أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - عشتار بيد واحدة 1 ـ 5














المزيد.....

عشتار بيد واحدة 1 ـ 5


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


شجرة المواعيد

الآن، أنت جالس تحت الشجرة. أتيت قبل موعدك الأول بدقائق..
أنت الذي لم تتلوّث كاحليك بطين الرحيل بعد..
صدّقْ حكايات الغرام التي ستقرأها، وتلك التي ستسمعها..
أضحك، إن فرحت الحكاية، وأبك إن حزنت..
القصيدة التي بدأت بها مغامرتك، والشجرة التي تتأملها الآن في موعدك الأول، وتبتسم لها. يوم ما، وفي غفلة منك ستطير عصافيرك التي تشدو في بيوت القصيدة، وتلك التي على أغصان الشجرة، وستتوغل جذور الحكاية عميقا في ذكرياتك..
ذكرياتك التي ستمتلئ بالقصائد والأشجار والعصافير!











وشوشة

سآتي؛
لنشعل الفتائل معا في قبب وزوايا وادي لالش..
سآتي، وأهديكِ باقة من زهور نيسان، فيتزحلق فجر الأربعاء على بدر جبينكِ فرحا؛ وتتحوّلين من نجمة إلى غزالة..
ثم، سنبلة مرشوشة بالندى..
وسأحملكِ قرب قلبي..
ثم،
تقبّلينني بحبّ..
وأعايدكِ!









مغموس في ابتسامتك

أستيقظ على زقزقة قبلاتكِ لي، يدهشني ما يمكن أن تفعله شفتيكِ بيّ..
وتبدأ حكاياتكِ الصباحية، التي تتسلقها الإثارة. مغامرةً بعد أخرى..
وفي استراحة ما بين الشوطين، أتأمل جبينكِ القمري الذي ترتاح عليه القصائد، وتكتشف فيه الحجول وطنا يشبه جبل شنكال.
أتبع خشخشة وأجراس أحراشكِ عندما تزحف فيها أناملي؛ لتكتب قصيدة جديدة..
ثم،
تبتسمين راضية، وتعلنين عن موعد شاي الفطور..
أنسى الشاي،
وأجد نفسي مغموسا في ابتسامتك!









الشوق

الشوق،
هذا الكائن الخرافي في داخلي يكبر حتى يصبح جبلا يشبه جبل شنكال، ويزيح الأشياء الأخرى كدكتاتور يرغب في أن يكون كرسي الحكم له وحده..
في مواسم العشق، للشوق عمل آخر؛ فهو يجمع دموع السبايا، لؤلؤة بعد أخرى..
وبعد أن يبدأ الطوفان، وتختبئ الحمامة خوفا من الأفعى، تنهمر دموعنا مطرا حزينا على المرافئ البعيدة، ومحطات القطارات، وكراجات النقليات، والمطارات، وعلى قرى شنكال المهجورة..
آه،
جميعنا شربنا من دموع السبايا المالحة، ولجأنا إلى الجبل ليعصمنا من الطوفان..
وبعد أن بلعت الأرض المياه، جاء في أساطير الأولين:
إن الحمامة البيضاء التي نجت من الطوفان لم تكن وحدها على متن السفينة، وإن الحيّة كانت تفترس الحمائم طوال ليالي الفرمان بعلم النبي نوح!








السرنمة

رسمتكِ شجرة تين ديمية تلجأ إليها العصافير الجائعة. كنتِ كريمة جدا مع العصافير، فأصبحتِ بستانا أسرنمُ فيه منذ الأيام الأولى للقراءة الخلدونية..
كنت أسرق منكِ قلائد التين المجفف كلّ ليلة؛ كيلا تنتهي حكايات ليالي الشتاء الألف، وتُذبحْ شهرزاد مثل السبايا الأيزيديات..
وفي الليلة الثانية بعد الألف، رجعت لأرسمكِ، فأصبحت الألوان سربا من الوروار، وطار من دفتر الرسم.
فرغ الدفتر من الرسوم، ويبس البستان..
والآن،
أسرنم من جديد في الأزقة الخالية على أمل عودتكِ من جديد!



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك الجهة الجميلة
- شبابيك شنكالية 1 ـ 25
- شبابيك شنكالية
- دروب الخروج
- الروح
- لنفترض أنني لا منتمي
- ذكرى مكتبتي
- (ديلان) الألمان في أعياد نيسان
- نيسان في كردستان
- دعاء
- عش السنونو
- فانوس الكوخ
- بسمتي
- خيباتنا
- العود الأبدي
- رسائل وعناوين
- الأرواح العطشى
- الأميرة الغافية
- صورة جماعية
- دورية العقارب


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - عشتار بيد واحدة 1 ـ 5