أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - كهف الحبّ المضيء














المزيد.....

كهف الحبّ المضيء


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


(1)
البلوط في جبل الحبّ يستجدي الأفياء لتقريب وجهات نظرنا حول ألوان مرآة حقيقتنا النائمة تحت شلّال الأنا. في طريقي إلى شجرة المواعيد نزلت دمعة غريبة من عينيكِ تعّلقت بأهدابها قصيدتي. هاجمتني عريّ أوتار الطنبور متسائلة:
كيف مات أنكيدو؟
عسل قصصك القصيرة ينبوع حار نازل من السفوح المنسية يشرب منه مجنون ليلى عند بداية كلّ عصر جليدي قبل أن يدلف إلى كهف الحبّ المضيء.

(2)
النازح الذي ترك جبله الذهبي ليعيش في ضيافة مدينة عاهرة. يختلط في مخيلته حلم الحبّ بالنارنج الحامض، يتدحرج النارنج المطعّم بالرجولة، تصدم الجميع سيارة مسرعة لسائق لم يحوز بعد على رخصة للقيادة في كردستان.
ينزف الحلم، ويعيد الرجل مكبلا إلى زاويته تحت الجسر؛ لينام مبكرا كي يعيد صياغة الحلم في الصباح التالي بحضور الدعاسيق دون علم شجرة النارنج العطشى في كهف الحبّ المضيء.

(3)
لستُ عاشقا للنخلة التي تراجعت خوف فضيحتها من مراياها الثرثارة في الأكوان الموازية. ليالينا وعرة لا تنمو فيها الشقائق. نغذّ السير صوب شحاذ الدقائق من أيام عنادلنا. مرورنا بقرية البطل تنسّينا وصيته في إضافة السكر لتينة العشق. نحلب ضروع شمس آب في حفلات أعراسهم المقامة في أكواخ دموع الخريف. الريح العابثة بأنين ناي المساءات تعطّل همّة خطواتنا الزاحفة إلى المقابر. نزاهتنا مع أنفسنا تعطينا الحق في إعادة تلوين نيسان. ضجرنا من الكواكب البعيدة تجبرنا على التصالح مع الموت. نستقبل المنتحرات من قرية (سيباى) و (تل عزير) في أرض أحلامهم الزرقاء، ونزفهن صباحا للنهر الذي ركع بين أهدابهن. الحجارة الذهبية تدلنا على مساكن الآلهة. بندقية الصيد القديمة تتلقى غفران الطائر التائه. كلّ الذين فقدناهم في دروب الحروب الموحلة يلّمعون سناجق الزمن الجميل، وتقتفي حبات المطر الحاسرة الرأس روائحهم. مفردات قواميس السّب، والشتم، واللعن عطشى على حافات المياه المالحة لحنجرتي.
استعجلتِ الرحيل من كهف الحبّ، وكان بوسعكِ البقاء فترة أطول يا حبيبتي.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمفونية الخرائب
- تقاطيع وجهكِ الحبيب
- الطفل المائِت عطشا
- السيرةُ الذاتية للأكتع
- شُهود على طفولة الأثداء
- عشتار بيد واحدة 21 ـ 25
- عشتار بيد واحدة 16 ـ 20
- عشتار بيد واحد 11 ـ 15
- عشتار بيد واحدة 6 10
- عشتار بيد واحدة 1 ـ 5
- تلك الجهة الجميلة
- شبابيك شنكالية 1 ـ 25
- شبابيك شنكالية
- دروب الخروج
- الروح
- لنفترض أنني لا منتمي
- ذكرى مكتبتي
- (ديلان) الألمان في أعياد نيسان
- نيسان في كردستان
- دعاء


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - كهف الحبّ المضيء