نقوس المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 07:29
المحور:
الادب والفن
اقصوصة
نقوس المهدي
ما من أحد صدق في مبتدأ الملام.
فلم يعد ثمة من شيء مستغربا في هذا البلد
من سنين وهم يقفون في طوابير الخديعة، مسندين هاماتهم على مشانق أحلام لا تقاوم ولا تلين. يوشوشون بكلمات قليلة وخافتة تكفي بالكاد لتدفئة أمانيهم. ويبسمون حين تغزوهم سهوا مسراتهم العتيقة.
وعلى مبعدة صيحة يقف جنود مزنرين بالزراية، متحفزين مشمرين جذلين لدرس عظامهم الهشة.
وأقف أنا بإزاء عتبة البحر مبللا بزرقته الفادحة.
أنصت لهدير الامواج وهي تتلولب تتشقلب تتقافز تغيب وترمح كأفراس جامحة مدفوعة بريح .
فيما العواصف تثير زوبعة على أخرى .
أمّا "اليقين فلا يقين"*
و ما من أحد يصدق في منتهى الكلام وسوء الختام...
------------------
* مطلع بيت ابي العلاء المعري الذي يقول فيه
أما اليقين فـلا يقين وإنما = أقصى اجتهادي أن أظن وأحدسا
#نقوس_المهدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟