الإمام الحسين (ع) وثورته الباسلة واستشهاده من أجل الإصلاح

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

لقد خاطب أعدائه قائلاً : إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص) ... وعندما طلب منه قائد الجيش الأموي (عمر بن سعد بن أبي وقاص) التنازل والاعتراف والإقرار بإمارة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان رفض الحسين (ع) وقال لهم : لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد. وبقي صامداً رافعاً راية الإصلاح ضد أعدائه الظالمين بالرغم من عدم التكافؤ بينهم وفضل الموت والشهادة على الخنوع والخضوع للباطل والحكم الجائر والظالم والفاسد.
إن الحسين (ع) اختار الخلود والموت من أجل الإصلاح في أمة جده التي عبث بها العابثون والفاسدون وانحرفوا عن مسيرتها الإنسانية الصادقة رافضاً حياة الذل والعبودية والخنوع للباطل الظالم.
إن الحسين (ع) رفض الحياة ومفهومها في الدنيا في الحياة الفانية في ظل الظلم والاستبداد والفساد واختار الموت والشهادة لأنها رحلة أكبر وتمثل في النهاية الخلود باعتبارها وقفة الموت ووقفة حياة الخلود التي تمثل جوانب مرتبطة بعضها مع بعض من الوجود البشري ويأتي ذلك من خلال المعرفة والتعمق في معنى الموت ومعنى الحياة يمكن أن نستكشف بعض الجوانب الأخرى في العلاقة بين الموت والحياة كدوامة متلاحقة حيث يعتبر الموت نقطة انتقالية من الحياة الفانية إلى الحياة الأبدية التي تمثل الخلود للإنسان في الوجود الإنساني كما نشاهدها الآن كيف يحتفى بها في جميع أنحاء العالم وفي العراق نحتفل في هذه الواقعة الأليمة كل عام ونستمد منها روح الصمود والإصرار في التغيير والإصلاح للشعب العراقي الذي يعاني من سلطة حكم المحاصصة والفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية الذي أفرز الفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح والفوضى الأمنية والمتاجرة بالبشر وأعضاء الإنسان والقتل والابتزاز والمافيات المسلحة وتفشي المخدرات وقطع رقاب الأنهار من إيران وتركيا وأزمات الماء والكهرباء والخدمات واقتصاد ريعي وشعب مستهلك وغير منتج وجهاز وظيفي ضخم يبلغ تعداده أربعة ملايين ونصف موظف ومستخدم هو الأضخم في العالم من حيث عدد نفوس العراق الذي أفرز ظاهرة البطالة المقنعة والفضائيين وجعل إنتاج الموظف ومعدل عمله نصف ساعة في اليوم الواحد عن معدل الدوام الذي يقاس بثمان ساعات وغيرها.
يقول أ.د. قاسم حسين صالح مؤسس ورئيس جمعية النفيس العراقية : على مدى عشرين سنة من الحكم أثبتت الأحداث أننا في العراق لدينا حسينان (حسين) السلطة وحسين الناس (حسين) الحكام وحسين المحكومين (حسين) المنطقة الخضراء وحسين ساحة التحرير (حسين) قتله أنصاره وحسين شهداء شعاره (هيهات منا الذلة) ثم يقول (برغم أن قراءة واقع الحال تجعلك على يقين بأن الحسين لو خرج الآن في بغداد طالباً الإصلاح في أمة جده، فإن أول من يتصدى إليه هم ساكنوا المنطقة الخضراء، وبينهم من هو أقبح من الشمر ابن ذي الجوشن ....؟ فإنه سيبقى يخشاه كل حاكم مستبد بالسلطة والثروة، وإن اطمأن قلبه.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 865797 - عزيزي استاذ فلاح-ياحسين يلبطيخ هاي كلهاخرافات وليس
2023 / 7 / 31 - 20:26 التحكم: الحوار المتمدن	الدكتورصادق الكحلاوي-
وهي قصص شفويه نسجتها العجايز-وانت رجل عقلاني وتقدمي ممنوع عليك تدنيس عقولنا باساطير الاولين الجهلاء-يجب عليك اعادة التثقيف بما يسمى بالتاريخ الاسلامي والتاريخ العربي الرسمي المتشر عندنا بارادة الجهلة المعممين -انظر عندنا التاريخ السومري والبابلي والاكدي وتاريخ اليهود والمسيحيين-كل شئ ويوجد برهان عليه في الاثار الماديه وهي تملاء متاحف العالم ولايمكن انكارها والجهد مبذول من اجل استخراجها وجمعهل وتفسيرها وتوضيحها-مايسمى بالاسلام عندنا اثار ووثائق عن ال600سنه من حكم وحوش ال عثمان البدو الاسيويين القتله الجهله-ولايوجد بشكل منطلق عما يسموه بصدر الاسلام ولا عن محمد ولا عن عائلته المفتعله و12 امامها ولاعن الخلفاء -الراشدين-بالكذب والتلفيق-ومن يسمون الامويين ليسوا الا موظفين تابعين لدولة بيزنطا ولا مسلمين وانما كانوا مسيحيين طبعا كل هذا بالاثبات المادي الاثاري وحتى مايسمى بالدولة العباسيه-ليس لها علاقة ا باسلام مفتعل ولا حتى يالعروبه الاثار الوحيده الموجوده طاق كسرى وهو شئ يتعلق بجيراننا الفرس وبقايا دولتهم التي كانت تحكم العراق بعد سقوط دولتنا ام الحضارات من السومريه و و و البابليه والاشوريه إرسال شكوى على هذا التعليق 55 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 2	العدد: 865801 - حركة الحسين نتاج صراع قبلي من اجل السلطة
2023 / 7 / 31 - 21:49 التحكم: الحوار المتمدن	منير كريم
الاستاذ فلاح امين الرهيمي الصراع على السلطة بين الهاشميين والامويين انتج حركة الحسين تجد العديد من الكتاب يتكلمون عن الحسين كالروزخونية وهؤلاء في الحقيقة اخطر اين العقلانية والعلمانية ؟ انظروا ماذا فعلت هذه الافكار في الناس حولتهم الى ناس بلا عقل ولاوعي ولاذوق يهرولون وراء المواكب ويمارسون الطقوس اللاانسانية المخزية شكرا إرسال شكوى على هذا التعليق 48 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 865802 - في الرد على الدماغ سزز
2023 / 7 / 31 - 23:00 التحكم: الحوار المتمدن	عبود يغني
الحسين انقى واشرف من ان يسئ له نكره مثلك انت والطائفي الاموي مظلم صه لابارك الله بك يادماغ سزز إرسال شكوى على هذا التعليق 41 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 4	العدد: 865803 - الدين الاموي
2023 / 7 / 31 - 23:08 التحكم: الحوار المتمدن	عبود يغني
انت غير مؤهل لتأخذ موقف من سيدنا وامامنا-الحسين حفيد الرسول العظيم انت طائفي وهابي لاقيمه لارررائه السلفيه إرسال شكوى على هذا التعليق 42 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 5	العدد: 865804 - الكهلاوي
2023 / 7 / 31 - 23:13 التحكم: الحوار المتمدن	....................
لم ينشر التعليق لمخالفته القواعد
التسلسل: 6	العدد: 865819 - صراع علي ومعاوية من نوع اخر
2023 / 8 / 1 - 07:35 التحكم: الحوار المتمدن	د. لبيب سلطان
استاذ منير قرائتي مثلك ان تاريخ نشأة الاسلام اساسا تعود لصراع هاشم وامية، بين قبيلتين، ولكن صراع علي ومعاوية كان من شكل اخر، بالنسبة لمعاوية كان نفسه استعادة سلطة سابقة فقدت ، ولكن بالنسبة لعلي لم تكن لأدامةحكم هاشم، بل لرسو اسس جديدة في الحكم على مثل روحانية واخلاقية جديدة، وقرائتي لسيرة الامام تشير لي بكل وضوح الى ذلك، انه كما لو تضع فيلسوفا روحانيا كسقراط في الحكم ، فهو سيبقى سقراطا، وعلي مثله بقي عليا ، وهو كما قال لم يكن اقل دهاء من معاوية ولكنها التقوى، اي المبادئ الاخلاقية والروحانية التي مثلها لتكون قدوة من بعده، طبعا معاوية كسياسي براغماتي محنك استطاع اعادة حكم بني امية واقام امبراطورية ولكن علي ومن بعده الحسين يمثلان قيما اخلاقية لا تسمح له ان يتنازل عنها لمجرد ان يزيد يريد ان يكون ملكا ، فهي ليست عقدة بني هاشم اولى بالحكم كما يريدها المعممون ،بل انه امام امتحان وثبات مبدئي واخلاقي، وهو نفس ما واجهه عراقيون كثيرون اما ان يبايعوا صدام او الى نكرة السلمان او المشنقة ، وكثيرون لم يرضخوا كونهم مثل الحسين انهم شهداء ضد التعسف، ولا رحمة على المعممين الذي حولوه الى طقوس مجا إرسال شكوى على هذا التعليق 43 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 7	العدد: 865833 - الم يبايع الحسن والحسين معاوية ؟ فاين السمو
2023 / 8 / 1 - 15:20 التحكم: الحوار المتمدن	منير كريم
الم يبايع الحسن والحسين معاوية ؟ فاين السمو الاخلاقي؟ مايعرف بالصحابة واهل البيت هم سواء كانوا يعتاشون على اعطيات الدولة وعندهم كلهم الصحابة واهل البيت اقطاعات وجواري جراء السبي والغنائم نتيجة الغزو وكلهم ساهمو في ذلك هذه الافكار التي يحملها حتى المثقفين اوصلتنا للحضيض لو اعطي الشباب في العراق والشباب في ايرن الحرية لما بقيت هذه الافكار الرجعية نحن نعيش في عالم حديث مفرداته العقلانية والعلمانية والمواطنة والحرية وحقوق الانسان وليس الهاشميين والامويين والعباسيين وامتداداتهم شكرا إرسال شكوى على هذا التعليق 46 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 8	العدد: 865839 - فلاح امين الرهيمى
2023 / 8 / 1 - 18:49 التحكم: الحوار المتمدن	على سالم
يجب ان تغير من طريقه تفكيرك بسبب انها عتيقه وجامده ومتوارثه وغير منطقيه فى هذا الزمن الصعب إرسال شكوى على هذا التعليق 46 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع