أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - عبد الرحيم بوعيدة ينطلق في معارضة الحكومة من قاعدة الأغلبية ويعود إليها سالما غانما














المزيد.....

عبد الرحيم بوعيدة ينطلق في معارضة الحكومة من قاعدة الأغلبية ويعود إليها سالما غانما


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7710 - 2023 / 8 / 21 - 07:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول عبد الرحيم بوعيدة في مقطع فيديو جديد منشور على قناته على اليوتوب ومناسبته التهاب أسعار المحروقات من جديد:
سوف يتلقى نيمار ثلاثة ملايير في الأسبوع الواحد، وأربع مائة وخمسين مليون في اليوم، وثمانية عشر مليون في الساعة. بنزيمة سوف يربح أربعة ملايير في الأسبوع؛ أي خمسمة وخمسة وتسعين مليون في اليوم، وفي اليوم الواحد أربعة وعشرين مليون.
بعد أن تساءل عن الثمن الحالي لليتر الواحد من البنزين والغازوال، بدأ يحكي قصة قروي سرقت بغلته وذهب ليبحث عنها. ظل هذا الرجل ينتقل من مكان إلى آخر إلى أن وجدها في أحد الأسواق معروضة للبيع من قبل السارق. تقدم عند هذا "البائع" وسأله عن ثمن البغلة. وعندما عرفه عبر عن رغبته في شراء البغلة بهذا المقابل، شريطة أن يذهب معه "صاحب" البغلة إلى الدوار ليسلمه المبلغ المتفق عليه. وبينما القروي يطوي طريق عودته إلى الدوار صحبة البغلة وسارقها، كان كل من صادفه يقول له: مبروك عليك، وجدت بغلتك، فيجيبه: قلها لهذا "المهبول" الذي يتبع البغلة.
بهذه النكتة، وضع بوعيدة المغاربة من عشاق كرة القدم المتتبعين لأخبار كبار نجومها الذين انتقلوا للعب في صفوف فرق خليجية مقابل مبالغ مالية مسيلة للعاب ولا تتصور حتى في الخيال، (وضعهم) موضع سارق البغلة الذي صورته القصة لصا تعوزه الفطنة ويفتقر إلى الدهاء.
مباشرة بعد الانتهاء من سرد نكتته، انتقل إلى الحكومة ليقول لنا إنها وجهت لنا صفعة قوية عندما قررت الزيادة في اسعار الوقود بدون مبرر يقتضيه السياق الغالمي.
لنقف قليلا عند هذا الموقف المعارض للحكومة. ما يبدو من الوهلة الأولى هو أنه موقف غريب. لماذا؟ لأن صاحبه نائب برلماني محسوب على الأغلبية ومنتم إلى حزب الاستقلال. كان بإمكان وجه غرابة موقف بوعيدة المناهض للحكومة أن يزول لو قدم استقالته من البرلمان ضمانا لانسجامه مع أقواله وتحيزاته. وكان بإمكانه أن يقدم استقالته من حزبه كأحد مكونات الأغلبية الحكومية الحالية احتجاجا على تواطؤه مع الرأسماليين الساعين إلى تسمين أرصدتهم وتفقير الشعب.
ولكن، آش دا بوعيدة لهاد الشي كلو؟ هو باغي يبقى محافظ على كرسيه في البرلمان وعلى ما يجنيه منه من مرتبات وامتيازات، ولا يكره أن يضيف إلى هذا الخير عائدات يجود بها المغفلون الذين يشاهدون شطحاته على اليوتوب.
يمكن تفسير هذا التصعيد ضد الحكومة من طرف بوعيدة بما راج أخيرا عن حشد نزار بركة لكبار قادة "الاستقلال" في بيته من أجل أن ينذرهم بقرب خروجهم من الأغلبية وتعويضهم ب"كتيبتين" من الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري. خلانا الله حتى شفنا كيفاش ولى اتحاد عبد الرحيم بوعبيد قد قد مع اتحاد المعطي بوعبيد!!! المهم أن حزب الاستقلال سيربح، وهو في المعارضة، فارسا مغوارا لا يشق له غبار، منذورا لأن يبلى بلاء حسنا.
ولكن، لماذا تناسى بوعيدة، حتى لا أقول نسي مجبرا، الحديث عن الذين يعيشون مرفهين بين ظهرانينا "بيليكي" بدون عمل، وينامون في العسل، ويتمتعون بحقهم في الكسل، ويجولون العالم بلا كلل؟ بان ليه غير نيمار وبنزيمة ورونالدو؟
وبما أني صادفت هذا الشريط على صفحة خاصة بنساء ورجال التعليم من المنخرطين في الحزب الاشتراكي الموحد، انبريت إلى التفاعل بهذا التعليق:
أتحدى أي رفيق يدعي القدرة على أن يثبت لي أن هذا الكائن الانتخابوي ينطلق في كلامه من مبادئ اشتراكية أو من مرجعيات يسارية واضحة. أتساءل: هل نحن في حاجة إلى بوعيدة ليشخص لنا الواقع الذي نعيش فيه حتى تتضح رؤيتنا لما يمور فيه؟ الرجل أستاذ جامعي، ولكن الجانب الديماغوجي في شخصيته يتغلب على الجانب الأكاديمي فيها. لا أرى فرقا بينه وابن كيران، كلاهما ظاهرتان صوتيتان وبارعان في فن "الحلقة" وسرد النكت..



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبذة تاريخية عن التوسع العمراني لمدينة المحمدية خلال المائة ...
- هزة الجماع حسب وليام رايخ (الجزء الثاني)
- وظيفة هزة الجماع حسب ويليام رايخ
- -غياب- دي ميستورا ومحاولات الجزائر لحمل أمريكا على التراجع ع ...
- وظيفة هزة الجماع حسب ويليام رايش (الجزء الأول)
- ساركوزي: انتحاء ماكرون على الجزائر -يأخذنا بعيدا عن المغرب، ...
- إبراهيم غالي يدعو من مدينة بومرداس الجزائرية إلى -حرب شاملة- ...
- شذرات من سجل الشهداء
- الأمم المتحدة تكشف عن حصيلة مقلقة للقتلى الفلسطينيين
- المقاربة النظرية والبيروقراطية لمطلب التربية على القيم باءت ...
- الكذب حقيقة لا بد من ظهورها
- هل يمثل صعود المتدينين المتشددين إلى السلطة في إسرائيل مقدمة ...
- خمسة قتلى وأربعة جرحى حصيلة هجوم مسلحين بأيعاز من فرنسا على ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- بوح الذاكرة: عبرات معلم مقبل على الانتحار شنقا
- مالي تلغي 11 اتفاقية استعمارية فرضتها فرنسا على دول إفريقية ...
- دقت طبول الحرب في الساحل وبدات رمال الصحراء تغلي
- موقع ابن رشد الفيلسوف والقاضي والفقيه بين الإسلام والمسيحية ...
- فرنسا بين التدخل العسكري في النيجر ورفض مشاركتها في القمة 15 ...


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - عبد الرحيم بوعيدة ينطلق في معارضة الحكومة من قاعدة الأغلبية ويعود إليها سالما غانما