القصور تفضح نفسها.

المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صراعات القصر الدموية
جذابة في سماعها و التلهف على التقاطها و تداولها لأن ما يقع خلف أسوار القصور مثير للجدل للانتباه لكون انه هناك أسرار الدولة العميقة تتخزن و لكونها ذات أهمية في صراعنا الطبقي الدائر ضدها عند فضحها و الكشف عنها لعموم الشعب تتشكل نقطة ضعف في جهازها المخابراتي الحريص على الكثمان و التخفي.
و بهذا يثبت الشعب قدرته على تخطي الأسوار و شيء فشيء تضيق المساحة إلى مربع ضيق لكن مكشوف يجعل العزائم و الهمم و القدرة على صنع المستحيل ممكنة للمزيد من فضح جرائم العدو الطبقي.
العيون التي بالقصر تظل في مهمة فضح المستور و نشر فضائح الحاشية المختطات الجهنمية و ألالاعيب و الصفقات المشبوهة للمخزن المستبد و رئيسه المفترس.
و في الغالب هم أنفسهم يسربون الاسرار لأن حجرات القصر لم تتحمل و التناحر قائم فيما بينهم.

أسرار القصور تفضح نفسها بنفسها مهما علت ابراجها و اتسع سمك حيطانها خصوصا اذا أحتد الصراع و التطاحن ما بين مكونات القصر من أفراد متنفذين و مافيا مخزنية الذي بالاساس ما يوحدها هو الذي يفرقها لان في قاموسهم شعار المنفعة الفردية و الاغتناء الفاحش شيء مقدس حتى و لو بإطلاق النار ففي هذا الوسط الملكي الكل ينافس في الخبث كي ينجح و ينال مراده بغض النظر عن العواقب التي تفجر التناقض في ما بينهم و اذاك تفوح رائحة الفضائح حتى تصل الشعب منها ما يفجر فيه روح النكتة و فيها كذلك ايضا الكثير مما يغضبه.

لابد للشعب ان يتاقلم مع الظروف الصعبة فهو الذي خبر معاناتها و درجة آلامها هذا لا يعني الاستسلام او الاحساس بالوهن لا بالعكس انها إرادة الشعب القادرة على كل شيء.
يا أيتها القوى الحية
ان الثقة الأساسية في هذا المسار موكولة و لا جدال في ذلك للسواعد العاملة المناضلة
ففي كل مرحلة تظهر مكامن ضعف و بالمقابل تتفاقم الأمور عند الطرف النقيض و تظهر قوة الشعب من جديد.
هذه سنة صراع الطبقات الذي لا مفر لنا منه نخوضه بالقليل او الكثير المهم ان لا تتوقف العجلة إلى أن تتحقق كل الأهداف النبيلة التي كان و مازال يكافح من أجلها شعبنا.



يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات

#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل