أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - القصيدة الشافية (الحق مهتضم والدين مختـرم) - أبو فراس الحمداني














المزيد.....

القصيدة الشافية (الحق مهتضم والدين مختـرم) - أبو فراس الحمداني


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7736 - 2023 / 9 / 16 - 16:19
المحور: الادب والفن
    


تعرف هذه القصيدة بـــ (الشافية) وهي من القصائد الدينية الخالدة لابي فراس الحمداني المخالفة لسائر أشعاره الدنيوية التي نظمها في الفروسية والحماسة والغزل والحنين وسائر الاغراض المختلفة، ولم اجد لها قصة مقنعة ولا نصا موحدا، سوى انها قيلت في مديح وتمجيد آل البيت وتبيان فضائلهم وتعداد مناقبهم، والرد على منتقصيهم خاصة ابن سكرة العباسي في قصيدة قدحية له يتحامل فيها على العلويين، تقول في مطلعها:

بني علي دعوا مقالتكم = لا ينقص الدر وضع من وضعه

قيل انها سميت بالفصيدة الشافية لانها اشفت خواطر وغليل مستمعيها من مناصري آل البيت، وشرحت قلوبهم في التصدي لافتراءات العباسيين على ذرية ابي الحسنين علي ، ويقال انه دخل بغداد ، وأمر أن يشهر في المعسكر خمسمائة سيف أو أكثر من ذلك بحسب الروايات. ثم أنشد هذه القصيدة التي تناقلتها العديد من المصادر الشيعية وكتب الادب، ويستهلها بقوله:

ألحق مهتضم والدين مختـرم = وفيء آل رسول اللـه مقتسم

وبقول فيها ايضا

ليس الرشيد كموسى في القياس= ولا مأمونكم كرضا لو انصف الحكم

وتتكون من 58 بيت، اسقط منها الناشرون والرواة أبياتا ما كان يروقهم مفادها وزادوا فيها ابياتا اخرى، وتتميز في مجملها بروعة وجزالة الفاظها، وجودة وحسن معانيها وايقاعها، وقوة ورجاحة حججها، وقد شرح هذه القصيدة العديد من الادباء والعلماء، منهم ابن خالويه ومحمد بن أمير الحاج حسيني ..


والى نص اخر مع التحية


اختيار وتقديم نقوس المهدي


الشافية لابي الفراس الحمداني


الحق مهتضم والدين مختـرم = وفيء آل رسول اللـه مقتسم
والناس عندك لا ناس فيحفظهم = سوم الرعاة ولا شاء ولا نعم
أني أبيت قليل النوم أرقني = قلب تصارع فيه الهم والهمم
وعزمة لا ينام الليل صاحبها = إلا على ظفر في طيه كرم
يصان مهري لأمر لا أبوح به = والدرع والرمح والصمصامة الخذم
وكل مائرة الضبعين مرحها = رمت الجزيرة والخذراف والعنم
وفتية قلبهم قلب اذا ركبوا = يوما ورأيهم رأي اذا عزموا
يالر جال أما للـه منتصر = من الطغاة أما للدين منتقـم
بنو علي رعايا في ديارهـم = والأمر تملكـه النسوان والخدم
محلؤون فأل صفى شربهم = وشل عند الورود وأوفى ودهم لمم
فالأرض الا على ملاكها سعة = والمال الا على أربابـه ديم
فما السعيد بها الا الذي = ظلموا وما الشقي بها الا الذي ظلموا
للمتقين من الدنيا عواقبهـا = وان تعجل منهـا الظالم الأثم
أتخفرون عليهم لا أبا لكـم = حتى كان رسول اللـه جدكم
و لا توازن فيما بينكم شرف = ولا تساوت لكم في موطن قدم
ولا لكم مثلهم في المجد متصل = و لا لجدك معشار جدهـم
و لا لعرقكـم من عرقهم شبة = و لا نثيلتكـم من أمهم أمم
قام النبي بها ( يوم الغدير ) لهم = و اللـه يشهد والأملاك والأمم
حتى اذا أصبحت في غير صاحبها = باتت تنازعها الذوبان والرخـم
وصيروا أمرهم شورى كأنهـم = لا يعرفون ولاة الحق أيهـم
تالله ما جهل الأقوام موضعها = لكنهم ستروا وجه الذي علموا
ثم ادعاها بنو العباس ملكهـم = و لا لهم قدم فيها و لا قدم
لا يذكرون اذا ما معشر ذكروا = و لا يحكم في أمر لهم حكم
و لا راهم أبو بكر و صاحبه = أهلأ لما طلبوا منها وما زعموا
فهل هم مدعوها غير واجبة = أم هل أئمتهم في أخذها ظلموا
أما علي فأدنى من قرابتكـم = عند الولاية إن لم تكفر النعم
أينكر الحبر عبد اللـه نعمته = أبوكم أم عبيد اللـه أم قثم
بئس الجزاء جزيتم في بني حسن = أباهم العلم الهـادي وأمهـم
لا بيعة ردعتكم عن دمائهـم = و لا يمين ولا قربى ولا ذمم
هلاصفحتم عن الأسرى بلا سبب = للصافحين ببدر عن أسيركـم
هلا كففتم عن الديباج سوطكم = و عن بنات رسول الله شتمكم
ما نزهت لرسول الله مهجتـه = عن السياط فهلا نزه الحـرم
ما نال منهم بنوحرب وان عظمت = تلك الجزائر الا دون نيلكـم
كم غدوة لكم في الدين واضحة = وكم دم لرسول اللـه عندكم
أنتم له شيعة فيما ترون وفي = أظفاركم من بنية الطاهرين دم
هيهات لا قربت قربى ولا رحم = يوما اذا أقصت الأخلاق والشيم
كانت مودة سلمان لـه رحما = ولم يكن بين نوح وابنه رحم
يا جاهدا في مساويهم يكتمها = غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم
ليس الرشيد كموسى في القياس ولا=مأمونكم كالرضا لو أنصف الحكم
ذاق الزبيري غب الحنث وانكشفت = عن أبن فاطمة الأقوال والتهم
باءوا بقتل الرضا من بعد بيعته = وابصرو ابعض يوم رشدهم وعموا
يا عصبة شقيت من بعدما سعدت = ومعشرا هلكوا من بعد ما سلموا
لبئسما لقيت منهـم وان بليت = بجانب الطف تلك الأعظم الرمم
لاعن أبي مسلم في نصحة صفحوا = و لا الهيبري نجا الحلف والقسم
ولا الأمان لأهل الموصل اعتمدوا = فيه الوفاء ولا عن غيهم حلموا
أبلغ لديك بني العباس مالكة = لا يدعوا ملكها ملاكها العجم
أي المفاخر أمست في منازلكم = و غيركم أمر فيها و محتكم
أنى يزيدكـم في مقخر علم = و في الخلاف عليكم يخفق العلم
يا باعة الخمر كفوا عن مفاخركم = لمعشر بيعهـم يوم الهياج دم
خلوا الفخار لعلامين ان سئلوا = يوم السؤال وعما لين ان علموا
لا يغضبون لغير الله ان غضبوا = ولا يضيعون حكم الله ان حكموا
تنشى التلاوة في أبياتهم سحرا = و في بيوتكـم الأوتاد والنعم
منكم علية أم منهم وكان لكم = شيخ المغنين إبراهيم أم لهـم
اذا تلموا سورة غنى أمامكم = قف بالطلول التي لم يعفها القدم
ما في بيوتهـم للخمر معتصر = و لا بيوتكـم للسوء معتصم
و لا تبيت لهـم خنثى تنادمهم = و لا يرى لهم قرد و لا حشم
الركن والبيت والأستار منزلهم = وزمزم والصفا والحجر والحرم
وليس من قسم في الذكر نعرفه = الا وهم غير شك ذلك القسم
صلى الإله عليهـم أينما ذكروا = فانهـم للورى كهف ومعتصم



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة الزينبية (صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَ ...
- قصيدة المتجردة (أَمِـن آلِ مَــيَّــةَ رائِــــحٌ أَو مُـغــ ...
- هل بالطلول لسائل رَدّ (القَصيدةُ اليتيمةُ) دوقلة المنبجي
- القصيدة الفراقية (عينية / يتيمة) ابن زريق البغدادي
- القصيدة المؤنسة.. (تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا) ق ...
- - القصيدة الرصافية.. عُيونُ المَها - علي ابن الجهم
- عبدالله الودان.. شاعر من هذا الزمان
- العلاقة الجمالية بين كرة القدم والأدب
- المقامة..
- جــان دمـــو.. الشاعر الظاهرة
- رواية (مملكة الجواري) لمحمد الغربي عمران بين رواية التاريخ و ...
- محمد لفتح
- إسمه (ذو يزن).. عبدالفتاح إسماعيل
- مبارك وساط.. شاعر غبار الأرض ووهجِ الأفق
- عبدالرحيم التدلاوي - صدق الكتابة ومحبة الإبداع والتفاني في خ ...
- محمد ابزيكا.. المثقف الاصيل
- معاوية محمد نور.. ذلك المجهول
- قداس لأسماء الحاء.. قراءة في ديوان -تنويعات على باب الحاء- ل ...
- الإقامة في الشعر.. في محبة الشاعر المغربي عبدالسلام مصباح - ...
- تسريد الواقع بفتنة الحكي في مجموعة -حكاية زين- للدكتور سيد ش ...


المزيد.....




- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...
- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - القصيدة الشافية (الحق مهتضم والدين مختـرم) - أبو فراس الحمداني