أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - الأحذية وتداعياتها...














المزيد.....

الأحذية وتداعياتها...


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 21:44
المحور: الادب والفن
    


ماذا كان الانسان ينتعل قبل الوصول الى عالم الاحذية الجلدية الناعمة ذات العلامات العالمية بمختلف تسمياتها و اشكالها و الوانها التي يمكن من خلالها التعرف على شخصية المرء والمراة . يقول الموسيقار محمد عبد الوهاب : أنوثة المرأة تبدأ من الكعب العالي"
يتخذ الحذاء عدة رموز و اشارات و معان و تفسيرات في المنام :
عند سيجموند فرويد يكتسي حمولات جنسية ، إذ يرمز إلى المهبل!! ، بينما يمثل الحذاء الأحمر إشارة للبكارة و الحيض .
و بحسب تفسير ابن سيرين فإن النعل في المنام :
(- هو تعبير عن زوجة وغلام ودابة وصديق وشريك وسفر.
- ومن رأى أنه اشترى نعلاً ولم يمش فيه فإنه يشتري جارية أو يتزوج امرأة حرة ، و لون المرأة مثل لون النعل
- وإن مشى فيه فإنه يسافر سفراً في بر)
- ومن رأى شراك نعله قطع أقام عن سفره، ومن لبس نعلاً وفيه رقعة تزوج امرأة ولها ولد يدخل معها.
- و من رأى نعله بلا عقب فامرأته لا تحمل أبداً، ومن مشى بفردة نعل واحدة فإنه يفارق زوجته أو شريكه، و من دفإن كان أخضر فالمرأة دينة صالحة، وإن كان أسود فهي صاحبة مال، و إن كان أصفر فهي مريضة، وإن كان أحمر فهي صاحبة زينة وبهاء.
- ومن رأى نعله وقع في ماء و ضاع فإن زوجته تموت، فإن وجده أو أخرجه من الماء فإنها تفيق من مرضها بعد أن تشرف على الهلاك.
- و من رأى أنه خلع نعله فإنه يلي ولاية لقوله تعالى : « اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ». فنال بعد ذلك الولاية و النصر على فرعون و قومه.

كما يختزل الحذاء العديد من الحقب التاريخية و الحرف و الابتكارات و المهارات و العلامات المسجلة و المقاسات و التقليعات التي تدرج عبرها الحذاء قبل ان يصل الى ما هو عليه الان انطلاقا من الخف و النعل و الجزمة و المداس و الهنكارة و البوط و القبقاب و البلغة و الريحية و الشربيل الى القندرة و الصرماية لدى اخواننا المشرقيين الى غير ذلك من الاسماء و التعريفات و الحكايات الطريفة التي خلدها مداس أبي القاسم الطنبوري ، و زوج أحذية فان غوخ الشهير الذي أثار فضوله واشتراه سنة 1886 من احد أسواق باريس ، ليس عشقا ولكن لينتعله ، لأنه لا يملك ثمن غيره ، و ربما لأنه اقتناه بالليل ، فسيكتشف على ضوء النهار أنه حذاء نسوي ذو جلد خشن لا يصلح للاستعمال ، او منح مقابله ثمنا لايستحقه ، فيخلده في احدى اشهر لوحاته الفنية ، التي ألهمت فيما بعد الفلاسفة سلسلة من النقاشات الساخنة خاصة هيدغر حينما شاهدها بمعرض بامستردام سنة 1936، معلقا أنه حذاء يخص امراة فلاحة ، وخلص الى القول بــ : " أننا نستخدم الأشياء في حياتنا اليومية ، ونستطيع أن نعرف الغرض من استخدامها ، لكن جوهرها يظل مخفيا أو مغيبا عنا، وهذا الجوهر هو ما يكشف عنه الفن "، وحولا الى جاك دريدا ، و رانسيس ليكارت ، ماير شابيرو ، وإيان شو ، وستيفن ميلفيل ، و قبقاب غوار الشهير، و حذاء الاميرة النائمة سندريلا الذي حولها من خادمة يتيمة إلى زوجة الأمير ، و حذاء نيكيتا خروتشوف الذى استخدمه فى مجلس الأمن، و ضرب به على الطاولة ، و جزمة الفدائي التي تغنى بها محمود درويش قائلا : " الله اكبر / هذه آياتنا فاقرأ / باسم الفدائي الذي خلقـا / من جـزمة افقـا ". و الحذاء الذهبي في عالم كرة القدم ، و" البوت" الحذاء العسكري الضخم الذي وضع على رأس جارلس تيلور في ليبيريا، و حذاء ارمسترونغ الذي لامس سطح القمر، و حكاية معروف الاسكافي ، و حذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي و الذي يعتبر أهم و أشهر حذاء في القرن الواحد و العشرين، وما واكب تلك الصناعة من ردود فعل بريجيت باردو في مدافعتها عن الحيوانات .. الى غير ذلك من الاشخاص و الحكايات و القصص و الاخبار التي ارتبط ذكرهم بالحذاء ممن سنتعرض لهم في هذا المتصفح .



نقوس المهدي



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحاجة الى طه حسين
- مقدمة ديوان - مكب اللامة - للزجال محمد الحبيب العسالي
- في تكريم الروائية الشريفة مريم بن بخثة
- تقديم ديوان - مكب اللامة - للزجال محمد الحبيب العسالي
- البنت التي طارت عصافيرها.. أقصوصة
- المصورون أشقاء الشعراء
- تقديم مجموعة -في انتظار حَبّ الرّشاد- لسعيدة عفيف
- عن الكتابة والملامح الإنسانية في المجموعة القصصية - الحذاء ا ...
- سهرة مع الثعابين
- تجليات الخطاب الصوفي في رواية قرية ابن السيد للروائي المغربي ...
- الحمرية - أقصوصة
- ظاهرة التشرميل بالمغرب
- الأدب المهجري تاريخه خصوصياته ومظاهره
- -ذكريات سرمدية- للشاعر عبد اللطيف بحيري قراءة في العتبات
- هل هي بداية خريف الحركات الاسلاموية في العالم العربي
- ترجمان الأرباض الهامشية - تأملات في تجربة ذ. علي أفيلال
- ترجمان الأرباض الهامشية - تأملات في تجربة ذ. علي أفيلال
- -وشوشات مبعثرة- ليلى مهيدرة - قراءة في الانساق
- ترنيمة لمفاتنها
- حقوق الإنسان باليوسفية.. الواقع والآفاق


المزيد.....




- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - الأحذية وتداعياتها...