أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - عملية التغيير تفرضها الظروف الموضوعية للتجربة العراقية














المزيد.....

عملية التغيير تفرضها الظروف الموضوعية للتجربة العراقية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7673 - 2023 / 7 / 15 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الشعب العراقي منذ عام / 2003 وما أفرزتها التجربة العراقية من فشل وتراجع في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وآثارها السلبية والمدمرة التي انعكست على الشعب العراقي أصبحت الآن عملية التغيير تطرح نفسها من أجل إنقاذ الشعب العراقي من معاناة ومآسي استمرت عشرون عاماً والآن تتضح بشكل كبير وواسع ملامح تمثيل سياسي واسع وحقيقي لقوى التغيير يتكون من أحزاب وكتل سياسية عريقة في العمل السياسي وأخرى من الشباب الناشئ تمثل في مجملها قوى مناضلة في الحركة الاحتجاجية لثورة الجوع والغضب التشرينية ومن خلال هذه القوى الجريئة والشجاعة والمناضلة تزرع الأمل والرجاء من أجل حدوث انفراج حقيقي للأزمة العراقية التي تعصف بالشعب الذي يئن تحت وطأتها منذ عقدين من الزمن ... بعد أن أصبحت القوى المتنفذة والحاكمة في السلطة لم تعد قادرة بمحاولاتها المستميتة ومساوماتها بالترهيب والترغيب وحلولها الترقيعية التي يقوم بها السوداني من أجل إعادة إنتاج وبسط سلطتها وهيبتها وهيمنتها ونهجها الإصلاحي في الحكم وقدرتها على استخدام ما يتوفر لديها حالياً من ثروات طائلة في أضواء وتجديد قطاعات كبيرة إلى هذا الحد أو ذاك من جماهير الشعب العراقي لأن القوى المتنفذة في الإطار التنسيقي غير منسجمة ويسودها الصراع والتناقض على المصالح والكراسي التي تتعارض مع خطوات السوداني الإصلاحية وفي تصديه في مكافحة الفساد الإداري وغيرها بالرغم من إخفائها عن جماهير الشعب العراقي لأن القوى المتنفذة جمعتها المتناقضات والصراعات وليس المذهبية فقط وإنما الكراسي والمصالح والمكاسب الأنانية ولذلك إن هذه المتناقضات مثلما جاءت بها إلى سلطة الحكم سوف تقضي عليها ولذلك إن قوى التغيير تمثل وتعتبر البديل الحقيقي والناضج والمخلص أمام تغيير حقيقي يصب في كل أبناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه وأجندته المذهبية والقومية ... وإذا كانت فتوى المرجعية في النجف (المجرب لا يجرب) قد حرمت قادة الإطار التنسيقي من مزاولة رئاسة الوزراء واستبدالها بأحد كوادر حزب الدعوة (السوداني) وتكليفه من قبل الإطار التنسيقي بمنصب رئاسة الوزراء من أجل أن يقوم بعملية إصلاحية وتحمل شهادة حسن السلوك للشعب العراقي في رسم صورة جديدة عن الأحزاب والكتل السياسية وسلبياتها عن فترة حكم دامت قرنين من الزمن لا تستطيع أن تبرئ ذمة الإطار التنسيقي وصنيعته السوداني عن آثار وآلام تلك الفترة المظلمة كما أن السوداني محاط ومحاصر ومحدد في عمله ونشاطه في إنجاز وتقديم براءة حسن الذمة وشهادة حسن السلوك للشعب العراقي لأنه مسير وموجه أيضاً من الإطار إضافة إلى تدخلات الوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة في وضع العراقيل والمطبات في عمل ومشاريع السوداني وقد كشف رئيس هيئة النزاهة (حيدر حنون) أن بعض المسؤولين من أصحاب النفوذ في الدولة تضع العراقيل والمطبات أمام عمل هيئة النزاهة وكشف المتورطين في الفساد الإداري من الموظفين والدفاع عنهم ... كما أشارت وسائل الإعلام عدم موافقة واعتراض من قبل بعض الكتل السياسية على تصرفات وتجاوزات السوداني للخطوط الحمراء مما سبب ذلك حدوث تناقض وصراع بين قوى الإطار التنسيقي ولذلك أصبحت خطوة ضرورية ومهمة لدى قوى التغيير السياسي كهدف وغاية في رؤية قوى التغيير على المشتركات والاتفاق على مشروع التغيير وتحقيقه الذي سوف يعيد ويضع برنامج تفصيلي وواقعي تتقدم من خلاله قوى التغيير المدنية والديمقراطية ورؤيتها في بناء مختلف مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب العراقي وطن وشعب ... وإذا كانت هنالك مطبات وحفر وصعوبات أمام قوى التغيير يمكن تذليلها والانتصار عليها من خلال الإرادة الوطنية الصادقة التي تستطيع من خلالها قلب موازين القوى والأحداث وتحقيق التغيير المطلوب وإن ذلك أيضاً يتطلب اصطفافاً وطنياً واسعاً ومخلصاً من جميع القوى الغيورة والمخلصة للعراق وطن وشعب بحيث يضم أوسع طيف ممكن من القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والاجتماعية الداعمة للتغيير وضمان مشروعه وبالتالي على قوى التغيير المدني والديمقراطي أن تكون متفتحة ومرنة للتعاون والتنسيق مع كل العراقيين المخلصين للوطن والشعب من أجل إنقاذ العراق وطن وشعب من التدخلات الأجنبية التي سببت خللاً في سيادة العراق واستقلاله وإنقاذ الشعب من نهج المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية التي أفرزت الفساد الإداري والفقر والجوع والبطالة وتفشي المخدرات وانفلات السلاح والانتحار والعنف الأسري.
وما نيل المطالب بالتمني ---- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال ---- إذا الإقدام كان لهم ركابا



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مرور خمسة وستون عاماً على ثورة الرابع عشر من تموز/ 1 ...
- الشيوعيين وجمهورية 14/ تموز/ 1958 في العراق (2)
- المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عدم جعل الشعب ا ...
- ائتلاف إدارة الدولة خلقته وجاءت به المتناقضات وسوف تقضي عليه ...
- الكابوس الثلاثي الذي يجثم على صدور العراقيون : المحاصصة والم ...
- المطلوب من قوى المعارضة العراقية توحيد صفوفها في جبهة متحدة ...
- السوداني وتطلعاته الإصلاحية السياسية والاقتصادية
- عشرون عاماً مضت من الآلام والمآسي على الشعب العراقي
- بعد اطلاق الموازنة المطلوب متابعة ومراقبة طرق صرفها وتنفيذ ف ...
- عيد بأية حال عدت يا عيد ---- بما مضى أم بأمر فيك تجديد
- إلى موقع الأستاذ رائد فهمي - سكرتير اللجنة المركزية للحزب ال ...
- صحافة ثورة العشرين الباسلة في العراق
- بمناسبة مرور مائة وثلاثة أعوام على المآثرة البطولية التي خاض ...
- المظاهرات والاحتجاجات السلمية وسيلة تجعل الدولة تعرف مدى نجا ...
- من فمك أدينك
- الأكثرية الصامتة والواجب الوطني العراقي
- اتحاد الطلبة العام العراقي طود نضالي شامخ في المآثر النضالية ...
- لو أن ... السيد مقتدى الصدر تصدى وتحدى وكان الحكم بقيادته ال ...
- السيد يوسف خماس المحترم
- لماذا فشلت دولة المحاصصة على مدى حكم استمر عشرون عاماً ؟


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - عملية التغيير تفرضها الظروف الموضوعية للتجربة العراقية