أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - قراءة في المشهد السياسي الكردستاني














المزيد.....

قراءة في المشهد السياسي الكردستاني


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 19:13
المحور: القضية الكردية
    


إن المشهد السياسي الكردستاني كما أقرؤه وبإيجاز شديد هو التالي؛ جماعتنا في جنوب كردستان (الإقليم) انتقلوا من مرحلة الثورة للثروة ونتيجة صراع القطبين الكرديين هناك ومن يستولي على نفوذ أكبر لم يستطيعا التوافق وتدهورت العلاقات أكثر خاصةً بعد رحيل صمام التنفيس، ونقصد الراحل جلال طالباني ونجاح الديمقراطي الكردستاني في إحداث خلل وانشقاقات داخل صفوف الاتحاد الوطني حيث خروج كتلة التغيير وبعدهم جماعة برهم صالح، مما أضعف الاتحاد ودفعه لعقد تحالف مع كل من جماعة إيران في بغداد من جهة والآبوجيين من جهة أخرى.

وهكذا وجد البارزانيين أنفسهم محشورين في المثلث الحدودي ولم يبقى أمامهم إلا المنفذ التركي وبالتالي ونتيجة تلك الصراعات والبحث عن النفوذ والسيطرة كردستانياً وتغليب المصالح الحزبية والعائلية والشخصية على المصالح الوطنية الكردستانية، فإن الأخير وجد الخلاص والدعم في “الحليف التركي” -أو هكذا توهم- وخاصةً بعد أن خذل الأمريكان والغرب عمومًا البارزانيين في قضية الاستفتاء، مما جعل الآخرين يستقوون عليهم وقد أستغلت تركيا هذا الصراع الحزبي الكردي على مسألة النفوذ والسلطة، وكذلك حصار أربيل من قبل الأطراف الأخرى، لتفرض شروط قاسية أوصلت هذا الأخير؛ جماعة البارزاني، لأن تتنازل حتى عن أهم مبادئها القومية لحساب مصالحها الحزبية، كما أشرنا إلى ذلك في بداية البوست؛ بأن الحركة الكردستانية في باشوري كردستان قد أنتقلت من مرحلة النضال والثورة لمرحلة السلطة والثروة.

وجاءت ساحة روژآڤا لتكون أهم ساحة تشهد الصراع على النفوذ بين الآبوجيين والبارزانيين حيث كل طرف أستخدم أذرعه السياسية وهذا ما دفع لأن يصبح المجلس الوطني الكردي ممثلًا لمصالح الإقليم أو بالأحرى هولير (أربيل) تحديدًا وفي المقابل فإن الإدارة الذاتية تمثل مصالح قنديل ونتيجة صراع العمال الكردستاني مع طغيان الدولة التركية، بات المجلس ومن خلفهم البارزانيين جزء من إستراتيجية تركية لضرب الكردستاني وكانت ساحة روژآڤا والمجلس الوطني أكبر هدية لتركيا في ترسيخ الانقسام الكردي الداخلي وتأجيج الصراعات فيما بين القوى الكردستانية وضرب بعضها ببعض وبالتالي إضعاف الجميع وصولاً لإنهاء القضية وذلك على مبدأ؛ “قتل الثور الأبيض يوم قتل الثور الأسود”.

وهكذا دخلنا في منطقة الخطر حيث الاستعانة بالعدو والغاصب على الأخ والشقيق، وللأسف تاريخ الحركة الكردية بمختلف فصائلها تزخر بهذه الكوارث والسلوكيات ولا يقتصر على فصيل، بل أغلب فصائلنا وقعت في هذا المحظور وبالأخص الأحزاب الكردستانية الرئيسية حيث استعان الاتحاد بإيران والخمينيين، بينما الديمقراطي ببغداد وصدام في تسعينيات القرن الماضي وذلك عندما اشتدت المعارك بين الطرفين وكذلك العمال الكردستاني نسج علاقات قوية مع النظام السوري وعلى حساب الحركة الكردية في البلد وحتى على حساب الوجود الكردي، ما سبق وذكرناه من تلك العلاقات بين الأطراف الكردستانية وبين القوى والدول الغاصبة، كان بهدف التوضيح عن حجم تلك العلاقات وليس لغاية محاكمة أحد هنا حيث نتركها للتاريخ، ليحكموا كم استفاد منها الكرد مقابل الخسائر والكوارث التي جلبتها تلك العلاقة مع الأنظمة الغاصبة.

وبالتالي ووفقًا لخارطة الصراعات الكردية فإن المجلس الوطني وبحكم إنه جزء من محور هولير (أربيل) كان عليه تنفيذ كل ما تمليه عليها الأخيرة في علاقاتها مع باقي الأطراف والقوى في جغرافية روژآڤا وسوريا عمومًا والتي تحولت لساحة صراع المصالح والأجندات الإقليمية والدولية وخاصةً بعد ما سمي ب”ثورات الربيع العربي” وفعلًا أصبح المجلس وخاصةً في بدايات المرحلة ممثل البارزانية في سوريا وفي علاقتهم بتركيا و الإئتلاف ولكن وبحكم إمكانيات تركيا استطاعت أن تجعل من قادة المجلس وبالأخص المقيمين في تركيا؛ أمثال حكيمو وبرو وعليكو وإخرين "عملاء مرتزقة" لدى دائرة الحرب الخاصة ويصبحوا ممثلين لسياسات تركيا أكثر ما يمثلوا سياسات هولير والبارزانيين وقد انعكس تجليات ذلك في مؤتمر الحزب -ونقصد المؤتمر الأخير للحزب الديموقراطي الكردستاني في سوريا- حيث فرضت تركيا عبدالحكيم على البارزانيين مرة أخرى.

بالأخير وباختصار شديد نود أن نقول؛ بأن وللأسف فإن طرفي الصراع الكردي في ساحة روژآڤاي كردستان لا يمثلان إرادة شعبنا، بل مصالح الأخوة الكبار في أربيل وقنديل ولكن ما يشفع لجماعة الآبوجيين هو إنهم استطاعوا تحقيق إدارة ذاتية تلبي بعض الطموحات والمكاسب التي يطالب به شعبنا في روژآڤا، بينما الطرف الآخر لم يحقق شيء، بل يقدم خدمات مجانية للغاصب التركي وللإخوان ولو كان استطاع أن ينتزع سلطة المناطق التي اُنتزعت من يد الإدارة الذاتية واستلمها قيادة المجلس والبارزانيين لكانت تغيرت الكثير من المعادلات والقراءات السياسية، لكن وللأسف أرتضوا العمالة لتركيا من منطلق حزبي جهوي ومنفعة شخصية، مما أفقدهم أي رمزية نضالية وطنية، بل أوقعهم في فخ العمالة والخيانة وللأسف



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة هامة في تاريخ كرد سوريا
- روسيا والملف الكردي
- أبلسة الكرد في قضية الانفصال
- مؤتمر البارتي والذهنية المناطقية التكتلية.
- “رخص التراب”؛ نحن تركنا خلفنا التراب للآخرين
- التحالف مع قسد؛ “خيار أمريكي لتحقيق الانتقال السياسي”
- -يا لعيبة يا خريبة- في (لعبة معبر فيش خابور - سيمالكا)!
- تعليق ورد توضيحي بخصوص مقاربة أوجلان لحل القضية الكردية
- تركيا لها هدف واحد؛ القضاء على -الحلم الكردي-.
- أمريكا لن تبدل قسد بتركيا!
- مشروع أمريكي ل”شرق الفرات” يستنفر سوريا وتركيا!
- أحزابنا الكردية في سوريا أنشأ جيلًا مخصياً من -المناضلين-
- الإسلام مشروع سياسي عربي
- مظلوم عبدي يسقط آخر أوراق التوت عن المعارضة السورية
- هل لأحدكم اعتراض على “بارزانيتي”؟
- أحزابنا لا تقضوا على أحلامنا!
- تحية لأبناء آمد وفريقها الرياضي
- الدول العربية وكذبة “الثورة العربية الكبرى”
- آدم وإبليس وحكاية الصلصال والنار
- الكرد و”عقدة النقص”


المزيد.....




- الأمم المتحدة: معدل الفقر في فلسطين بلغ 58.4%
- -لن نقبل أن نصبح وطنا بديلا-.. ميقاتي: لبنان تحمل العبء الأك ...
- دعما -لاستقرار لبنان- و-تحديات استضافة اللاجئين-.. مساعدات أ ...
- الاتحاد الأوروبي سيقدم دعما -لاستقرار- لبنان ومكافحة عمليات ...
- آخر تطورات احتجاجات الجامعات بأمريكا مع تصاعد الاعتقالات
- توقع بإدراج إسرائيل الشهر المقبل على القائمة السوداء للأمم ا ...
- بعثة أوروبية تتوجه إلى لبنان بدعم بقيمة مليار يورو لوقف تدفق ...
- إعدام سعوديين أدينا بخيانة الوطن وتأييد الفكر الإرهابي
- اليونيسف: رفح تمتلئ بالمقابر والأطفال يُقتلون بشكل ممنهج لكن ...
- اتهام روسيا أمام لجنة حقوق الإنسان بقصف مستشفى بشمال سوريا ع ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - قراءة في المشهد السياسي الكردستاني