أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - العرائش: الدورة الأولى لمهرجان شميس للسينما تكرم الكلاعي وتجعله محور جلسة حوارية















المزيد.....

العرائش: الدورة الأولى لمهرجان شميس للسينما تكرم الكلاعي وتجعله محور جلسة حوارية


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 15:19
المحور: الادب والفن
    


احتضن المركز الثقافي ليكسوس ":باب البحر" بمدينة العرائش يوم الثلاثاء 22 غشت 2023 فعاليات افتتاح الدورة الأولى لمهرجان “شميس” للسينما، الذي تنظمه جمعية “لاراكولتورا” ابتداء من هذا اليوم إلى غاية السادس والعشرين من غشت الجاري، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي والمعهد الفرنسي وبتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الجماعي المحلي وكذا المجلس الإقليمي.
المعلومات المتعلقة بزمان ومكان التظاهرة السينمائية وبهذه الشراكة وهذا التعاون متعددي الأطراف مصدرها بلاغ صحفي صادر بالمناسبة عن الجمعية المنظمة.
من نفس المصدر، يستفاد أن الدورة الأولى ستشهد عرض عدة أفلام، وستنظم حفل تكريم لفائدة الفنانين الذين أبدعوا أعمالا متميزة في صناعة السينما. ويعد البلاغ بجعل المهرجان في نسخته الأولى منصة لتقديم أفلام مغربية وعالمية بين مستقلة وسردية ووثائقية وقصيرة وتجريبية.
إلى جانب كل ذلك، نقرأ في البلاغ أن برنامج المهرجان السينمائي يضم ندوات ومعارض ومنتديات لتيسير الحوار بين صانعي الأفلام والجمهور العاشق للفن السابع والنقاد
افتتح المهرجان، كما ذكرنا قبل قليل، يوم الثلاثاء الأخير بعرض فيلم “أسماك حمراء” للمخرج عبد السلام الكلاعي، الذي حظي بتكريم خاص في مدينته، مسقط رأسه؛ والذي عبر عن سعادته بتكريمه هنا والآن بين أهله من طرف مجموعة من الشباب عشاق السينما، وعن سروره بعرض فيلمه في حفل الافتتاح، داعيا إلى دعم وتشجيع هذه التظاهرة السينمائية، التي ستعطي بالتأكيد إشعاعا مضافا للسينما في المغرب عامة وفي مدينة العرائش خاصة.
لمزيد من التفاصيل، تعالوا معي نقرأ سويا ما كتبه ونشره عن الفنان السينمائي المكرم والمحتفى به الناشط الفيسبوكي والناقد الأدبي مصطفى لمودن على حسابه الشخصي كشهادة حية مدعمة بحضوره الآني والمباشر في عين المكان وذات اللحظة.
بعد إشارة مقتضبة إلى حفل التكريم، يخبرنا المدون بأن الجلسة الحوارية ليوم أمس الخميس خصصت لمخرج "أسماك حمراء" وسيّرها وأشرف على أطوارها بلال الطريبق بعدما تعذر على بلال مرميد الحضور..
كان أول ما بدأت به الجلسة الحوارية التي استغرقت ساعتين ونصف ساعة من الزمن- يتابع مصطفى لمودن - طرح طائفة من الأسئلة التي تفضل المخرج بالإجابة عليها بكل أريحية وتواضع.
في مستهل كلمته، قال الكلاعي إن تأثره بالفن السينمائي "يعود لطفولته الأولى، حيث كان يقضي وقتا مهما في مشاهدة الأفلام بإحدى القاعات الأربع التي كانت تتوفر عليها العرائش، وبدعم وتشجيع من أبيه الذي كان ملما بالسينما، كما كان يرافق بعض أفراد عائلته إلى السينما كجدته أو عمته،" يكتب مصطفى لمودن.
عند بلوغ الكلاعي سن الإثنتى عشر سنة، انخرط في النادي السينمائي؛ الشيء الذي أتاح له مشاهدة "نوعية أخرى من الأفلام التي تنتمي لتوجهات أخرى".
وفي جواب عن سؤال طرحه أحد الحاضرين، لجأ إلى ذاكرته ليستحضر تأثره منذ طفولته بأستاذين مدرسين للفنون بالاعدادية والثانوية.
وما دام الشيء بالشيء يذكر؛ فقد تحدث بحسرة عن غياب تدريس الفنون داخل الفصول الدراسية. وقال إن جيله شهد على الأقل أنشطة فنية مرتبطة بعيد العرش الذي كان يتم الاحتفال به في الثالث من مارس على عهد المغفور له الحسن الثاني من خلال تنظيم عروض مسرحية، موسيقية، غنائية ومعارض للفنون التشكيلية، ولو تمت خلال فترة وجيزة، وإن قل عدد التلاميذ المشاركين فيها. هنا، يتأسف مرة أخرى على ما آل إليه الآن التعليم في بلادنا الذي أصبح أمام مشكلة حقيقية، تتمثل بشكل خاص في تغييب الفن من مقرراته، يقول مشكورا صديقي مصطفى.
اعتمادا على ما سجلته ذاكرته من مشاهد وأقوال، لخص صديقي العاشق للفن بكل اصنافه حديث المخرج بطل الجلسة الحوارية
عن ترويج الأفلام، وكيف أن "خمس مدن فقط ما تزال تتوفر على قاعات سينمائية"، ويوجد أغلب ما تبقى منها في الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان، ومؤخرا في مكناس بعد إصلاح وافتتاح قاعة "كاميرا".
أما في العرائش - يقول المخرج - فقد أنقد الموقف تدخل المجلس الحضري الذي أسفر عن اقتناء الأصل التجاري لسينما "أفينيدا"، وهي قاعة تحتاج إلى ترميمات، متمنيا ان تُستعمل لعرض الأفلام السينمائية حتى يشاهدها الجيل الحالي.
حسب محضر شهادة مصطفى لمودن، أرجع المخرج أسباب "المجزرة" التي تعرضت لها القاعات السينمائية إلى تغيّر مُلاكها الذين كانوا إما من الأوربيين أو من اليهود المغاربة.. كما يرجعها إلى سياسة "المغربة" التي أجبرت الأجانب إما على إدخال شريك مالك بنسبة 51٪، أو على بيع البنايات لمنعشين عقاريين نسفوا البنايات وأقاموا على أنقاضها مباني أخرى ضمانا لمنفعة أخرى!
كما رأى - والعهدة على المدون - أن من مشاكل الفيلم المغربي احتكار التوزيع من طرف شركة واحدة، وأن كل قاعة سينمائية تعرض فيلما، تحتفظ بنصف المداخيل، والنصف الثاني يتسلم منه المركز السينمائي 60٪ مقابل "الدعم"، ويبقى للمنتج 40٪، هذا إذا سلم المخرج يدا بيد نسخة عن الفيلم لصاحب القاعة، وإلا فللموزع نصيبه. وقال الكلاعي بحسرة إن المنتج يحصل فقط على 4 ألاف أو 5 ألاف درهما في النهاية! بينما يجد هو وغيره من المخرجين صعوبات كبيرة في الحصول على "الترخيص" بالتصوير!
وحول إنتاج الأفلام في المغرب، قال: لولا دعم المركز السينمائي المغربي لعدنا لمرحلة الستينيات، ولما أنتج غير فيلمين في السنة.. بيد أن هذا الدعم أثار نقاشا داخل القاعة؛ فهناك من ذكر أن أفلاما لا تستحق الدعم ومع ذلك كان من نصيبها، وهناك من لا يصرف كل المال الذي حصل عليه كددعم، وتظهر أفلامهم دون المستوى..
وتطرق المخرج الكلاعي إلى ما يراه مقترحات كفيلة بأن تجعل دعم الأفلام مستحقا، منها، على سبيل المثال لا الحصر، وضع تنقيط حسب الاستحقاق والتراكمات الإيجابية، لكن مقترحاته لم تجد آذانا صاغية، حسب قوله.
كما تحدث عن الدعم التلفزي للسينما، وتوقف عند تجربة القناة الثانية حينما أصبح نور الدين الصايل مديرا لها، حيث قرر إنتاج فيلمين في الشهر! وكانت تلك "أزهى المراحل" حينذاك، استمرت حتى بعد انتقال نور الدين الصايل إلى الإشراف على المركز السينمائي المغربي..
وفي غياب الصايل، استمر المخرج في تعامله مع القناة الثانية حيث أخرج عشرة سينيفيلم ومسلسلا. لكنه تمنى إنشاء قنوات تلفزية جهوية، وانفتاحها على الإنتاج السينمائي المشترك، وضرب مثلا بما يحدث في إسبانيا على مستوى الجهات، أو بما يقع مع قنوات تلفزية فرنسية.
كما تحدث - يواصل مصطفى - عن إمكانية توفر قنوات تلفزية تابعة للقطاع الخاص، تنتج أفلاما، وحينذاك تظهر قيمتها الحقيقة.. وتحسر على ما ضاع من وقت، لو استثمر كما ينبغي لكنا على الأقل نتوفر الآن على ثماني قنوات خاصة قوية.
وكما جرت العادة في مثل هذه المناسبات، أثير الكلام عن علاقة السينما بالأدب، وخاصة الرواية.. في هذا الصدد، ذكّر مُتدخلٌ بما سبق أن راج في مجلس إداري للاتحاد كتاب المغرب، عندما طرح موضوع ضحالة الدراما وضعف الحوارات بالسيتكومات وغيرها!
في رده، ذكر القلاعي أنه في هذا الشأن، هناك سوء تفاهم كبير؛ هناك روايات لا تصلح لفيلم أو يستحيل تحويلها إلى فيلم، إما أنها "ذهنية" أو مكلفة..وفي هذا الإطار، دعا إلى تنظيم ورشة تستغرق خمسة أيام يؤطرها روائيون وسينمائيون لتقريب وجهات النظر، وتعريف الكتاب بالسيناريو ومتطلباته. وهنا تدخل المسير ليقول إن جمعية "لاراكولتورا" منفتحة على جميع المقترحات.
وأشار المحتفى به إلى تجربة خاصة عاشها، حيث كتب سيناريو فيلم "رجال الليل"، ورغم توصله بالدعم، ظهر له أن الفيلم يحتاج إلى إمكانيات أكثر، فأرجع الدعم للمركز السينمائي، كما يتوفر على سيناريوهات غير صالحة للسينما بسبب ما تتطلبه من مال، وهو ما يصدق على الأفلام التاريخية بدورها.
وختم مصطفى لمودن تدوينته بقوله: كانت الجلسة الحوارية ممتعة ومفيدة، وذكر أن الحيز لا يسمح له بتغطية كل ما راج فيها، مهنئا مدينة العرائش على أنشطتها الثقافية ومثقفيها وشبابها الحاضر الداعم..

.
.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة سقراط عبر ثلاث مراحل (الجزء الثاني)
- فرضيات حول مستقبل االإنسان
- فلسفة سقراط عبر ثلاث مراحل (الجزء الأول)
- مشكلة الصحراء ترخي بظلالها على قمة البريكس
- لتعديل الوزاري في المغرب.. ملهاة وسيناريوهات
- عبد الرحيم بوعيدة ينطلق في معارضة الحكومة من قاعدة الأغلبية ...
- نبذة تاريخية عن التوسع العمراني لمدينة المحمدية خلال المائة ...
- هزة الجماع حسب وليام رايخ (الجزء الثاني)
- وظيفة هزة الجماع حسب ويليام رايخ
- -غياب- دي ميستورا ومحاولات الجزائر لحمل أمريكا على التراجع ع ...
- وظيفة هزة الجماع حسب ويليام رايش (الجزء الأول)
- ساركوزي: انتحاء ماكرون على الجزائر -يأخذنا بعيدا عن المغرب، ...
- إبراهيم غالي يدعو من مدينة بومرداس الجزائرية إلى -حرب شاملة- ...
- شذرات من سجل الشهداء
- الأمم المتحدة تكشف عن حصيلة مقلقة للقتلى الفلسطينيين
- المقاربة النظرية والبيروقراطية لمطلب التربية على القيم باءت ...
- الكذب حقيقة لا بد من ظهورها
- هل يمثل صعود المتدينين المتشددين إلى السلطة في إسرائيل مقدمة ...
- خمسة قتلى وأربعة جرحى حصيلة هجوم مسلحين بأيعاز من فرنسا على ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...


المزيد.....




- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - العرائش: الدورة الأولى لمهرجان شميس للسينما تكرم الكلاعي وتجعله محور جلسة حوارية