ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7719 - 2023 / 8 / 30 - 04:53
المحور:
الادب والفن
"حزين أنا ومكتئب وقلق...
سكّين الشوق تنغرز حتّى المقبض في قلبي...لكنني أقاوم.
من أجلنا ومن أجل حبّنا أقاوم.
أثق وأؤمن أن روحَيْنا تلتقيان.
لا بدّ أن نصبر ونحتمل حتّى يجد الله لنا مخرجًا.
لدي أمل كبير أننا سنلتقي وأن الرّبّ سيجترح لنا مخرجًا...
لدي أمل أننا سنلتقي وأن الله سيجترح لنا حلولا لا تخطر على بال...حلولا ابداعيّة مدهشة.
فقط علينا أن نسلّم أمرنا لله لأننا لا نملك إلا ذلك، والله لن يضيِّعنا.
حبيبتي، أرجوك لا تضعفي.
أنتِ بألف رَجُل.
قادرة أنتِ على تجاوز كل المخاطر.
ثقي بنفسك، بصلابتك، وتذكري أنَّني سأكون فخورًا دائما بكِ لأنّكِ حبيبتي.
أنت فدائيّة.
كوني جديرة باسمك الكبير ودائما سأكون بروحي معك.
حبّي لكِ هو "الحقيقة الوحيدة" الآن.
آمني بذلك وسترتاحين.
أم كلثوم تغني: "لو مرٌ يوم من غير رؤياك ميتحسبش من عمري". حُرمتُ من رؤيتكِ لكنني لن أنساكِ.
أنساكِ..!!!!
وهل ينسى مُتيّمٌ هواهُ..!!!!!
وهل ينسى النهرُ مجراهُ...???
حبيبتي أنتِ، رغم أيّ وكلّ شيء.
أحبّك وسأحبّكِ إلى أن يرث الله الدنيا ومن فيها.
يوما ما ستفاجئين بي جالسا على المقعد الحجري القديم، في حيفا، أنتظرك."
*
أعدت قراءة الرسالة ألف مرّة. صار كلّ حرف مرآة انعكس عليها وجهه.
اجتاحتني نوبة حنين.
آهٍ فارس، متى يطلقون سراحك من السجن الاداري!
متى نلتقي.!!!
________________
مقطع من رواية قيد النزف: أنثى الحلم، ريتا عودة 2023
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟