أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نقوس المهدي - حقوق الإنسان باليوسفية.. الواقع والآفاق















المزيد.....

حقوق الإنسان باليوسفية.. الواقع والآفاق


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 08:17
المحور: حقوق الانسان
    




تسعى هذه الورقة الى مساءلة ورصد الوضع الحقوقي وما يعترضه من مضايقات واكراهات وافاق العمل الجمعوي بمدينة اليوسفية، وبداية لا بد من التعريف ولو بعجالة بالخطوط العريضة لمسألة حقوق الإنسان كما يعترف بها ودورها الأساسي الذي يؤكد على التربية على المواطنة وتكريس اسس العدالة الاجتماعية واحترام القانون ومراعاة حقوق الآخرين وصيانة تلك الحقوق التي بدونها لا ولن نستطيع العيش في مجتمعاتنا بحرية وكرامة وأمان دون تمييز جنسي او اثني او لغوي او ديني او طائفي او لوان.. وهي ضمانات قانونية قوية لحماية الأفراد والجماعات، ولبنات ضرورية لبناء الدولة المدنية ودولة الحق والقانون كما يقولون.. هكذا تجمع القوانين الدولية او تكاد على توحيد التعريف والإجماع على ما جاءت به ديباجة معاهدات حقوق الانسان المعترف عليها دوليا، ويتم صيانتها من طرف الدول العظمى الموقعة على بروتوكولاتها، وتنص عليها دساتيرها وقوانينها ايضا، وتلزم بممارستها بكل مصداقية وصرامة، بينما تنتهكها وتخترقها الدول المتخلفة وذات الأنظمة المتسلطة بالرغم من انها وقعت ظاهريا على معاهدتها ضاربة عرض الحائط بكل ما جاء بتلك الاتفاقيات وبنودها.. ومرد ذلك إلى نزوات سيكوباثية كامنة في نفوس المسؤولين تدفعهم لتجاوز حدود تخصصاتهم والشطط في استغلال نفوذهم وسلطاتهم، وتجاوز المهام المخولة لهم وابتزاز الناس وقهرهم وحرمانهم من حقهم المشروع..

" العدل أساس الملك " ، هكذا كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز يحثه فيها على احكام العقل والعدل وهو احد مكونات حقوق الانسان واحد الشعارات التي تأخذ مكانها خلف القضاة في المحاكم.. ويوفر الأمان للضعيف والفقير، ويشعر بالأمان ويشيع الثقة بين الحاكم والمحكوم

وحينما نتحدث عن قضية حقوق الانسان لا بد من التعريج على مواد اساسية ينص عليها الدستور المغربي الجديد كما جاء بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمتمثلة في

التصدير: عدم التميز في الحقوق
الفصل 3: حرية ممارسة الشؤون الدينية
الفصل 2: الحق في المشاركة في إدارة الشؤون العامة
الفصل 6: الحق في المساواة أمام القانون
الفصل 6: حق في المشاركة في الحياة الثقافية
الفصل 19: المساواة في الحقوق
الفصل 20: الحق في الحياة
الفصل 21: الحق في السلامة الشخصية
الفصل 22: الحق في عدم التعرض للتعذيب أو غير من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو الحاطة بالكرامة الإنسانية
الفصل 23: الحق في عدم الخضوع للاعتقال التعسفي
الفصل 24 : الحق في المحاكمة العادلة وإعمال مبدأ قرينة البراءة
الفصل 24: حياة الخاصة وحرمة المنازل وسرية المراسلات
الفصل 24: الحق في حرية التنقل
الفصل 25: حرية التفكير والرأي والتعبير
الفصل 27: الحق في الحصول على المعلومة
الفصل 29: حرية التجمع وتكوين الجمعيات والانتماء النقابي
الفصل 31: الحق في الشغل والصحة والتعليم
التعليم الأساسي حق للطفل وواجب على الأسرة والدولة"الفصل 32:
الفصل 32: الحق في الزواج وتكوين الأسرة
الفصل 35: الحق في الملكية
الفصل 118: الحق في اللجوء إلى القضاء


هذا الى جانب مواد أخرى تشترط الحق في الشغل والصحة والسكن اللائق ومحاربة الرشوة التي تتبجح بها وسائل الإعلام الرسمية بكافة مكوناتها المكتوبة والسمعية والبصرية ..

اما فيما يتعلق بواقع وآفاق المشهد الحقوقي باليوسفية كمدينة منجمية صغيرة فان الضرورة العلمية تحتم علينا كحقوقيين ايلاء كامل الاهتمام والعناية الكاملة بمشاكل الشغيلة ومعالجتها والاعتراف بالحق الاساسي في احترام العمل وتوفير السكن والتطبيب والحماية وتوفير الشروط الكاملة للعمل الشريف والامن والاعتراف بحوادث الشغل.. ثم مراقبة الشأن الحقوقي بالمدينة ومساندة المتضررين من الشطط في استغلال الاطفال والنساء والحط من كرامة المواطن وحماية كافة ما يتعلق بكرامته وتمكينه من حقوقه العادية وتوفير المحاكمة العادلة ومحاربة الرشوة والشطط في استعمال السلط وتعذيب المواطنين داخل مخافر الامن وابتزازهم وتلفيق التهم الواهية لهم قصد توريطهم في قضايا باطلة ..

واليوسفية للأسف الشديد من المدن الني تكثر فيها مثل هذه الانتهاكات التي تحط من كرامة المواطنين لا من طرف رجال السلطة او من الجهاز الامني وقد سجل في سنة واحدة ازيد من 27 قضية بتهمة إهانة المقدسات وإهانة موظفين تم تلفيقها لناس عاديين لا ذنب لهم سوى أنهم طالبوا بحقهم المشروع أو جاهروا بذلك، لانه بهذا الوطن الغير السعيد يتوجب على المواطن إذا قصد مؤسسة عمومية ان يترك خلفه في منزله كرامته وان يتجرد من إنسانيته وكبريائه.. دون ان تخلو اية سنة من تهم وضيعة كهذه ولم يسلم منها حتى الحمقى وذوو الاعاقات المزمنة.. وقد شهد التاريخ الاسود للقضاء بالمدينة امثلة صارخة ومهينة أهمها إدانة الشيخ أحمد ناصر الشيخ التسعيني لم يشفع له مرضه المزمن كمقعد ومصاب بمرض نفسي ، وقد لفقت له تهمة اهانة المقدسات وحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا وقضى نحبه دون إتمام تلك المدة بالسجن الزراعي في سطات الذي تداولت قضيته معظم الجرائد الوطنية والاوربية.. فيما توبع بنفس التهمة المرحوم عبد الله بوناس الذي كان محط عطف من كافة المواطنين لظرفه وحمقه البين.. عدا حالات اخرى تم رصدها من طرف الجمعية المغربية لحقوق الانسان باليوسفية ..

تبدأ آفة وتدهور قضية حقوق الإنسان بمدينة اليوسفية أساسا من سلوكات بعض رجال السلطة وأعوانهم لانهم بصراحة يتجاهلون هذه الاشياء و يساهمون بقسط وافر في تأجيج هذه الانتهاكات الجسيمة بتعنتهم وجهلهم وزهوهم الفارغ واستغلالهم الخاطئ لسطوة مناصبهم وتعديهم لنطاق سلطاتهم المخولة لهم ضمن مجال تخصصاتهم.. ويستنبطون بحسب امزجتهم السلطوية العديد من الاجتهادات ويضعون الكثير من العراقيل أمام المواطنين وجمعيات المجتمع المدني.. ذلك ان هؤلاء المسؤولين لا يطلعون على ابسط القوانين والبنود.. ونسجل في هذا الصدد العديد من الشكايات التي ما زالت تراوح امكنتها والتي رفعتها جمعيات ومواطنون ضد مسؤولين للسلطة سابقين بالمدينة من بينهم الباشا السابق وعميد الشرطة الممتاز ..

وتنشط بالمدينة ثلاث جمعيات حقوقية هي الجمعية المغربية لحقوق الانسان والمركز المغربي لحقوق الناس واللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة مراكش اسفي اليوسفية.. عدا العديد من جمعيات المجتمع المدني وتعمل على النهوض بثقافة حقوق الانسان وعلى توحيد الجهود وتكثيفها في ما بينها وبين المواطنين من اجل مراقبة الانتهاكات ووضع الاصبع على كل الممارسات الغير اللائقة.. وتلقي الشكايات وتتبعها واحالتها عللى المحاكم، ورفع تقارير الى الأمانات العامة والمكاتب المركزية، ونشر تلك الامور على صفحات الجرائد، وتبليغها الى الوزارات والدوائر المختصة..

ان هذه الاخطاء التي يرتكبها العديد من المسؤولين في التعامل اليومي وعدم تجاوبهم مع معالجة القضايا تشير بالملموس الى الاستهتار بالقانون وبالتالي تدفعنا للتساؤل عن مدى جدارتهم واهليتهم بالمسئولية المنوطة بهم ..

اخيرا وليس آخرا، ان ما نشاهده من انتهاكات وتجاوزات على مستوى الشان الحقوقي بالمدينة يدفع على الاستغراب ، ويوضح بان هؤلاء المسؤولين لا يقرؤون القانون والمساطر القانونية الجاري بها العمل، او لا يريدون ان يتعلموا ابدا.. تقودهم فقط نزواتهم وانعدام ضميرهم المهني، وما يمليه عليهم جشعهم واطماعهم.. لكن القانون صارم لا يرحم ..



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعض على أناملي ثملا بالفجيعة
- قراءة في رواية الطريق الى الملح للمبدع عبد الكريم العامري
- أكبادنا عشب هذا الربيع.. وقصص أخرى
- مخامرات عباس الرابع
- أوطان آيلة للسقوط
- التوك توك - أقصوصة
- فتية على الحافة.. ونصوص اخرى
- شهادة من مظاهرات 20مارس - 4 -
- شهادة من مظاهرات 20مارس - 3 -
- شهادة من مظاهرات 20مارس - 2 -
- شهادة من مظاهرات 20مارس -1-
- تكتيك
- العقيد في متاهته
- تنظيم القاذفان في ليبياستان
- العقيد الهمام وابنه زيف الأحلام
- القذافي بين ليبيا والفوبيا
- مصر التي في خاطري...
- يا أيها الغالب في مدائحي
- حتى انت يا جابر عصفور
- المدام ذات الكعب العالي - أقصوصة


المزيد.....




- رايتس ووتش وهارفارد تدقان ناقوس الخطر بشأن أثر المتفجرات على ...
- بن غفير يدعو لـ -إعدام الفلسطينيين- لتخفيف اكتظاظ السجون
- الضرب والتعذيب سياسة يومية.. هيئة الأسرى: استمرار الإجراءات ...
- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نقوس المهدي - حقوق الإنسان باليوسفية.. الواقع والآفاق