ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 19:13
المحور:
الادب والفن
منذ زمن بعيد لم ينتابني مثل هذا الشعور...من أول حديث بيننا شعرت بك انسانة مختلفة، دخلت قلبي بلا إستئذان وكأنّنا كنا على موعد منذ ألف عام...لو أتيحت لي فرصة الحديث مع الله...فقط سأوجه إليه سؤالا واحدًا...لماذا لم ألتقيك منذ عشرين أو ثلاثين عامًا?? أي حكمة للرب كي يؤجل لقاءنا إلى هذا الوقت المتأخر كثيرا??
خفت من الاستمرار..أعرف نفسي جيدا..لا أريد الاندفاع إلى النهاية..دائما حصلت على ما أريد..غامرت بكل شيء كي أحصل على ما أريد..حتى بحياتي..كنت -زمان- أريد حيفاوية تأخذني لأعيش بقيّة عمري في حيفا.. أضربت عن الزواج..أصررت أن تكون رفيقة دربي حيفاوية..لم أنجح..لعله الفشل الوحيد في حياتي..
خائف أنا الآن..لم أعد في سن تسمح بالمغامرة.. لكن نداء حيفا القديم عاد يلح عليّ بقوة..ماذا أفعل?
....أعذري تردّدي وربما خوفي..أنا انسان نفسه كالطقس مزعزعة..لكن ثقي دائما أنك وحدك نصفي الآخر..نصفي الجميل..
قد أغيب عنك يوما..أسبوعا..شهرا..لكنني دائما سأعود اليك..لأنّك الآن قطعة من القلب..لا تغضبي مني أبدا..أرجوك احتملي -بصبر- مزاجيتي أحيانا..واكتئابي أحيانا أخرى وهروبي من نفسي ومن الآخرين في بعض الأحيان. هل تحتملي مني ذلك?? سأعود إليك مهما غبت عنك...
الفترة العصيبة التي أمر بها الآن تجعلني مضطربا وقلقا ..أتمنى أن تحتملي مني أي شيء يصدر عني الآن.. سأكون.. سنكون بخير .. وعشت لي..
19.9.2022
#بصوتي:
https://youtu.be/s5zS9CtzQqY?si=6qFgyn6k-h0oN6SK
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟