلك السياسات المجرمة التي تنفذ لصالح حفنة من الآسر الثرية على مستوى العالم، وشركائهم وعملائهم الأقليميين والمحليين، وتنفذ بأيدي أنظمة محلية خاضعة تابعة ذليلة، بدافع من أنانيتها الجشعة المجرمة، لضمان أستمرار أحتفاظها منفردة بالسلطة والثروة.

ونحن نعلم أيضاً، أن هذه النخب المتواطئة يتجنبون ذكر كلمة واحدة عن هذه السياسات المجرمة وعن أصحابها، واذا ما واتتهم الشجاعة، أو رغبوا في بعض فتات التورتة، وتكلموا عن هذه السياسات المجرمة فهم يتوقفون في نقدهم بشكل قطعي عند سقف المنفذ فقط!، وذلك ببساطة، لأن أصحاب هذه السياسات وفارضيها بالحديد والنار بـ("الحرب على الأرهاب"، و"العقوبات الأقتصادية والمالية والدبلوماسية")، فارضيها على كل دول العالم، هم من يمولون قروض الأنظمة وعمولاتها، ويمولون أيضاً، سواء بشكل مباشر، أو عن طريق وكلائهم الأقليميين او المحليين، يمولون كل، نعم كل، وسائل الأعلام المقرؤة والمرئية، ومراكز الأبحاث الجامعية و"المستقلة"، كما يمولون تمويل كامل أو جزئي كل الأنشطة الدولية والأقليمية والمحلية، الأعلامية، والدبلوماسية، والثقافية، والفنية، والرياضية، والأجتماعية، الخ، حيث لا أستعمار أقتصادي، بدون أستعمار ثقافي. لذا فأن كل من يعمل، أو يرتبط نشاطه، أو نشاط آسرته، بأياً من هذه المجالات، او بالأنشطة التي تتفرع منها، مثل، التوريدات، النقل، الصيانة، والأمن، الخ، فهو سيكون حريص كل الحرص على ان لا يغضب جهة التمويل، حتى ولو بكلمة. من يملك، يحكم.

ولأن كل نشاط أقتصادي يحتاج الى تمويل، فأن شركات تجارة رأس المال المالي، فقد أصبحت على رأس قمة هرم الشركات العالمية الكبرى المسيطرة على العالم، ومحددة لمسارات سياساته، السياسية والأقتصادية والعسكرية والثقافية والدبلوماسية، الخ، في المرحة الأعلى من "العولمة"، مرحلة "الأحتكار الحر"، بعد مضي مرحلة "المنافسة الحرة". لقد تمكنت شركات رأس المال المالي الكبرى الأحتكارية، من أخضاع كل حكومات العالم، من خلال تحالفها مع الحكومات الكبرى، وتحويل كل حكومات العالم الى مجرد سير ناقل للأموال من الخزينة العامة، أموال المواطنين دافعي الضرائب، الىخزائن الشركات الكبرى الأحتكارية.



ونحن نعلم والعالم كله أصبح يعلم، انه منذ اوائل ثمانيات القرن الماضي، وشروط النيوليبرالية الرئيسية، هى: 1- التقليص الحاد لدور الدولة الأجتماعي، التعليم، الصحة، الأسكان، المواصلات العامة، الخ، ليذهب ما كانت تنفقه الدولة من مليارات على الدور الأجتماعي، الى خزائن الشركات الكبرى الأحتكارية على هيئة عقود خصخصة هذه الخدمات الأساسية. 2- خروج الدولة من السوق الوطني، التخطيط، الرقابة على الأنتاج والأسعار، الخ، ليترك السوق نهباً لقانون العرض والطلب، الذي تتحكمفيه الفئات الادرة أقتصادياً، على حساب الفئات الغير قادرة أقتصادياً. 3- تحرير العملة الوطنية من أي تدخل من البنك المركزي للحفاظ على سعر العملة المحلية، وضبط التضخم "أرتفاع الأسعار".

لا يمكن بعد مرور حوالي اربعة عقود على فرض هذه السياسات المجرمة، ان نجد ان الصياغة التي ترد في الأدب السياسي للمرشح الأبرز للمعارضة، أحمد الطنطاوي، في العديد من بياناته، وفي أحدثها بيانه المعنون: "سكان المناطق العشوائية ليسوا عشوائيين والتطوير لا يلزمه التهجير"، على طريقة "عوامل اجتماعية وعمرانية وسياسية متنوعة أسهمت فيها سياسات عامة أدت إلى انسحاب الدولة من واجبات اجتماعية"!.
https://www.facebook.com/Ahmedaltantawyeg/posts/pfbid0UDXtCNjwY5J6oopmcyrrXAScYzSVWx17AJawGH5TMwqRrM8YKxVqJzsKTXzwNw5tl

ان هذا الخطاب السياسي للمرشح الأبرز للمعارضة المصرية، الذي يتلافى فضح مصدر هذه السياسات المجرمة، وفضح أصحابها وفارضيها، وعملائهم الأقليميين والمحلين، يدق "ناقوس الخطر"، ليس فقط لأنه لا يضع النقاط فوق الحروف، ويساهم في أخفاء الحقائق، وتميع الوعي بجوهر السياسات وأصحابها للمأساة التي تعيشها شعوب الأرض، ومن بينهم الشعب المصري، ليس هذا وحسب، وأنما بالأساس، يدق "ناقوس الخطر"، حول طبيعة "الفلسفة" التي يتبناها هذا المرشح الرئاسي الذي تضع علية بعض قطاعات من الشعب المصري آمال كبيرة لأزاحة أسباب البؤس الذي تعاني منه، هذه "الفلسفة" التي تثير تساؤلات حول جوهر موقفه السياسي من "فلسفة" النظرية النيوليبرالية الأقتصادية/ الثقافية، ومن ترجمتها السياسية، "أطارها النظري"، ومن أصحاب هذه السياسات، وفارضيها؟!، ومن متعاونيهم وشركائهم وعملاؤهم في مجال الأعمال "الشق الأقتصادي"، الأقليميين والمحللين؟!، ومن جيش "الشق الثقافي"، الهائل المكون من الكتاب والصحفيين والمثقفين والأكادميين، الخ، المرتبطين أرتباطاً عضوياً بهذا الأخطابوط المسيطر، الذي يبدأ من أغنى أثرياء آسر العالم، الى أغنى أثرياء آسر مصر، مروراً بأغنى أثرياء آسر الخليج؟!.


لا يمكن الجمع بين الدفاع عن مصالح الشعب، وأعداء الشعب، في سلة واحدة.


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ندعم مرشحنا المفضل؟!
- تبكير موعد الأنتخابات الرئاسية الى 5 أكتوبر! لن نسمح أبداً، ...
- موافقة السيسي على التنازل عن حصة مصر التاريخية من مياه النيل ...
- ملاحظات منهجية على بيان المرشح الرئاسي المحتمل احمد الطنطاوي ...
- فيسبوكيات 29 توقعات بخفض رابع للجنيه: ومازال -الخنق من الرقب ...
- فيسبوكيات 28 رسالة مفتوحة للنخبة المصرية: الواعون منهم والغا ...
- ليس هناك أخطر من معارضة -بث الأوهام-!
- فيسبوكيات27 الفيسبوك النيوليبرالي، يضطهد اليساريين، حصراً!
- نقد النقد التجريدي فقدان الوعي، يبطل القيادة!
- ملف: -مخرب العقول-. عبده مشتاق، وأسم الشهرة -الهبيد-!.
- فيسبوكيات 26 هل يجرؤ السيسي؟! وفضح النقد التجريدي!
- فيسبوكيات 25 ملف: ميليشيا ساويرس الأعلامية!
- فيسبوكيات 24 الأنقلاب على الطريقة الأمريكية!
- بدون سذاجه!
- لن يأتي من وراء الحمقى والعملاء، خيراً.
- الطريقة الأمريكية، لتفكيك الدولة المصرية!
- الذي يريد ان يعرف مستقبل الحكم في مصر، عليه ان يطلع على سر ا ...
- المبدأ الحاكم للنظام العالمي الأن هو -التقسيم مجدداً!.-
- -التيار الحر- -حصان طرواده- قادمون على ظهر -الدولارات- الأمر ...
- فريدمان لص -سارق للأفكار-! لقد بنى نظريته -النيوليبرالية الا ...


المزيد.....




- -أسوأ ما واجهته تل أبيب منذ حرب الخليج-.. مراسل CNN يُظهر آث ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوضح -ما قصده- بتصريح -سكان طهران سيد ...
- كل ما تحتاج معرفته عن البرنامج النووي الإيراني
- النتيجة الأبرز للمواجهة الإسرائيلية الإيرانية حتى الآن
- بوتين وأردوغان يبحثان النزاع بين إسرائيل وإيران والقضايا الإ ...
- +++ تصعيد ووعيد في الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران+++
- صراع رباعي على حارس برشلونة تير ستيغن!
- في ظل تخوفات من ترامب.. الصراع الإسرائيلي الإيراني على طاولة ...
- وزير الخارجية ألماني لا يتوقع تدخلا أمريكيا في الصراع بين إس ...
- الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجمات مسيرات إسرائيلية في ن ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ناقوس خطر! التعميم لا يصح ياطنطاوي.