أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - الطفل المائِت عطشا














المزيد.....

الطفل المائِت عطشا


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7730 - 2023 / 9 / 10 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


الهدايا المنمنمة، والكلمات المنمّقة هي عطايا الإله الحالم. لم يصدّق عاشق بتلات ورودي نبوءة خراف الربيع؛ لذا أعِدنا التجربة. نعم، نحن الذين تعاد علينا التجارب كلّ حين، أعدنا التجربة على أنفسنا هذه المرّة.
نحن معشر الفئران مساكين، فللمرة الرابعة والسبعين تعاد التجربة علينا.
قرى حوض الجبل المليئة بالحمائم تقدم في ليلة القدر التين المجفف للآلهة؛ ليحافظوا على رباطة جأشهم عند فشل تجاربهم.
الذين تشبّهوا بالآلهة العظام أرادوا التقدمة، والنازحون لم يهرقوا خمرهم المعتق بعد؛ لأنهم لا يؤمنون بابتسامة ماكرة لإله منزوع الأحشاء.
الطفل المائت عطشا في الجبل المقدس يزعج شعراء شارع المتنبي الكبار، وقريتي طفلة تحاول تعقيم جروحها بزحفها نحو الشمس الكريمة التي تعطي غزلها الذهبي لفرسان الجبل، ويصنعوا منها المناجيق.
الكواجك الأتقياء وحدهم يحلمون، ويأكلون الموت لثلاثة أيام متتالية في شتاء قارص، وبعد انتهاء أربعانية الشتاء يصرّحون قائلين: ومن يكترث بالعنقاء التي قامت من رمادها وهي سكرانة.
الأسلاف تبعوا جروحنا الغائرة، والأحفاد يلعبون على الحروف، ونغماتهم نشاز، وعشقهم زائف، وحبهم خاوي.
كلما كانت المصيبة عظيمة دس شيوخ العشائر رؤوسهم في الرمال بوصات إضافية، ولكن الرمال تحركت هذه المرة استجابة لصراخ حجارة قريتي القديمة البيضاء.
العذراء رمت بعذريتها على لحية مهذار أعرج.
البطل قدّم حياته قربانا بعد أن هاجر الحجل الخجول.
أمّا أمنا فقد قررت أن تحبل من جديد لإنجاب ابن ثان؛ ليموت عطشا في الجبل.
هكذا اعتادت الطبيعة أن تخفي مفاجآتها عنا.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرةُ الذاتية للأكتع
- شُهود على طفولة الأثداء
- عشتار بيد واحدة 21 ـ 25
- عشتار بيد واحدة 16 ـ 20
- عشتار بيد واحد 11 ـ 15
- عشتار بيد واحدة 6 10
- عشتار بيد واحدة 1 ـ 5
- تلك الجهة الجميلة
- شبابيك شنكالية 1 ـ 25
- شبابيك شنكالية
- دروب الخروج
- الروح
- لنفترض أنني لا منتمي
- ذكرى مكتبتي
- (ديلان) الألمان في أعياد نيسان
- نيسان في كردستان
- دعاء
- عش السنونو
- فانوس الكوخ
- بسمتي


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - الطفل المائِت عطشا