أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - -غياب- دي ميستورا ومحاولات الجزائر لحمل أمريكا على التراجع عن اعترافها بمغربية الصحراء















المزيد.....

-غياب- دي ميستورا ومحاولات الجزائر لحمل أمريكا على التراجع عن اعترافها بمغربية الصحراء


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7708 - 2023 / 8 / 19 - 02:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردت الأمم المتحدة على الاستفسارات المتعلقة "بغياب" المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية عن الرأي العام.
تلقى نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، يوم الأربعاء، سؤالا من أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي حول جهود ستيفان دي ميستورا لإنقاذ العملية السياسية المتعثرة التي تقودها الأمم المتحدة في نزاع الصحراء.
"لم نسمع دي ميستورا يتكلم منذ فترة طويلة. أين يقع جسديا؟ هل زار المغرب أم لم يرحب به في المغرب؟ ما الذي يحدث مع السيد دي ميستورا؟ " يسأل الصحفي.
وأجاب نائب المتحدث الرسمي على السؤال مؤكدا أن دي ميستورا على اتصال مباشر بأطراف النزاع حول الصحراء.
ورفض المتحدث الإجابة على السؤال الثاني للصحفي بشأن زيارة دي ميستورا للمغرب، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستنقل أي معلومات عن رحلة المبعوث المقبلة عند تأكيدها.
وبينما أصر الصحفي على سؤاله عما إذا كان مبعوث الأمم المتحدة قد زار المغرب منذ توليه منصبه، قال المتحدث إنه ليس لديه معلومات لتأكيد خطط سفره.
وأضاف المتحدث: "عندما يسافر رسميا إلى المنطقة، سأخبرك بذلك".
ربطت عدة تقارير بين دي ميستورا وبين احتمال استقالته في وقت سابق من هذا العام في ماي، مع نفي الأمم المتحدة بشدة هذه الشائعات.
في بيان سابق صادر في ماي، شدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على أن الأمم المتحدة تتلقى أسئلة حول المبعوث بالإضافة إلى تكهنات بشأن انسحابه.
"أريد فقط أن أقول إنها في الحقيقة تكهنات، وهي في الحقيقة خاطئة تماما".
كما أكد المتحدث التزام دي ميستورا تجاه العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وجهوده لتسهيل الحوار مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل مقبول للطرفين لإنهاء النزاع حول الصحراء الغربية.
وقال دوجاريك: "يخطط المبعوث الشخصي لمواصلة وتكثيف المشاركات مع جميع الداعمين الدوليين المعنيين والأوسع نطاقاً في مجموعة متنوعة من الأشكال، بما في ذلك الزيارات الإقليمية والفرص الثنائية".
تم تأكيد تعيين دي ميستورا كمبعوث شخصي جديد لللأمم المتحدة في أكتوبر 2021، ليحل محل هورست كوهلر الذي تنحى في عام 2019 بسبب مخاوف صحية.
منذ تعيينه، تعهد دي ميستورا ببذل جهود لمعالجة نزاع الصحراء من خلال اجتماعات ومشاورات غير رسمية مع جميع أطراف النزاع - بما فيها الجزائر والبوليساريو والمغرب وموريتانيا.
منذ إعلان الولايات المتحدة في ديسمبر 2020 عن اعترافها بمغربية الصحراء الغربية، مارست الجزائر ضغوطا لا هوادة فيها لإقناع إدارة بايدن بالتراجع عن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها.
لا يزال النظام الجزائري ينكر تورطه نزاع الصحراء، ويبدو أنه يأمل في أن يؤدي رفضه المستمر لدعم الولايات المتحدة المستمر لسيادة المغرب على الصحراء الغربية في مرحلة ما إلى إقناع إدارة بايدن بالتراجع عن احتضان أمريكا الجديد لمخطط الحكم الذاتي المغربي كأفضل طريقة للخروج من مأزق الصحراء الغربية الذي طال أمده.
في هذا الإطار، أدلى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بتصريحات جديدة زعم فيها أن إدارة بايدن كانت في الواقع "تنأى بنفسها صراحة" عن إعلان دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن تبنيها القاطع لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء في ديسمبر 2020، ضغط النظام الجزائري بلا هوادة لحمل إدارة بايدن على التراجع عن إعلان سلفها دعمها لوحدة أراضي المغرب.
تصريحات عطاف الأخيرة في موضوع قضية الصحراء، والتي أدلى بها في مقابلة نشرها موقع "المونيتور" يوم 9 غشت هي خير مثال على إصرار الجزائر على التشكيك في الدعم الأمريكي الواضح وغير الغامض للموقف المغربي من نزاع الصحراء.
على وجه الخصوص، ادعى عطاف بشكل مضلل في تلك المقابلة أن بايدن لم "يؤيد قرار ترامب". في غضون ذلك، أشار موقع "المونيتور" إلى أنه على الرغم من أن البيت الأبيض خلال ولاية بايدن اختار "عدم إلغاء اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية"، إلا أنه سعى بمهارة إلى اتباع مقاربة أكثر حيادية لـ "الرهان على أرضية وسطى".
ومع ذلك، كما جادل عدد من المراقبين، فإن نهج بايدن الحيادي في التعامل مع مسألة الصحراء الغربية هو في الواقع محاولة دبلوماسية وتدريجية لتنفيذ سياسة الإدارة السابقة بشأن الصحراء دون عزل جبهة البوليساريو الانفصالية والجزائر.
رغم ذلك، كانت الجزائر حريصة على وصف تصرف بايدن الدقيق والمتوازن على أنه دليل على أن الإدارة الأمريكية الحالية ليست ملتزمة بتنفيذ سياسة سلفها فيما يتعلق بنزاع الصحراء.
صرح عطاف بذلك في مقابلته مع "المونيتور". في تجاهل للإعلان الذي نشرته وزارة الخارجية والتصريحات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين في الأشهر الأخيرة، زعم كبير الدبلوماسيين الجزائريين أن البيان الأمريكي بعد لقائه مع الوزير أنطوني بليكن لا يعني أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على المنطقة.
"هذا يعني أنكم لا تعترفون بأن الأرض مغربية. إذا اعترفتم بذلك، فلن تطلبوا جهدا إضافيا لإيجاد الحل"، يقول عطاف.
وجاءت هذه التصريحات بعد شهر واحد فقط من تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر موقف بلاده الثابت الداعم لوحدة أراضي المغرب.
"أود أن أقول إن [هذه] السياسة قد تم الإعلان عنها في ديسمبر 2020؛ لم يتغير اي شيء. وأكد المتحدث الأمريكي في الوقت نفسه أننا نؤيد بشكل كامل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وهو يكثف جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول للصحراء الغربية".
الإيجابي بالنسبة إلى المغرب هو أن الولايات المتحدة أكدت في إعلانها الصادر في ديسمبر 2020 بشأن الصحراء أن "دولة صحراوية مستقلة ليست خيارا واقعيا لحل النزاع"، مشيرة إلى أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن" لإنهاء النزاع.
تصريح ميلر بأن هذه السياسة "لم تتغير" يعني أن البيت الأبيض على عهد بايدن لا يزال يدعم خطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الأساس الوحيد الجاد والموثوق لإنهاء النزاع حول الصحراء.
كما دعا الإعلان جميع أطراف النزاع إلى الدخول في مناقشات "دون تأخير، باستخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين"، مشددا على التزام أمريكا بتشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، بما فيه الأقاليم الجنوبية.
كما فضحت الولايات المتحدة مؤخرا مزاعم وزارة عطاف الأخيرة بشأن موقف الولايات المتحدة من النزاع المستمر منذ عقود حول منطقة الصحراء الغربية.
بعد اجتماع عقد مؤخرا بين عطاف والوزير الأمريكي أنتوني بلينكين، زعمت وزارة الخارجية الجزائرية أن المسؤولين أنهيا مناقشة نزاع الصحراء بالمطالبة ب"إعادة دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا، بهدف تمكين الطرفين المتنازعين من المشاركة بجدية ودون شروط مسبقة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".
لكن ما أثار استياء الجزائر هو أن وزارة الخارجية الأمريكية عارضت على الفور قراءة الوزارة الجزائرية للقاء عطاف - بلينكن من خلال التأكيد على أن الطرفين اتفقا من حيث إعادة تأكيد دعم المبعوث الشخصي لأنه "يتشاور بشكل مكثف مع جميع [الأطراف] المعنية لإيجاد حل سياسي للصحراء الغربية".



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وظيفة هزة الجماع حسب ويليام رايش (الجزء الأول)
- ساركوزي: انتحاء ماكرون على الجزائر -يأخذنا بعيدا عن المغرب، ...
- إبراهيم غالي يدعو من مدينة بومرداس الجزائرية إلى -حرب شاملة- ...
- شذرات من سجل الشهداء
- الأمم المتحدة تكشف عن حصيلة مقلقة للقتلى الفلسطينيين
- المقاربة النظرية والبيروقراطية لمطلب التربية على القيم باءت ...
- الكذب حقيقة لا بد من ظهورها
- هل يمثل صعود المتدينين المتشددين إلى السلطة في إسرائيل مقدمة ...
- خمسة قتلى وأربعة جرحى حصيلة هجوم مسلحين بأيعاز من فرنسا على ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- بوح الذاكرة: عبرات معلم مقبل على الانتحار شنقا
- مالي تلغي 11 اتفاقية استعمارية فرضتها فرنسا على دول إفريقية ...
- دقت طبول الحرب في الساحل وبدات رمال الصحراء تغلي
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- فرنسا بين التدخل العسكري في النيجر ورفض مشاركتها في القمة 15 ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- النيجر: حول التدخل العسكري المتوقع من المجموعة الاقتصادية لد ...
- أمريكا تعسكر مضيق هرمز وخليج عمان بدعوى مضايقة واعتراض إيران ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - -غياب- دي ميستورا ومحاولات الجزائر لحمل أمريكا على التراجع عن اعترافها بمغربية الصحراء