نقوس المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 7724 - 2023 / 9 / 4 - 10:03
المحور:
الادب والفن
[يحبُّ دنوَّها لهفاً إذا ما = دنتْ منه بكدٍّ أي كدِّ
قلاها ثم أتبعها بضربٍ = وأعقب قربها منه ببعدِ]، محاضرات الادباء - الراغب الاصفهاني
***
[«إنها الديانة العلمانية للبروليتاريا] إريك هبسباوم
***
* "Tout ce que je sais de la morale, je l ai appris sur un terrain de foot"
Albert Camus
في خضم العراك الكروي الدولي لدورة 2014 ، عرض الاخ جبران الشداني مؤسس منتدى مطر على الادباء و الشعراء مقترحا لمواكبة أخبار العرس الرياضي ، بعض الاخوة ممن طالهم العرض اعلنوا تفضليهم اللعب عن المشاهدة ، لما فيه من حركية و نشاط و حيوية ، فيما فضل البعض المشاهدة على اللعب لما فيها من فرجة و تسلية و ترويح عن النفس ، بينما ابدى آخرون إعراضهم و نفورهم من كرة القدم جملة و تفصيلا ، مبررين احجامهم و مواقفهم من تسميته بالعرس الكروي ، و هو مبني اساتسا على العراك و المنافسة و المضاربات
و بما أني قرأت في اماكن متعددة عن حكايات و اخبار طريفة تخص هذه المواقف المتناقضة للأدباء و الفلاسفة من الساحرة المستديرة كما يسمونها تفضيلا ، فقد استهوتني العلاقات الاشكالية التي اسالت الكثير من الحبر ، وطبعت سلوك الادباء عموما ، و ولدت العديد من المواقف و الآراء المتنافرة ، و وقفت على عدة حقائق و اسرار تعتور هذه العلاقة المريبة التي تراوح بين النفور و القبول الى التعصب احيانا ، خاصة ان من الادباء و المفكرين من عشقها ممارسا و لاعبا و حارسا و معلقا ، و اعتبروها اخلاقا و شريعة ، و سموا بالعلاقات الانسانية ، و سبيلا لتقارب الشعوب و التسامح والصفح ، و منهم من كرهها و اعتبرها مضيعة للوقت ، و شغلا الناس، و هدرا للطاقات و الجهد و المال وراء ما لا يجدي ، و اتخذت بالتالي مادة للعديد من الاعمال الروائية و الفلسفية و المسرحية و السينمائية و الصحفية، و حركت الاسواق و شعلت الناس ، و خلال البحث صادفت عدة مقالات عميقة و محاضرات بديعة تناقش هذه العلاقة الجدلية بين كرة القدم و الادب و الفلسفة ، و بينها و بين السياسة و العنف و التعصب و الحرب و السلم العالمي رغم طابعها الحربي و التنافسي..
و فد قصادفت مقولة لا أدري أين يقول صاحبها : الامة التي فيها رياضبون كبار ، يوجد فيها بالضرورة علماء عظام و ادباء عظام و ساسة عظام.
****
#نقوس_المهدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟