أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نقوس المهدي - القذافي بين ليبيا والفوبيا














المزيد.....

القذافي بين ليبيا والفوبيا


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 03:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من غير المعتاد يحل فصل الربيع مبكرا هذه السنة وفي غير اوانه وفي جعبته كم هائل من المفاجات والماسي والاهوال وكم من الطرائف المسلية والحكايات والاحاجي التي ينسجها المواطنون للتهكم من الحكام العرب وعلاقتهم بكرسي الرئاسة وولعهم بتكديس الاموال حتى اصبحوا اضحوكة يتنذر بهم الناس في سهراتهم وسمرهم

وقد افرزت ثورات الياسمين واللوتس وثورة الدم بليبيا وثورة حمى الظنك التي اصابت رئيس اليمن العديد من الحكايات الغريبة والطريفة حول هذا السلوك المريب لهذا الحاكم الذي يتمسكن في بداية مشواره ثم ما يلبث ان يتحول الى حيوان مسعور وهمجي مهووس بالسلطة، ويقسم باغلظ الايمان بخدمة الشعب والوطن ثم يتحول الى مقاول يقايد ويتاجر في الاسلحة والمخدرات والمبيدات والاسلحة وفي كل اصناف الممنوعات

في العالم العربي يشهد التاريخ الذي يتوفر على ذاكرة من حديد على رئيسين عربيين فقط سلما مقاليد السلطة للشعب اولهما الرئيس جمال عبدالناصر غداة هزيمة الخامس من يونيو، وثانيهما الرئيس السوداني عبدالرحمن سوار الذهب الذي سلم مقاليد الحكم للشعب بعيد اسقاط الطاغية جعفر النميري اما ما عداهما فالرئيس العربي لايغادر السلطة الا الى الجلطة او من القصر الى القبر

تقودنا هذه المقدمة لتناول للحديث حول شخصية القذافي السيكوباثية والغريبة الاطوار، وهي سلوكات مريبة ومضحكة قرانا عنها في كتابات بعض مبدعي امريكا اللاتينية، فقد جاء الى السلطة محمولا على اكتاف جماعة من الضباط عبر انقلاب احمر ضد عائلة السنوسي العميلة لايطاليا، وقاد سنة 1977 انقلابا ابيض على اصدقاء الامس وتخلص من كل خصومه في الداخل والخارج عبر حملات التصفية الجسدية بزرقة دم باردة، وساس شعبا مسالما وديعا كالقطيع لازيد من اربعين سنة بترهات خضراء، ومول العديد من العمليات الارهابية غبر العالم روع بها الدنيا شرقا وغربا باموال الذهب الاسود، وصادق اعتى واحقر الرؤساء الافارقة واشدهم دموية بوكاسا وعيدي امين دادا وجعفر نميري، واسبغ على نفسه العديد من الالقاب الفخمة والنياشين فله الوفاء وحده وهو زعيم الزعماء ورئيس الرؤساء و ملك الملوك طرا، وهي القاب ساهمت في مضاعفة تعميق حمق وغطرسة القذافي، الذي اليوم في احلك مراحل حياته على المحك يواجه شعبا رافضا بمخططات حمراء جهنمية كارثية سيخرج منها راسا الى مزبلة التاريخ

في ليبيا لا نعرف بالتحديد من يقود البلاد هل القذافي المجرم؟ هل ابنه الذي يتوعد المواطنين؟ هل قذاف الدم؟ ام البقية الباقية من ابنائه الثمانية؟
القذافي الان مسعور، ويغرق ارض ليبيا ومن عليها في جحيم من طوفان من الدم، ويراهن على الارض المحروقة من اجل زعامة خاوية، ويزج بليبيا في الفوضى في اتون حريق مهول، ويقتل ببرودة دم زهورا تربت في اسن نظريات ثالثية كارثية، تقدمت الامم وتطورت الشعوب لدنيا وابتدعت نظريات وما بدلوا تبديلا، ولازم هو خيمته وبعرانه وحارساته، ناموسه لاحزبية ومن تحزب خان وشعاره من رفع صوته قطع لسانه ومن احتج جز عنقه، وزرع البلد بالسجون والمخافر والزنازن والقبور نصيب هذا الشعب الطيب الذين لم ير افراده من الحياة الا وجهها الكئيب المحروس بطيف الزعيم الاخرق المعتوه وسطوة ابنائه الثمانية، والاذان اللجان الشعبية التي جعلها طبقات فوق طبقات من بلطجية وبصاصين ومرشدين ومخبرين والمدسوسة في كل مكان

يا ابناء بلد الطيوب ان النصر صبر ساعة قبل فوات الاوان
وان لم يتم اسقاط ديكتاتورية القذافي في هذا الفرصة، فسيخرج قويا معافى واكثر همجية ودموية من ما كان ، وسيكتب له عمر كلب ...



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر التي في خاطري...
- يا أيها الغالب في مدائحي
- حتى انت يا جابر عصفور
- المدام ذات الكعب العالي - أقصوصة
- مقامات العنين والبهكنة
- رمز السندباد في شعر محمد علي الرباوي -2-
- محمد علي الرباوي; ما يشبه الشهادة أو أقل
- رمز السندباد في شعر محمد علي الرباوي
- مواقف ومخاطبات لا تلزم النفري
- حين كان الحب ديني وإيماني‏‏
- مضاعفات الفروقات اللغوية
- جئت لأزف إليكم بشرى موتي
- وليمة سقراط الأخيرة
- أربع سنوات على تأسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالي ...
- لا عدالة ولا تنمية في حزب العدالة والتنمية
- المواطن المغربي بين سيف المس بالمقدسات واهانة الموظفين
- اليوسفية وفوسفاطها ... هل من حساب ؟
- باب ما جاء في حقد مخزن اليوسفية على الجمعيات الحقوقية
- اليوسفية.. باب ما جاء في أمر المال السائب
- مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وسرقة المال العام


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نقوس المهدي - القذافي بين ليبيا والفوبيا