أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - لنفترض أنني لا منتمي














المزيد.....

لنفترض أنني لا منتمي


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7620 - 2023 / 5 / 23 - 14:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا أدري ما فائدة الكأس دون سيجارة، على العموم الثرثرة ممكنة حتى دون تدخين، وهو أفضل شيء أفعله في هذا المساء. سأتحدث لكم عن المنتمي واللامنتمي. سأثرثر على طريقتي الخاصة دون استئذان صاحبنا (كولن ويلسن) الذي أخذ شهرة لا على البال ولا على الخاطر في الأوساط الثقافية في بغداد والموصل وربما في مدن أخرى في السبعينات والثمانينات أكثر من موطنه، وانا شخصيا ركبت الموجة حينها وقرأت له رواية (القفص الزجاجي) وكتاب (المنتمي، واللامنتمي، وما بعد اللامنتمي. وكتب أخرى) من الثرثرة الفارغة التي تشبه إلى حد كبير هذه التي نتناولها معا في هذه الأمسية الربيعية الجميلة.
العثور على عوالم المنتمي يمكن إيجادها كمادة أولية من كثير من المصادر الأدبية والفلسفية والفنية. وكذلك في الشوارع والمقاهي والمحطات. وهي تشبه عملية الحصول على الطماطة أولا ثم عزل تلك المليئة بالعصير الذي ينز نزا من قشرتها التي بدأت تتفتق. ومن ثم تحضيرها للعصر والهرس لصنع المعجون.
صدقني بحث كهذا يوازي متعة الاستماع إلى غناء الأسطورة (موكيش).
لا تبحث في منظمة (يزدا) أو مؤسسة (لالش) أو إحدى (بيوتات الأيزيدية) في أوربا وهي بعدد أفلام عادل أمام في عامه الثالث والثمانون. وأبدا، لا تبحث عن المنتمي الذي ببالك في المنظمات الإنسانية، والأحزاب. يكفيك جذب أطراف الحديث بين حين وآخر في صدفة مصبوغة بالسخام مع بعض أولئك الذين فروا هاربين من الانتماء؛ ليؤكدوا لك بأنهم الآن، ولله الحمد غير منتمين. وكأنهم دفعوا الثمن غاليا وسيكافئهم الرب وسيدخلون الجنة.
ما يهمني هي رغبتي في أن أسر بإذن الشنكالي وأقول له وأكرر قولي: لا تنسى شنكاليتك، لا تنسى هويتك. هويتك هي انتمائك. هويتك سلاحك الوحيد. هويتك أن تكون شنكاليا خالصا، وهي طريقك للنجاة. أن تكون لا منتميا؛ عليك الانتماء لشنكاليتك. وأن تكون منتميا فكن منتميا لشنكاليتك أولا. ولا تهتم بأولئك الذين يقولون لك:
"كل الذين من خارج مللتنا هم أعداؤنا".
آسف إن آذيت شعورك، ولكنك تعرف أكثر مني إن قتال (الدواعش) والتعرض لفرمانين متتالين أسهل بكثير من أن يتعامل أحدنا مع عائلته الصغيرة الساكنة في مخيم في زمن النزوح هذا، والأمر أسوأ إن عدنا إلى شنكال. وهو كارثي لو حالفنا الحظ وهاجرنا إلى دولة أوربية. لسبب بسيط أرجو أن تتأمله قبل أن تنفجر غاضبا، وهو إننا فقدنا انتمائنا لشنكاليتنا.
أن تكون شنكاليا أعمق وأكبر من أن تعود للعيش في شنكال. أن تكون شنكاليا أكبر من أن تتغنى بشنكال وتغني لها وتكتب القصائد عنها.
أن تكون لا منتميا عليك أن تعود طفلا في الخامسة من عمرك وتشارك أصدقائك في إعادة بناء شنكال من رأسها حتى أساسها، وعندما تبدأ فترة برامج الأطفال تترك اللعب حول المنارة وتجلس لصق صديقك وتتسمر عيونكم على الشاشة الصغيرة؛ لتبدأ مغامرة جديدة.
أعرف قصّة عن حجل كان يعيش في الجهة الغربية من الجبل. كلنا نعرف تلك القصة، عندما يبدأ الحجل بالغناء. مررنا بنفس الظروف الصعبة، والمشكلة أننا نقلد ذلك الحجل. رغم إن القصص تكون مسلية وذو فائدة وتلهم الناس ولكن قصّة الحجل بالذات كأنها من تأليف كولن ويلسن، فهي مشهورة في خارج موطنها، وليست بذات أهمية في الوطن.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى مكتبتي
- (ديلان) الألمان في أعياد نيسان
- نيسان في كردستان
- دعاء
- عش السنونو
- فانوس الكوخ
- بسمتي
- خيباتنا
- العود الأبدي
- رسائل وعناوين
- الأرواح العطشى
- الأميرة الغافية
- صورة جماعية
- دورية العقارب
- الشعب سور للوطن
- ذات يوم في سيباى
- البِداية
- بريات الأماني الملونة
- أولاد الشمس
- الجهة الجميلة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - لنفترض أنني لا منتمي