أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد رباص - هل يمثل صعود المتدينين المتشددين إلى السلطة في إسرائيل مقدمة إلى الفساد والخراب؟














المزيد.....

هل يمثل صعود المتدينين المتشددين إلى السلطة في إسرائيل مقدمة إلى الفساد والخراب؟


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7703 - 2023 / 8 / 14 - 08:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن التوتر الصحي بين القيادة الروحية والقيادة السياسية ضروري ليس فقط لديمقراطية فاعلة، ولكن من أجل البقاء نفسه.
لماذا؟ لأنه عندما يمسك القادة الروحيون بزمام السلطة يتلو ذلك الفساد والخراب.
للتوسع في هذا الموضوع، أقترح قراءة مقال مكتوب بالإنجليزية ومنشور في موقع "جوريسلام بوست" يوم 30 شتنبر بقلم بنشاس غولدشميت، وهو حاخام وباحث وزعيم الجالية اليهودية من أصل سويسري. شغل منصب الحاخام الأكبر لموسكو، من 1993 إلى 2022، خدم في كنيس الجوقة بموسكو. كما أسس وترأس محكمة موسكو الحاخامية لكومنولث الدول المستقلة منذ عام 1989. التحق مؤخرا بإسرائيل بعد أن اتهمته المخابرات الروسية بالتجسس لصالح الدولة اليهودية.
يقول غولدشميت:
"عندما تولى آفي ماعوز، زعيم صهيوني متدين، منصبه في الكنيست في شهر ستتبر 2022، شبه فوز الأحزاب اليمينية في الانتخابات الأخيرة بمعجزة "هانوكا" لانتصار المكابين* على اليونانيين.
ذلك تشبيه صحيح، لأن قصة "هانوكا" هي في الأساس قصة الصراع اليهودي الداخلي بين التقليديين والاستيعابيين.
كانت الانتخابات الأخيرة مفاجأة لكثير من الناخبين الإسرائيليين، حيث أعطت تمثيلًا قويا للصهاينة المتدينين والحريديم. وبينما يستخدم الأرثوذكس المتطرفون قوتهم لضمان استقلاليتهم الثقافية، يحاول الصهاينة المتدينون تقوية الهوية اليهودية للدولة. لكن كليهما معا يعطيان للهوية اليهودية للدولة أكثر من طبيعتها الديمقراطية، بينما يقدّر الإسرائيليون الليبراليون المبادئ الديمقراطية على الدولة القومية.
تشترك إسرائيل كثيرا مع الولايات المتحدة: لقد تم تشكيل كلا الشعبين من خلال اتفاقيات العهد وكانا يتطلعان إلى أكثر من مجرد كونهما دولة قومية. ولكن بينما استدعى الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الله في وثائقهم التأسيسية، إلا أنهم اختاروا الفصل بين الكنيسة والدولة، نجد مؤسسي إسرائيل فعلوا العكس تماما.
في مناقشات مرهقة بين الأقلية الدينية والأغلبية العلمانية، قرر مؤسسو الدولة اليهودية حذف كلمة "الله" من إعلان الاستقلال، لكنهم لم يفصلوا بين الكنيس والدولة.
حددت لحظتان في بداية قيام الدولة اليهودية المؤسسة حديثا الارتباط المتبادل بينها والدين، والمعروف باسم "الوضع الراهن". تميزت اللحظة الأولى برسالة دافيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل، إلى الحاخام يهودا ليف فيشمان، الزعيم السياسي للصهيونية الدينية، تقضي بتأسيس حاخامية دولة تتمتع بسلطة قضائية على الأحوال الشخصية لجميع المواطنين اليهود وتضمن قدسية السبت في الفضاء العام. وترتبط اللحظة الثانية بلقاء بن غوريون بالزعيم الأرثوذكسي المتطرف، الحاخام أبراهام يشعيا كاريليتس عام 1952، ومنح الحكم الذاتي الثقافي للإسرائيليين المتشددين".
انتهى مقال الحاخام غولدشميت، ويجدر بنا الآن الاطلاع على جزء من التعليقات التي أدلى بها على هامشه مستعملون يهود:
1-قد يكون هذا بشكل غير مباشر إعدادا لأسس مملكة الألفية للحكم الثيوقراطي.
2- يجب مراعاة أو الحفاظ على الفصل بين الكنيس والدولة.
سعيا وراء الديمقراطية والحكامة الرشيدة.
3- يجب تقليص الصفوف بين الأيديولوجيات السياسية والدينية، لأنها كلها تهدف إلى خدمة الإنسان.
3- توافق يليه الدمار بمجرد تولي القادة الروحيين زمام الأمور السياسية، كلنا صائرون إلى النسيان!
4- القيادة الروحية لا تحتاج إلى تغيير ، وبمجرد حدوث ذلك في ظل هذه القيادة تتسلل الفوضى.
5- ربما الروحانيون أو الدينيون مختلفون. إذا لم يخلقوا توترا مع بعضهم البعض، فالله يساعدنا جميعا في الحصول على السلام من خلال صلواتنا. بارك الله فينا آمين.
6 - إن الفصل بين الله والدولة يجلب الفوضى ويؤدي إلى العنف، والإفراج عن الملاحقات الإيديولوجية دون رادع من تأثيرات الاستقرار الأخلاقي. (انظر إلى جون كنيدي الذي كلفه ذلك حياته في النهاية).
7 - لندع الدين أو الروحانية يحتفظان كلاهما بدائرته الخاصة لأن آلية الدولة الحديثة يتم التحكم فيها عن طريق عوامل متعددة تعتمد على مختلف المواقف التي نشأت في الجدول الزمني. السياسة هي موضوع صعب. من ناحية أخرى الروحانية تحصر نفسها في التأمل للوصول إلى الله. ولن تتدخل الروحانيات في السياسة.
_________________________
(*) المكابيون مجموعة من المحاربين المتمردين اليهود الذين سيطروا على يهودا، التي كانت آنذلك جزء من الإمبراطورية السلوقية. أسسوا السلالة الحشمونية التي حكمت من 167 قبل الميلاد إلى 37 قبل الميلاد، وكانت مملكة مستقلة تماما من حوالي 110 إلى 63 قبل الميلاد. أعاد المكابيون تعاليم الدين اليهودي جزئياً عن طريق التحول القسري، ووسعوا حدود مملكة يهودا بالغزوات وقللوا من تأثير الهلينية واليهودية الهلنستية.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة قتلى وأربعة جرحى حصيلة هجوم مسلحين بأيعاز من فرنسا على ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- بوح الذاكرة: عبرات معلم مقبل على الانتحار شنقا
- مالي تلغي 11 اتفاقية استعمارية فرضتها فرنسا على دول إفريقية ...
- دقت طبول الحرب في الساحل وبدات رمال الصحراء تغلي
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- فرنسا بين التدخل العسكري في النيجر ورفض مشاركتها في القمة 15 ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- النيجر: حول التدخل العسكري المتوقع من المجموعة الاقتصادية لد ...
- أمريكا تعسكر مضيق هرمز وخليج عمان بدعوى مضايقة واعتراض إيران ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- المحكمة الفدرالية تطلق سراح ترامب بكفالة إذا انتهك شروطها يت ...
- حسن حامي: الطفولة الدبلوماسية أكثر سخافة من الهواية السياسية ...
- الحزب الشيوعي السوداني يطلق نداء إلى مواطنيه بعدم خوض الحرب ...
- حسن حامي: الجزائر مهووسة بالاحتفاظ بأراض انتزعتها ظلما من جي ...
- فرنسا تستخدم غواصة Suffren في عمليات خاصة
- ترامب يقود الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري رغم مشاكله ال ...
- ترامب يمثل أمام المحكمة بتهمة محاولته قلب نتائج الانتخابات
- ساحل العاج: وفاة رئيس البلاد السابق هنري كونان بيديه


المزيد.....




- البابا فرانسيس يعرب عن تعازيه لعائلات ضحايا القصف الأوكراني ...
- “بالإشارة الأقوى” تردد قناة طيور الجنة 2024 لمشاهدة أحلى الأ ...
- النسويّة الإسلامية والمسيحية
- يهود ألمانيا ينتقدون الاحتجاجات ضد مشاركة إسرائيل بيوروفيجن ...
- لماذا خلت بغداد حين أضرب اليهود؟
- بالتزامن مع ذكرى النكبة: مجموعات متطرفة تهدد برفع علم الاحتل ...
- المسجد الأقصى على موعد مع استفزاز إسرائيلي جديد من نوعه في ذ ...
- رئيس وزراء اليونان إلى تركيا.. ويفتح ملف -الكنيسة التي تحولت ...
- متى يكون المسلمون أغلبية في أوروبا؟
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد رباص - هل يمثل صعود المتدينين المتشددين إلى السلطة في إسرائيل مقدمة إلى الفساد والخراب؟