أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر















المزيد.....

البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:05
المحور: الادب والفن
    



الى / ......................................عصفور لهُ أجفانَ جاك شيراك .


تالقت روحي بمندائيتها الشريفة . ولبستْ بردة الشوق الى مكة ، حيث الطيف والصيف وأشياء تشبهُ كحلة العين ومناخات أستوائية ، وطرابيش من تخت تركي ، وراقصة تداعبُ هوس الغيمة في قدر الطبخ . أشياء تتلوى فينا كأفعى .وأنا ، بلبلك المفضل ، وقصيدتك التي ترتدي كعبا عاليا وتمشي مثل راقصة الباليه على بلاط صدرك .
صدرك الذي عملت منه افريقيا خاطرتها كي تنسى حزن الأسود . ولتحج مثل خليفة عباسي الى الكعبة مرتين .
مرة من أجل الجنة .واخرى من أجل أن يرحل الاحتلال عن بغداد .
روحي بمندائيتها الصافية كخد بندورة حمراء ، تسرح في الرغبة لأيجاد حلاً للمعضلة .
لقد انتهى الحبر في قلم ماركيز .
ماذا سنفعل .
وشبح الكوليرا يظهر مثل سحابة فوق مدينة الثورة .؟
سنطلب الرحمة من عينيك .
عيناك الصافيتان مثل كلمة بريئة .
يطلقها الماء في فم يشتهي العطش.
الشهوة التي تذكُرها التوراة في الاصحاح الاول .
بإنها إنسان يريد مصافحة ربه .
جندي من المارينيز لايرضى بهكذا طقس .
يفضل أن يتمدد بحذاءه الممزق فوق سرير النخلة
فيما حقول الجنوب ,
تشتعلُ أمنيات لإغنياتٍ أطلقها البيتلز في ستينيات القرن الماضي
وسعدي يوسف صنع منها منافي من الخيال .
وأُمي .الحاجة مسماية أهدت شيئاً من الحانها الى دوق إدنبره .
تألقت روحي .
والشمس صنعت ظفائرها وسط شفاهي .
كم احب قبلاتك .
انها مثل شظايا الهاون .
تجرح وتقدح وتجعلنا وطنيين من كثرت البكاء .
كذا يتألق هاجس الروح في فضاء هذا التخيل الذي قد لايتمني مذهب من مذاهب الفضيلة والفقه والاشتياق .
ولكنه حتماً سينتمي الى التراب البارد
ذاك الذي حفروا فيه قبر ابي .
ابي الذي مات عطاشا من الخبز .
وفي كل صلاة .يترحم ألفَ مرةٍ على ماركس وسعيدُ بن جبير .
فيما أوراقه ملئت بخواطر شكسبير وامبراطور اليابان وملا عبود الكرخي .
أبي الذي يشبهُكِ تماماً .
ولكن ظفائره سرقها من جلجامش .
فيما أنتِ كنت معجبة بظفائر أنديرا غاندي .
وبين الظفيرتين ينشغل العالم بقضية اعدام رئيس سابق .
كل هذا .
والبلبل .ساهياً بحنين الرغبة ويريد قبلةً من تحت أجفانك .
أجفانكِ التي تشبه اللوز وهو يتقشرُ في عيون طفل جائع من الجبايش .
كم أحبُ الجبايش .
ربما لإن سور الصين يبدأُ منها وشهوة جدتي ودموع العالم الثالث .
تألقتْ روحي .
البقاءُ لله .
وللقمر سقف بيت من الطين .
وأشواقَ ملك .
وبطيخةٌ تسرحُ شَعرها بعنايةٍ .
سيضحكُ ملك اسبانيا .
وانا سأجعل من ضحكتهِ نوتة موسيقية .
أُسيرُ بها جيوش العاطلين عن العمل ليسرقوا من لندن ضبابها .
ومن خرج امي ، اول عطسة عطستها ، واول صفعة تلقيتها من معلم ، واول رصاصة من الحرب .
هكذا .
أفكرُ .
العالم بهذا الشكل .
إنهُ يشبهُ فوضى القلمْ .
حين يُخرمشُ مأساة الحُب .
ويبدأ صاعداً نازلاً .
مثل رواتب المعلمين .
تهتمُ بالرزِ قبلَ الدخول الى السينما .
تهتمُ بكتابٍ سُريالي قبلَ مرقة الباميا
تهتمُ بالشاي والمايَّ وطوابير البحث عن الحُلم .
وزيوا وجبريل ويوحنا وملاك بوذا ذو النظارة الشمسية وذكريات طفولتي
كلها اشجاناً أطرحها أمام عينيك
ولتختاري منها التفاحة الناضجة
فأنت حواء التي تعجز ناسا عن صنعِ واحدة منها
وأنتِ القنبلة الموقتة التي فجر أمامكِ دافنشي إحساسهُ وصنع مونليزاه .
أنت .
جنوب
وقلوب
وغروب .
أنتِ آلهة من شوكلاته .
يُطعمني حليبها خواطرَ سُقراط وندم قيصر وشخير شيخ العشيرة والذي فات من دنيانا ، نحنُ القابعونَ الآن تحتَ المظلات الغريبةْ
نبحث عن إنتماء لايليق بزقورتنا
ولكن هذا أفضل الحل
مادامت العانس السومرية بلعت الموس وسككت
ومادامت قيثارات اذاعتنا تبيع بقدر الباقلاء دموع وحيدة خليل
إذن راح بعيدا طعم الريف
وماكان حباً
صارا الان غليونا بفم الشيخ والبحر
ورغم هذا يقول السيد رامسفيلد ثمة حب هناك .
فأرد :
لاارى ياسيدي سوى ضوء فانوس بيتنا في نهاية الزقاق
وأُمي وهريسة الحسين مجتمعان .
وهناك ، حيث كهرمان صدرك ضوء من الورد يسقي عطشى الهوى
يتدلى شعرك صفصافة داغستانية ونشيد فرعوني وخيوط من فجر الاهوار
من اول لحظة حب . يتدلى عطرك ، روحك ، وبساتين القيمر والضحكات
فأفر الى وجه سيدة تلوك الحنان بدمعة حرب
تقول تعال : ولدي أنت والهريسة مثل بيتهوفن والموسيقى .
أنت وهي مثل الحاء بكيس الحناء
أصبغ شعري من أجل شبابك
وشبابيك شباك في البحر
ينتظر النورس
والنورس في حفل عروض الازياء
فيما اهل البصرة يبكون لأنَ الدبابة سرقت من تمثال السياب أنفَ الشاعر .
سأشمُ هواكِ .
سأُقبل عينيكِ .
سأصنع من روحكِ وسادة.
سأتعلم منك .
الحلم وكيف يصير بندقة في فوهة بندقية .
أرمي بها زجاج عينيك
فأكسر خاطر غاليلو .
والأرض تنام على قفاها .
ومثلي تحزن على البلاد .
البلاد التي صنعها الحجر .
وهدمتها معاول الحظ الرمادي .
غير إن زيوا الطيب .
أمهر صناع الضوء بعالمنا
سيمدُ لك ثوبه الابيض .
وعليه سأكتب رسالة حب بمسمارية من زمن الفينقيين .
زيوا القادم بخواطره .
يرتجي لك خلاص الخوخ وميثولوجيا الروك ، وعنادل مصنوعة عند جنرال الكتريك
وحين تريدين تختاً شرقياً
سيأتي اليكِ بأنامل عبد الوهاب
وعود نصير شمة
وصوت زهور حسين
والمندولا التي عزف بها روجينو قداس روما في الأوبراالسبعين للقديسة صوفيا لورين .
زيوا القادم بخواطره .
يتحدث إليكِ بكل خواطره الأُممية من أجل شيئين
وطن ينام في قفةٍ من خوص
وأمٌ تطبخُ الهريسة للحسين
وتتمنى ان تصبح عشيقاتك ألف .

2
البلبلُ قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر .
وفرنسا تنامُ الليلة على سرير بغداد.
حظ الشعر الليلة إنه يضاجعُ شقراء وبيتها في الدائرة عاشرة .
يتناغمان بهوسِ تصوف العولمة .
والسيدُ شيراك مبتهجاً يعدُ القُبلاتْ.
8 نوفمبر 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
- . ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو
- نشيدٌ أمميٌ لحزنٍ سُومري( مَرثيةُ قيثارةْ . وإبتهاجُ ذاكرةْ. ...
- الشرق الذي ينحر نفسهُ بيديه . ( رثاء لنا جميعا . أبناء الملح
- أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة
- أنا . انت . واولئك الذين سهت عواطفهم ...
- من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها
- قيثار سومري لاغنية شركسية
- البصرة وفؤاد سالم ذاكرتان في وردة واحدة
- زعلان الاسمر مايكلي مرحبة
- هلْ نسيَّ العراقيونَ الوردْ ؟
- مرة اخرى جائزة نوبل ليست لاودنيس
- صلاة من اجل العراق لا صلاة من اجل العراك
- الارهاب يقتل شيخا مندائيا
- العالم بين الابيض والاسود
- الروح السومرية والروح العلوية وامكنة الاغتراب
- هلو سنيور .. دافنشي من أهل الجبايش *
- عطر الله في رئة الدمعة . ضوء الله في عين الوردة
- سريالية : أذن ببغاء وغليون غونتر غراس
- في الناصرية ..السيد كولمبنكيان بنى متحفاً


المزيد.....




- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر