أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها














المزيد.....

من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1722 - 2006 / 11 / 2 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لاأدري لماذا يغلب على المهاجر هاجس الوطن في كل حين ، ولماذا مايتمناه المهاجر لاجل الوطن يدخل في باب الرؤيا وليس الرؤية ، رغم ان الرؤية هي في المدلول التوقع والتمني والتحسب من اجل حياة الوطن وهناءه هي اقرب من الرؤيا ، لان الرؤيا تقع في خانة الحلم والغيب والتخيل ، ورغم هذا فقد عجزت رؤيتي عن توقع مايحدث لهذه البلاد فذهبت الى الرؤيا .
الامنيات ليست كثر ، فالكثير يقتل المتيسر لهذا فأن طول الكلام لن يجعل الانتباه للحديث بجدية اصغاء مادامت ممكنات الاصغاء تكاد تنقرض في ذاكرة العراقي بسبب هذا الهدم اليومي لجدوله الحياتي . موت ، خدمات مفقودة ، قلق نفسي صعب جراء عدم انقشاع الغمة ووضوح المشهد ، الضغط الديمغورافي والطوبغرافي والفسلجي على الذات العراقية مما يدفعها للتخلص من مازق المكان وترحل بعيدا وبغداد والخارجين منها الى البلدان المجاورة مثالا على ذلك .
عندما نعود الى الاسباب ، فبلأمكان ايجادها كل يوم على افواه الساسة والمحللين في برنامج على مدار الساعة بالف فضائية تنطق بالضاد ممولة من بلدية الاسكيمو ، وحتى تخوم جزيرة العرب ، والحلول ايضا تطرح في نفس البرنامج ، ولكن الماكنة تدور بما يخالف كل الطروحات ، ويسقط العراقي ضحية العنف المتبادل والطائفة المتبادلة والمذهبية التي نرى الجميع برئ من عنفها ولكنها موجودة بقوة ، وبأسناد خفي ، حتى لتضحك حين يخرج فلان يعلن الاستنكار للقتل اليومي والقصف المتبادل بين الاحياء وممارسات فرق الموت وقطاع طرق المنتشرين شمال بغداد وجنوبها وبين اضلاعها جميعا .
من يقتل من ؟ طبعا العراقي يقتل العراقي .
ماهو الدافع ؟
دافع غريب تفسيره صعب ، لان الحال بهذه البربرية والهمجية حيث تقطع الرؤوس وتوشم الاجساد وتعذب قبل غدرها وقتلها لم يألفه بلد في القرن العولمي كما العراق ، وربما كان هولاكو بسبب منطق السيف كونه السلاح الوحيد يقطع الرؤوس ، أما الان فلماذا يفعل بالجسد البشري هكذا مادام اطلاقة بوزن 20 غرام كافية لقتله .
انها معادلة ان ظلت عاما اخرا ستقودنا الى اليأس ، وانا كنا نعرف الدافع والمحرض ومخطط السيناريو فاننا بفعل هذا الهوس عاجزون على الردع واثبات الجرم بسبب خلفية مايحدث والتكوين الاثني الخطأ لعملية التغيير برمتها واحد اسبابها سنة بريمر السيئة التي خلقت وضعا شاذا في بنية العلاقة بين طوائف ومذاهب اللحمة الاجتماعية العراقية . ولولا عاطفة المرجعية وحرصها وحكمة اهل السنة وعقلهم لانفلت العقال في العراق تماما ولمئت هضاب العراق وسهوله دما وكنتونات وجيوشا محلية وحكومات بحجم محلات المدن .
ولهذا . هذه الرؤيا لاتمناها وان كانت خيوطها معلقة في السماء العراقية . وادعو من الله ان لايديم حياة كل من يحلم بها لتكون عصرا جديدا للعراقيين ، لانهم لايستحقون هذا العذاب وهذا المشهد اليومي الاسود الذي لاتمر فيه ساعة إلا وسيارة مفخخة تحصد ارواح الابرياء او فرقة موت تداهم بيتا لامنين او عصابة مارقة ترفع شعارا طائفيا تقتل ركابا ذاهبين الى دول الجوار خوفا على حياتهم وابنائهم .
رؤاي . هي عراق كما هو منذ ايام سومر واكد وبابل واشور . موحد برغبة العيش والتعايش . يبني ديمقراطيته بمودة الدين والانتماء للخارطة الواحدة . المذاهب فيه رؤيا متفق عليها ، ولنترك الدين لاهل الدين والهداية ولنبني العراق بروح العلم والوطنية فلاندخل الدين بالسياسة ، ولانصبغ السياسة برداء الدين . نعمل لنبني ، لانعمل لنقتل ، نوحد الصف لنخلق وطنا متمتعا بالسلام واستغلال ثروته لخدمة ابناءه ، وغير ذلك ، فانها والله خراب لاينتهي .
اتمنى لرؤاي ان تستيقظ ذات يوم لترى العراق جميلا مثل ضحكة البط الذي غفى لحظة على قمة في كردستان ومع حلم ونسمة وجد نفسه يسبح سعيدا باهوار الجبايش .
ومثل كل مرة ..سلمتم وسلم العراق ..



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيثار سومري لاغنية شركسية
- البصرة وفؤاد سالم ذاكرتان في وردة واحدة
- زعلان الاسمر مايكلي مرحبة
- هلْ نسيَّ العراقيونَ الوردْ ؟
- مرة اخرى جائزة نوبل ليست لاودنيس
- صلاة من اجل العراق لا صلاة من اجل العراك
- الارهاب يقتل شيخا مندائيا
- العالم بين الابيض والاسود
- الروح السومرية والروح العلوية وامكنة الاغتراب
- هلو سنيور .. دافنشي من أهل الجبايش *
- عطر الله في رئة الدمعة . ضوء الله في عين الوردة
- سريالية : أذن ببغاء وغليون غونتر غراس
- في الناصرية ..السيد كولمبنكيان بنى متحفاً
- بلادٌ و حادلة إسفلتْ
- صلاح نيازي ..وكيف ستكرمهُ مدينة الناصرية
- دمشق ..قبر النبي يحيى
- حوار مع الشاعر المغربي محمد الصابر
- المغرب ..الايام الرائعة وفواكه البحر...
- المملكة المغربية والأيام الرائعة وفواكه البحر
- المملكة المغربية ..الأيام الرائعة وفواكه البحر 4


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها