أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - فتــــاة الخدر.. (ان كنت عاذلتي فسيري) المنخل اليشكرى..














المزيد.....

فتــــاة الخدر.. (ان كنت عاذلتي فسيري) المنخل اليشكرى..


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7741 - 2023 / 9 / 21 - 10:21
المحور: الادب والفن
    


يصنف شاعرنا المنخل بن الحارث اليشكري ، -لقب بالمنخل لأنه ينخل الشعر - الى جانب دوقلة بن العبد المنبجي في " الدعدية او اليتيمة " وأبي الحسن علي بن زريق البغدادي في " القصيدة الفراقية او العينية او اليتيمة " من الشعراء الموحدين المشهورين الذين ارتبط ذكرهم بالقصيدة الوحيدة، وسموا لهذا " بشعراء القصيدة الواحدة او ذوو القصيدة اليتيمة "، بالرغم من ان له قصائد أخرى، ويعد من الشعراء المغتالين، الذين قتلهم شعرهم لذلك فإن المصادر التاريخية والأدبية التي تشير للمنخّل اليشكري جد قليلة. ولا نكاد نجد له اثرا ادبيا اخر باستثناء هذه القصيدة التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، وقد نجحت في التصدي لسطوة النعمان بن المنذر، وهي مكونة من ثلاث اجزاء، كل جزء منها أجمل من الآخر، وتتميز بشدة روعة معانيها وعذوبة ابياتها وجمالها، ومتانة لغتها ، والسهولة فى القول الى الوصف الجميل للمشاعر الجياشة وحالته العاطفية وهو بحضرة المتجردة في يوم مطير لا حرب ولا شغل فيه..
وأصل الحكاية ان المنخل بن الحارث اليشكري وهو المنخل بن مسعود المتوفي سنة 20 ق هـ قال هذه القصيدة في المتجردة زوجة النعمان بن المنذر ملك الحيرة حين شاهدها في قصر الخورنق الذي بناه سنمار، وقد قيل ايضا في رواية اخرى انها ابنته لورود إسمها في القصيدة، والفرضية الأكثر قربا الى الحقيقة أنها زوجة النعمان بن المنذر. واسمها ماريا بنت المنذر الأسود. وكانت فاتنة، معتدلة القد والقوام، تزوجها النعمان بعد ان طلقها من زيجة أخرى بحيلة إحتالها، وقد أحبها النابغة الذبياني وقال فيها فصيدته الماجنة الشهيرة التي يصفها فيها وصفا صريحا

أَمِن آلِ مَيَّةَ رائِحٌ أَو مُغتدِ = عَجلانَ ذا زادٍ وَغَيرَ مُزَوَّدِ

وجرى له ما جرى بعد ان وشى به المنخل اليشكري لدى زوجها، زاعما بأن الوصف وصف مجرب، عموما يقال أن المنخلّ اليشكري كان من ندماء النعمان, ويدخل الخورنق بحرية، وكان صبوح جميل الوجه حسن الكلام يميل الى الى اللهو والمؤانسة، فيما كان النعمان دميما خشنا قبيح الهيئة، وقد صفا له الجو بعد فرار النابغة، ليصفها بهذه القصيدة ..
وتقول بعض الروايات ان المنخل اليشكري كان يدخل عليها القصر في السر ليلا ويخرج الفجر ولكن امرهما افتضح ، ووصلت الهمسات الى النعمان فظل هاربا في صحراء الجزيرة العربية الى ان قبض عليه وأمر بدفنه حيا في الصحراء . وسار ذكره مضرب الامثال في من لا ترجى اوبته ( لا افعله حتى يؤوب المنخل )..

أجمل الاوقات والى قصيدة قادمة مع التحيات


إعداد: نقوس المهدي/المغرب




*****



فتــــاة الخدر
المنخل اليشكري

ان كنت عاذلتي فسيري = نحو العراق ولاتحوري
لا تسألي عن جل مالي = وانظري كرمي وخيري
وفوارس كأوار حر = النار حلاس الذكوري
شدوا دوابر بيضهم = في كل محكمة القتير
واستلأموا وتلببوا = ان التلبب للمغير
وعلى الجياد المضمرات = فوارس مثل الصقور
يخرجن من حلل الغبار = يجفن بالنعيم الكثير
أقررت عيني من = أولئك والفوائح بالعبير
واذا الرياح تناحت = بجوانب البيت الكسير
ألفتني هش اليدين = بمري قدحي او شجيري
ولقد دخلت على الفتاة = الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء = ترفل في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت = مشي القطاة الى الغدير
ولثمتها فتنفست = كتنفس الظبي الغدير
فدنت وقالت يامنخل = مابجسمك من حرور
ماشف جسمي غير جسمك = فاهدئي عني مسيري
وأحبها وتحبني = ويحب ناقتها بعيري
يارب يوم للمنخل = قد لها فيه قصير
ولقد شربت بالخيل = الأناث وبالذكوري
ولقد شربت الخمر = بالعبد الصحيح وباللأسير
ولقد شربت من الم = دامة بالصغير وبالكبير
فاذا انتشيت فأنني = رب الخورنق والسدير
واذا صحوت فأنني = رب الشويهة والبعير
ياهند من لمتيم = ياهند..للعاني الأسير



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعية الصمة القشيري
- القصيدة الدبدبية (أي دبدبه تتدبدبي) علي ابن المغربي
- القصيدة الفراقية (عينية / يتيمة) ابن زريق البغدادي - لا تعذل ...
- القصيدة الموصلية (نــــــــار ليــلى) الشهـرزوري
- قصيدة المنفرجة (اشــتــدي ازمــــةُ تـنـفـرجـي) ابن النحوي
- القصيدة الشافية (الحق مهتضم والدين مختـرم) - أبو فراس الحمدا ...
- القصيدة الزينبية (صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَ ...
- قصيدة المتجردة (أَمِـن آلِ مَــيَّــةَ رائِــــحٌ أَو مُـغــ ...
- هل بالطلول لسائل رَدّ (القَصيدةُ اليتيمةُ) دوقلة المنبجي
- القصيدة الفراقية (عينية / يتيمة) ابن زريق البغدادي
- القصيدة المؤنسة.. (تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا) ق ...
- - القصيدة الرصافية.. عُيونُ المَها - علي ابن الجهم
- عبدالله الودان.. شاعر من هذا الزمان
- العلاقة الجمالية بين كرة القدم والأدب
- المقامة..
- جــان دمـــو.. الشاعر الظاهرة
- رواية (مملكة الجواري) لمحمد الغربي عمران بين رواية التاريخ و ...
- محمد لفتح
- إسمه (ذو يزن).. عبدالفتاح إسماعيل
- مبارك وساط.. شاعر غبار الأرض ووهجِ الأفق


المزيد.....




- اغنية دبدوبة التخينة على تردد تردد قناة بطوط كيدز الجديد 202 ...
- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - فتــــاة الخدر.. (ان كنت عاذلتي فسيري) المنخل اليشكرى..