نيسان في كردستان

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 7584 - 2023 / 4 / 17 - 11:24
المحور: الادب والفن
    

(1)
أرثي نيسان في قصيدتي
أحمل جثمانه من خرائب شنكال
إلى جامعة دهوك
من غابات الموصل
إلى قبر (شيركو بى كه س)
ثم،
أضعه في زورق مثقوب ليرافق دجلة.

(2)
يوم ولد نيسان رافقته شمس شنكال
زارا (شىبلقاسم)
ثم،
رافقته قوات الـ (اليبشه) إلى كردستان.

(3)
الطريق إلى دهوك يمر عبر خدّ مقاتلة كردية تدعى (ميدوزا)
(ميدوزا) سقتني ماءً في الجبل
أهديتها قصيدة
كيف لا يتحوّل عدوك إلى حجر عندما ينظر إلى عينيكِ
ألا يقلق نيسان من شهوة حمرة خدود الشقائق ونظراتك
تقول الفتاة بثقة أبناء الجبل
نيسان يهديني باقة شقائق وأنت تهديني القصائد
وأنا أهدي عدوي نظراتي.

(4)
الشقائق تعانق النرجس تحت أقدام (مم وزين)
العاشقان يبكيان على نيسان
نيسان مات في الجبل من العطش
يهمنا في مخيمات كردستان محتويات بطاقة التموين
ودفتر من مكتبة (الجزيري) أكتب فيه قصائد الحنين.

(5)
أدباء دهوك أهدوني أمسية شعرية
غنيّت في حناجرهم
وعائلتي تبكي قرب شلال (علي بك)
تقول لي أبنتي الوسطى
هل تعرف (علي بك) يا أبي
أعرفه واعرف (أيزيدي ميرزا) وأعرف (خيري الشيخ خدر)
تضحك (ميدوزا) وتقول لرفاقها في الجبل
ومن لا يعرف (خيري الشيخ خدر).

(6)
يعلن نيسان من مقر إقامته في محلة (بربروش الدهوكية)
أعطوا لأخوتكم الشنكاليين الخبز وسيعطونكم باقات شقائق ندية من بساتيني
سيعطونكم قصائد حبّ ومواويل شنكالية
سيعزفون لكم على الطنبور الشنكالي
من مقام الحزن الشنكالي
والدمع الشنكالي
والجوع الشنكالي
والقلق الشنكالي
فقط أعطوهم الخبز
ليس ذلك المدرج في قائمة الأمم المتحدة
بل المخمر ببرد الجبال والمخبوز بدفء الكهوف.

(7)
وحدك تمشي بملابس البحر في أسواق دهوك يا نيسان
تسمع أغاني (عيدوى كتي)
تحاضر طلبة جامعة دهوك عن فلسفة الربيع
وحدك تملك صلاحية رئيس دولة
تعزف على بوق الحضور
تدعوا الجميع للاحتفال
وإشعال النار.

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل