أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نقوس المهدي - ظاهرة التشرميل بالمغرب














المزيد.....

ظاهرة التشرميل بالمغرب


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 12:54
المحور: المجتمع المدني
    


برزت بالمغرب في الاونة الاخيرة ظاهرة اجرامية رهيبة تعود باذهاننا الى ازمنة السيبة التي سادت في سنوات خلت وروعت الناس ووضعت سلامة الدولة وهيبتها على المحك. وتجسدت في اعمال القرصنة وقطع الطرق تحت جنح الليل ومهاجمة قبيلة لقبيلة نتيجة لضعف الدولة والحروب وتفشي الفقر والجهل. ويلاحظ بان ابطال ظاهرة التشرميل هم من المجرمين ومن ذوي السوابق العدلية، تتجلى في السرقة تحت طائلة العنف المفرط باستعمال السيوف والاسلحة البيضاء ومحاولة الظهور بمظاهر غريبة ومبالغ فيها واشهار الجريمة والاعتداد بارتكابها على طريقة الفتوات المصريين، وتعاطي المخدرات التي بات المغرب بحكم موقعه الجغرافي اهم الاسواق الاكثر رواجا، وطفت على الساحة عبر حرب المخدرات بين المغرب والجزائر وهي حرب خطيرة ادهى واكثر فتكا من الحروب التقليدية والمعارك الميدانية. وتعد بمتابة القنبلة الموقوتة التي تتهدد مستقبل المنطقة وشعوبها وتعمل على خلق جيل من الضباع بحد تعبير المرحوم محمد جسوس..

وللتشرميل باعتقادي المتواضع حالات عدة غير ما نشاهده من انواع التطرف الديني والسلفية الجهادية بكل اعمالها الارهابية والفتاوى الظلامية، ومظاهر العنف في الجامعات المغربية وبملاعب كرة القدم وتكوين عصابات اجرامية منظمة ومسلحة خطيرة، اذ يحدث ان نصادفه ايضا في الادارات العمومية من خلال الفساد الاداري وتصرفات الموظفين الشجعين وتلكؤهم في قضاء حوائج المواطنين قصد ابتزازهم بالقوة، وعبر تقصير الشرطة والدرك واعوان المخزن في اداء مهامهم، والشطط في استعمال السلط، وتجاوز الصلاحيات المخولة لهم من طرف القانون، وغض الطرف عن المجرمين وتجار المخدرات وانصرافهم لنصب كمائن للعشاق وتحرير تقارير كاذبة وتعنيف المواطنين وتعذيبهم في المخافر، وحلق رؤوسهم كأداة ساذجة ومتهورة لردع المشرملين، ومن خلال فشل المؤسسات السجنية في اصلاح نزلائها وتحويلهم الى مجرمين حقيقيين، وفي مظاهر الفوضى العارمة التي تنهجها الدولة عبر خصخصة قطاع الخدمات الاجتماعية وترك المواطنين عرضة للابتزاز بطرق ملتوية من طرف ذوي الجيوب المتسخة..

ربما تنأى هذه الظاهرة الاجرامية الخطيرة لهؤلاء المتهورين عن عوامل الاحتجاج الاجتماعي ضد الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يصنفها فيهم بعض المحللين، ذلك لان الشباب من هذا الصنف لايحتجون، بل يستعين المخزن بخبراتهم كيلطجية ومجرمين لترويع المحتجين انفسهم خلال المظاهرات ضد سياسة الدولة والتصرفات السيئة والمشينة لبعض المسؤولين، ويكونون مشلولي الارادة والادراك ولا يشغل بالهم الاجتهاد والكد والبحث عن عمل قار وشريف بقدر ما يهمهم الكسب السريع والظهور بمظهر انيق والانتقام والاحتيال والاساءة للمواطنين والانتشاء بالحاق الاذى بهم.

وتعود الاسباب بالدرجة الاساسية الى غياب الامن وعدم قيام المسؤولين الامنيين بمهامهم على احسن وجه الشيء الذي يعد من اواليات الدولة تجاه المواطنين، عوض تهوين الامور من طرف عميد الشرطة الممتاز الذي عزا اسبابها خطا في التقدير وهروبا من المسؤولية الى سلمية الظاهرة ورغبة بعض الشباب في الظهور بمظهر الفتوة ازاء خليلاتهم!!، هذا الى جانب ظروف البطالة والاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفوضى التسيير الحكومي التي يتخبط فيها المغرب منذ رهن المشهد السياسي والاقتصادي للبلد في ايدي سماسرة الاحزاب. مما اذى بالملك للدخول شخصيا على الخط للحد من هذه الافة واستئصالها لخطورة تداعياتها وعواقبها..

نعرض في هذا المقام لوجهات النظر المتنوعة حول هذه الافة المحدقة والخطيرة التي تهدد الامن القومي.



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب المهجري تاريخه خصوصياته ومظاهره
- -ذكريات سرمدية- للشاعر عبد اللطيف بحيري قراءة في العتبات
- هل هي بداية خريف الحركات الاسلاموية في العالم العربي
- ترجمان الأرباض الهامشية - تأملات في تجربة ذ. علي أفيلال
- ترجمان الأرباض الهامشية - تأملات في تجربة ذ. علي أفيلال
- -وشوشات مبعثرة- ليلى مهيدرة - قراءة في الانساق
- ترنيمة لمفاتنها
- حقوق الإنسان باليوسفية.. الواقع والآفاق
- أعض على أناملي ثملا بالفجيعة
- قراءة في رواية الطريق الى الملح للمبدع عبد الكريم العامري
- أكبادنا عشب هذا الربيع.. وقصص أخرى
- مخامرات عباس الرابع
- أوطان آيلة للسقوط
- التوك توك - أقصوصة
- فتية على الحافة.. ونصوص اخرى
- شهادة من مظاهرات 20مارس - 4 -
- شهادة من مظاهرات 20مارس - 3 -
- شهادة من مظاهرات 20مارس - 2 -
- شهادة من مظاهرات 20مارس -1-
- تكتيك


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نقوس المهدي - ظاهرة التشرميل بالمغرب