أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الانتخابات القادمة ودور القوى الوطنية من أجل بناء دولة المواطن المدنية الديمقراطية














المزيد.....

الانتخابات القادمة ودور القوى الوطنية من أجل بناء دولة المواطن المدنية الديمقراطية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7698 - 2023 / 8 / 9 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الموضوع الراهن بالرغم من وجود قضايا كثيرة تشغل بال المواطن العراقي وليس الانتخابات فقط وإنما جميع السلبيات التي أفرزتها سلطة الحكم الفاشلة على مدى حكم دام عشرون عاماً أفرز الفساد الإداري والجوع والفقر والبطالة وتفشي السلاح والمخدرات واقتصاد ريعي وشعب مستهلك وغير منتج وسلطة حكم فاشلة ويسعى الآن من أجل الفوز بانتخابات تصب في خدمة مصالحها الأنانية بعيداً عن مصالح جماهير الشعب العراقي.
إن المعطيات السياسية وقضية الانتخابات وقانون الانتخابات لا ينفصل عن الأجواء السياسية والتداعيات التي يعيشها الإنسان العراقي وإن قانون الانتخابات شرع من أجل أن يكون مساعد لقوى السلطة الحالية الذي يجعلها تشعر بأنها تمتلك الأغلبية النيابية الذي يساعدها في الفوز بالانتخابات المحلية القادمة من أجل الاحتفاظ بمواقفها السلطوية حسب الأساليب التي تعود الشعب عليها في جميع الانتخابات السابقة وكان من المفروض أن يكون قانون الانتخابات ثابت وليس متغير حسب الرغبات والمصالح لأن هذه العملية التي جرت وتجري على قانون الانتخابات لا يوجد مثيل لها في العالم يغير قانون الانتخابات مع كل انتخابات وإنما كما يحصل هذا القانون لا يتناسب مع انتخابات مجالس المحافظات من حيث الصياغة مع خصوصية المحافظات وإنما كان هذا القانون يتناسب فقط مع انتخابات مجلس النواب لأنه لم يأخذ بنظر الاعتبار طبيعة المحافظات العراقية وحاجتها إلى التنوع في تمثيلها.
إن الظاهرة العراقية تتطلب تحالفاً متيناً واضح المعالم بهوية واسعة وواضحة من خلال لملمة صفوف القوى الوطنية المعارضة لمنظومة السلطة والمحاصصة الحزبية والطائفية والمحسوبية والمنسوبية من أجل معالجة قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات التي تم استبدال قضاتها وقضية العد والفرز والرقابة من أجل نزاهة الانتخابات لأن الانتخابات ونزاهتها الآن مطعون بها بسبب تسلط الأحزاب والكتل السياسية المتنفذة على السلطة.
إن المشكلة الرئيسية في معالجة الانتخابات هي الأكثرية الصامتة من أبناء الشعب العراقي وعزوفها من المشاركة في الانتخابات حيث كان نسبة المشاركين في الانتخابات من الشعب العراقي 20% مما يعني أن 80% بالمائة من أبناء الشعب لم تشترك في الانتخابات وعلى ضوء ذلك فإن الانتخابات تعتبر لا تمثل أكثرية أبناء الشعب العراقي ويعني ذلك أنها غير شرعية وهذا يعني أيضاً أن السبب في ذلك تتحمله القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة لنظام الحكم.
صحيح أن ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 خلقت وعي فكري لدى بعض من أبناء الشعب العراقي إلا أن المشكلة الكبرى لا زالت أعداد كبيرة وواسعة من الشعب العراقي التي تشرذمت واعتكفت عن المشاركة في الانتخابات والتزمت الصمت هو الذي جرى وحدث الآن ولذلك يستوجب الاندفاع والنضال والتحرك من قبل القوى المناضلة نحو جماهير الشعب الواسعة والاحتكاك والانصهار معها لأن الإنسان حينما يسعى من أجل الوصول إلى غايته وهدفه عليه أن يتحرك بخطوات إلى الشعب يقول الشاعر :
مشيناها خطى كتبت علينا ---- ومن كتبت عليه خطى مشاها
كما أن الإنسان من أجل أن يصل صوته إلى الشعب عليه الاحتكاك والانصهار مع الشعب من خلال الحوار والوعي الفكري وليس الجلوس في الصالونات متقوقعين على أنفسنا ويصل صوتنا إلى جماهير الشعب بدون أن نناضل ونعمل ونصرخ عند ذلك يصل صوتنا إلى جماهير الشعب وليس بدون ذلك جماهير الشعب لا تندفع للمشاركة في الانتخابات يقول الرفيق الخالد (فهد) : هل يستطيع الإنسان أن يعيش بدون رئة يتنفس الهواء من خلالها لكي يعيش .. كلا لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون أن يستنشق الهواء ويكون مصيره الموت ورئة القوى الوطنية هم الشعب ومن خلال هذا المثل لا أقصد به الشيوعيين فقط بل جميع القوى الوطنية والديمقراطية التي نذرت نفسها للعراق وطن وشعب ... إذن نحن الآن وقبل الآن سلاحنا وقوتنا جماهير الشعب الواسعة والانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لفوزنا وصعودنا للسلطة بطريقة سلمية لكي نستطيع أن نترجم ونقدم خدماتنا وعملنا للشعب ولذلك يجب مد جسور متينة مع الشعب وجذبها إلينا .. ومناضلينا الأبطال شهداء ثورة الجوع والغضب التشرينية الذين بلغ عددهم ثمانمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق حاملين شعار (نريد وطن) وشعار (نازل آخذ حقي) فمدوا أيديهم وحياتهم من أجل الوطن والحقوق فانهالت عليهم من أصحاب الوجوه النحاسية بالرصاص والموت واستشهدوا وتعوقوا من أجل العراق وطن وشعب.
يجود بالنفس ان ظن الجواد به ---- والجود بالنفس أسمى غاية الجود
ولذلك إن الأكثرية الصامتة من الشعب تحتاج إلى مد جسور معها وعند تلك الثقافة والوعي الفكري من خلال الحوار والتفاهم معهم بمعاناة ومشاكل الشعب وآلامهم وجوعهم والبطالة ويشعرون باصطفافنا معهم والنضال من أجلهم سوف يجعلون من أنفسهم سيوفاً مشرعة ويبذلون الغالي والنفيس من أجل وطنهم العراق الحر والشعب السعيد.
بصوتك يا شعب العراق سنغلب ---- وينتصر الأبطال ايان تغضب
فثورة تشرين النضال تشل جحورهم ---- فصوتك مشهود الخطاب مجرب
بصوتك تنزاح الخطوب وتختفي ---- وترحل أقدام الطغاة وتغرب
هم السلطة البغضاء محض توابع ---- هم الوهم إن طالوا بقاء وأسهبوا
طليعة بلاد الرافدين تظاهراً ---- سليماً بسوء السارقين ويتعب
بصوتك يا شعب العراق تقرب ---- نهاية ظلم العابثين وتطرب
وفي ساحة التحرير سجع حمامة ---- ملونة بيضاء لا تتغيب
بصوتك يا شعب العراق سنغلب ---- وكل حديث عن مقامك طيب
سينتصر الإنسان حتماً لأنه ---- إلى الخير يسعى صامداً يتوثب



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الإداري ما كان يستشري بهذا الشكل لو لم يكن محمياً بخط ...
- بمناسبة مرور مائة وثمانية وعشرون عاماً على رحيل المفكر الكبي ...
- المخدرات وتأثيراتها الاجتماعية والأخلاقية والصحية
- مؤامرة العميل غورباتشوف ومشروعه المدمر للأنظمة الاشتراكية
- الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤوليتها على إرساء نظام الحكم ا ...
- تعقيباً على موضوع تحديث فريدريك أنجلز عن مجتمعات ما قبل التا ...
- الفساد الإداري بين الدولة الديمقراطية والدولة البيروقراطية
- العراق دولة ضعيفة وهزيلة
- الأكثرية الصامتة من الشعب العراقي والعمل الحاسم
- الإنسان والدولة والديمقراطية والمجتمع المدني
- ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 وأثرها في بث الوعي الف ...
- الإمام الحسين (ع) وثورته الباسلة واستشهاده من أجل الإصلاح
- التربية والتعليم والمجال الثقافي والمعرفة والفكر يعاني الإهم ...
- المطلوب من السوداني أن يحسم أمره أما مع الشعب وأما مع الإطار ...
- الكيانات السياسية والاقتصاد الريعي تبعد القطاع الخاص والاستث ...
- التغيير الجذري من أجل دولة مدنية ديمقراطية
- يقول الفيلسوف الألماني نيتشه : ليست العظمة أن تخضع لأحكام ال ...
- السياسة ونظام الحكم المعيار الذي يميز بين الدول المتقدمة وال ...
- ائتلاف إدارة الدولة تستغل الأكثرية النيابية وتحمي نفسها بإصد ...
- المالكي وتهديداته وتحذيراته المتكررة


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الانتخابات القادمة ودور القوى الوطنية من أجل بناء دولة المواطن المدنية الديمقراطية