أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - من نُطفَةِ حبرٍ ولدتُ شاعرةً/ ومضات














المزيد.....

من نُطفَةِ حبرٍ ولدتُ شاعرةً/ ومضات


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


-1-

-وحدي-

قُدِّرَ لي
أن أصعدَ الجبلَ
وحدي.
قُدِّرَ لي
أن أموتَ
في وعكةٍ عاطفيّة
بعدَ القهرِ
وحدي.
قدّرَ لي
أن أضيءَ الكونَ
عبرَ مصابيح
الأبجديّة
بعدما
من رمادي أُبعثُ
حيّة...
وحدي.

آه..يا وحدي!!!



-2-
أنا كالزِّئبقِ:
لن تلمسَ رُوحي
فأكونَكَ
وتكونَني
ما لم تُقدِّمْ ليَ قلبَكَ
على طَبَقٍ.



-3-
أخافُ عليكَ منِّي-

آهٍ "پاريس"،
أيّها الطَّائرُ
الذي
نجحَ في اختراقِ
أعْتَى الأسوارِ
ليَصِلَنِي...
أخافُ عليكَ
من نوباتِ جُنوني،
آخ... اف ..!
فأنا
شاعرةٌ
ملسوعةٌ
بنيرانِ الأبجديَّة
وأنا قنبلةٌ
بلاغيّةٌ
قابلةٌ للإنفِجَار،
وأنا..
أنا المَلكة.
آهٍ "پاريس"،
يا نبيّ العشقِ
أخاف عليكَ
آخ..اف
فقلبي..
يا فارسي
باتِّجاهٍ واحِد،
والرّجالُ
قلوبُهم في كلّ
اتّجاه...!



-4-
-سأخطَفُكَ-

سَأَخْطَفُكَ مِنْ جَحِيمِكَ
إِلَى فِرْدَوْسِي،
حَيْثُ لاَ أَحَدَ سِوَى:
أَنَا..أَنْتَ
وَنُبُوءَة.



-5-
أَشْتَهِي
أنْ تَظَلَّ حُلُمًا
لِكَيْ لا أَفْقِدَكْ،
وَلا أدْري لِمَ
كُلَّمَا
رَأيْتُ عَاشِقَيْنِ
أَفْتَقِدُكْ..!



-6-
لماذا ،
هذا الصَّباح،
في كلِّ المرايا
أراكَ...!



-7-
-سآتيكَ مَلِكَةً-

سآتيكَ مَلِكَةً
انْحَنَى لهَا أَحَدَ عَشَرَ
مِلْيُونَ
فَارسٍ وَفَارسٍ،
فإيّاكَ
أَنْ تَجْعَلَ قَلْبِي
يَنْفَطِرُ
إِذْ تَمْضِي...
أَيْدي النَّحَلاتِ العَامِلاَتِ،
تَلْثِمُ!



-8-
-أتيتُ لأبقى-

كلّهنّ عابراتٌ
كالفصولْ.

وحدي أنا النبوءة
وحدكَ أنت الرّسولْ.



-9-
أنا الأُنثى؛
فلا تبحثْ عن أجزاءٍ منّي في غيري.

أنا القصيدة.
أنتَ كلماتي.

أنا الحبرُ.
أنتَ دَواتي.

أنا العاصفة.
أنتَ لُغاتي.

أنا البحر.
أنتَ محاراتي.

أنا العاشقة.
أنتَ آهاتي.

أنا النّاسكة.
أنتَ صلاتي.



-10-
-وطنٌ في امرأة-

....وأُقسمُ أنَّكِ
أنتِ الرُّوحُ
التي
مِنْ قَبْلِ التَّكْوينِ
كانتْ تَسْكُنُنِي.

آهٍ...
لو تَدْرينَ كَم
كنتُ
في بَحْثٍ مُضْنٍ
عَنْكِ...
حبيبتي وطني.



-11-
مَا أَقْسَى أَنْ تَأْتِي
مِنْ أَقَاصِي الشَّوْقِ
لِنَلْتَقِي،
فَلا تُسَافِرُ
مَرَاكِبُ عِطْري
وَلا يُرَفْرفُ
اليَمَامُ مِنْ حَوْلِي.
تَتَعَطَّلُ
لُغَةُ الكَلامِ..
فَلا سَلامَ
وَلا هُيَامَ
ثُمَّ...

نَمْضِي
كُلٌّ إلى .. ظِلِّهِ.

/مباغتا جاء حبّكَ، ريتا عودة، دار الرصيف في رام الله، 2016/



-12-
-لا عزاء لي-

حينَ
ماتتِ الشَّجَرَة
بَكَتْها الطّيورُ
والغيومُ.
حينَ
ماتَ قلبي
لم تبكِهِ إلاّ...
القصيدَة!



-13-
الكونُ رُمَّانة
نحنُ حبَّاتُها؛
لا يُبعثرُنا إلاَّ
الجَهْل.



-14-
-لحظةُ التَجَلِّي-

حَوْلَ نَفْسِي،
بِصَفَاءٍ أَدُورُ
فَأَسْمُوَ.
خَارِجَ الزَّمَانِ
وَالمَكَانِ،
أرَى مَا لا يُرى،
وَأَسْمَعُ
ما لم يُسمع
من قَبل...
فَأتَجَلَّى شَاعِرةً
مُضيئة...
وَحِينَ
إلى صَوْمَعَتِي
أَهْبِطُ،
أَعُودُ شَمْعَةً
تَحْلُمُ
أنْ تَحْتَرقَ
لتُضِيءَ
القُلُوبَ
مَرًّة أُخْرَى.



-15-
البئرُ عميقة؛
وحبالي أنا من مَجَاز.



-16-
داخل كلّ أديب مضيء، قارئ نهم.



-17-
-نُطْفَةُ حِبْرٍ-

من نُطْفَةِ حِبرٍ
ولدتُ...
شاعرةً
تشتهيها النَّوارسُ

والبحَارُ
والقوافي.



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية ماتت رجُلًا/ محمد خضير
- تكحَّلتْ عينايَ برؤياكَ / ومضات
- الذينَ حالفَهُم الوحيُ قَبْلي/ ومضات
- ما أنتَ بنبيّ /ومضات
- أُغرُبْ عنْ حُلُمي..!/ ومضات
- قد لا يعني لكَ شيئًا لكنَّه قلبي/ ومضات
- قصص قصيرة جدًّا
- وعرفتُ أنّني قُتلتُ /ومضات
- لا أكتبُ ما يكتبون..!/ ومضات
- أُنثى الحُلم
- أَراكَ حنظلة
- كم كان لذيذًا خِصامُنا..!!
- نداءُ حيفا/ ق.ق.ج
- إيّاكَ أن تأخذَني على مَحْمَلِ العشقِ/ ومضات
- البعيدة القريبة
- كديانةٍ اعتَنَقْتُكَ/ومضات
- ثمّة قممٌ لم يطأها حبرٌ بعد
- يا لكيدها-قصيدتي-ما أعظمه!/ ومضات
- هايكو/ اضاءة وتأويل
- الماضي المستمِّر // ق.ق.ج


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - من نُطفَةِ حبرٍ ولدتُ شاعرةً/ ومضات