أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المالكي وتهديداته وتحذيراته المتكررة














المزيد.....

المالكي وتهديداته وتحذيراته المتكررة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7678 - 2023 / 7 / 20 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحضرني قصة طريفة من التاريخ تقول : أن الإمام الشافعي مصاب في رجله اليمنى بمرض تفرض عليه اعتكاف رجله ويجعلها دائماً ممدودة حتى يكسب راحته ويتجنب الألم، وفي أحد أيام شهر رمضان المبارك زاره شخص من إحدى الدول العربية مهيوب الشكل والملابس فرحب به الشافعي وعكف رجله اليمنى احتراماً لذلك الإنسان وبدأ الحديث عن الدين وعن شهر رمضان فسأل الضيف الشافعي عن شهر رمضان وامساكيته والفترة بين الفطور والإمساك عن الطعام فقال له الشافعي : نتمسك بالفطور والإمساك عن تناول الطعام عند بزوغ الخيط الأبيض مع الفجر ونفطر عند غروبها في المساء ... فقال له الضيف : إذا لم يظهر الفجر ولم يبدأ الغروب ماذا تفعلون ؟ فضحك الشافعي وقال مع نفسه فليمد الشافعي رجله.
والحكومة العراقية برئاسة السوداني التي ولدت من رحم الإطار التنسيقي توجد خطوط عريضة تفصلها بين النجاح والفشل من خلال إنجازاتها إيجابياً وسلبياً التي تستجيب مع مصالح الشعب وبالعكس وحكومة السوداني التي تحكم وتسير بتوجيه وإرشاد من مهندسها المالكي وتتجاوب مع إرادة ومصالح الإطار التنسيقي وسياسته التي تقوم وفق النهج المحاصصي والمحسوبية والمنسوبية ولحد الآن لم يمسك الشعب منها سوى الوعود وإنني وسوف ومن يريد ويرغب أن يطلع ويتعرف على حكومة السوداني يظهر نجاحها وفشلها من خلال ما تذيعه وتنشره الفضائيات العراقية من الصور والشكوى التي يعانيها الشعب العراقي من مآسي وآلام وليس ما تقول به بعض الأقلام في تحسين صورة حكومة السوداني لأن التركة الثقيلة والواسعة لفترة الحكومات السابقة التابعة للأحزاب والكتل السياسية لا تستطيع حكومة السوداني إصلاحها بسبب تكوين وبناء حكومة السوداني وفق القاعدة التي سببت الفشل للحكومات السابقة وهو اعتمادها على المحاصصة الطائفية والحزبية والمحسوبية والمنسوبية إضافة إلى الكابينة الوزارية المتكونة من اثنا عشر وزيراً من الإطار التنسيقي وستة وزراء من السنّة ووزيرين من الأكراد ووزير واحد من المسيحيين وجميعهم من العناصر التي تحالفت وتعاونت مع الإطار التنسيقي في مراحل سابقة كما أن هؤلاء الوزراء تم التحاقهم بحكومة السوداني وفق نهج المحاصصة مما يعني أن وزارة السوداني لم تقوم وتبنى وتتكون وفق قاعدة الكفاءة والاختصاص والمقدرة وقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب ومن خلال هذه الصورة القاتمة تعني أن الوزارة تحمل في طياتها بذور فشلها وموتها وإذا كان المالكي يحذر ويهدد القوى الأخرى بإفشال وسقوط حكومة السوداني المفروض به أول من يحاسب نفسه ومن ثم عدم التدخل والمليء والخطوط الحمراء أمام حكومة السوداني والطلب من حلفائه في الإطار التنسيقي عدم التدخل في شؤون الحكومة ومنع هيئة النزاهة من القيام بواجبها وعدم وضع العراقيل والمطبات أمامها في ملاحقة المشبوهين من حيتان الفساد الإداري من الموظفين أن قوى المعارضة العراقية من واجبها الرصد والمراقبة والنقد الهادف والبناء لأعمال وإنجازات الحكومة التي تتعثر بأعمالها لقيامها وفق قاعدة المحاصصة وكابينتها الوزارية المشبوهة ومن ثم الوعود التي أطلقها السوداني وغيرها والمطلوب من المالكي وغيره متابعة ما تنشره وسائل الاعلام المقروءة والمرئية كي يشاهدوا معاناة ومآسي الشعب العراقي الآن وما سببته له الحكومات السابقة من أعمال وفساد إداري من خلال جهاز وظيفي الأضخم في العالم بالنسبة لعدد نفوس العراق الذي يمثل 82% من عدد الموظفين محسوبين على المالكي والإطار التنسيقي وقد تفشى بينهم البطالة المقنعة والفضائيون والفساد الإداري والأمية والجهل والشهادات المزورة إذن ما هو المتوقع إنجازه للشعب العراقي من هكذا وزارة وجهاز وظيفي غير الفشل كما شاهدنا ولمسنا أعمال وإنجاز الحكومات السابقة سوى الفشل .. كما أن المعارضة تحمل العقل المفكر والقلم ولا تحمل السلاح كما أن المالكي يطلب من المعارضة وكل من ينتقد الحكومة برئاسة السوداني أن يفسحوا المجال لها بينما يجعلنا المالكي نسأله هل فسح المجال لحكومة التيار الصدري في الحكم عندما فازت بالأكثرية النيابية ولم يقم الدنيا ويقعدها ويؤلف الثلث المعطل لإسقاطها وبدلاً من اجراء انتخابات مبكرة استغل المالكي سحب التيار الصدري نوابه من البرلمان وقام بعملية التفاف مخجلة ومشبوهة عندما عوض النواب المنسحبون بالفاشلين من نواب الإطار التنسيقي وتشكيل حكومة للسوداني والاستحواذ على اللجان النيابية والوكلاء والخبراء والمستشارون من أجل الاستحواذ وللسيطرة على الدولة العراقية وآخرها ما قام به رئيس الجمهورية المحسوب والمعين والمؤيد من الإطار التنسيقي بسحب المرسوم الجمهوري عن رئيس الكردنالية الكاثوليكية سيكو والثانية تهديم جامع السراجي في البصرة والدوافع الطائفية ورائها.

يقول الشاعر أبو الأسود الدؤلي :
يا أيها الرجل المعلم غيره ---- هلّا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى ---- كيما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ---- فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تعذر إن وعظت ويقتدى ---- بالقول منك، ويقبل التعليم
لا تنه عن خلق وتأتي بمثله ---- عار عليك إذا فعلت عظيم



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد البطل سلام عادل قلعة شامخة في تاريخ الحزب الشيوعي الع ...
- المحاصصة الطائفية وخطرها على الشعب العراقي
- العراق والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعي ...
- الشاعر الكبير سعدي يوسف في ذكرى وفاته الثانية
- العراق يعيد نفسه إلى التاريخ الماضي
- من الذاكرة العراقية
- عملية التغيير تفرضها الظروف الموضوعية للتجربة العراقية
- بمناسبة مرور خمسة وستون عاماً على ثورة الرابع عشر من تموز/ 1 ...
- الشيوعيين وجمهورية 14/ تموز/ 1958 في العراق (2)
- المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عدم جعل الشعب ا ...
- ائتلاف إدارة الدولة خلقته وجاءت به المتناقضات وسوف تقضي عليه ...
- الكابوس الثلاثي الذي يجثم على صدور العراقيون : المحاصصة والم ...
- المطلوب من قوى المعارضة العراقية توحيد صفوفها في جبهة متحدة ...
- السوداني وتطلعاته الإصلاحية السياسية والاقتصادية
- عشرون عاماً مضت من الآلام والمآسي على الشعب العراقي
- بعد اطلاق الموازنة المطلوب متابعة ومراقبة طرق صرفها وتنفيذ ف ...
- عيد بأية حال عدت يا عيد ---- بما مضى أم بأمر فيك تجديد
- إلى موقع الأستاذ رائد فهمي - سكرتير اللجنة المركزية للحزب ال ...
- صحافة ثورة العشرين الباسلة في العراق
- بمناسبة مرور مائة وثلاثة أعوام على المآثرة البطولية التي خاض ...


المزيد.....




- ما أهداف إسرائيل في سوريا؟ وما خيارات الشرع للرد؟
- الإمارات تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا
- نتنياهو يشن هجوما مفاجئا و-ناريا- على قطر ويدعوها للتوقف عن ...
- ألدريتش أميس: قصة أخطر عميل مزدوج في تاريخ الولايات المتحدة ...
- مقتل جندييْن إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين في انفجار داخل نف ...
- جريمة عائلية مروّعة تهزّ مصر.. شاب يذبح شقيقته بسبب خلافات أ ...
- ساحات اللعب ليست حكرا على البشر.. 3 دببة تستولي على أرجوحة ل ...
- مصر.. تلوث بترولي مجهول المصدر في البحر الأحمر
- مساع أوروبية لاحتواء الرسوم الأمريكية
- تقارير عن حريق ضخم قرب محطة للطاقة بمدينة كراج الإيرانية (في ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المالكي وتهديداته وتحذيراته المتكررة