أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الفساد الإداري ما كان يستشري بهذا الشكل لو لم يكن محمياً بخطوط حمراء














المزيد.....

الفساد الإداري ما كان يستشري بهذا الشكل لو لم يكن محمياً بخطوط حمراء


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7698 - 2023 / 8 / 9 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الفساد الإداري نتاج وإفراز المحاصصة الحزبية والطائفية وهذا يعني نشأ وترعرع في أحضان الدولة المحاصصية الطائفية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام/ 2003 من خلال مجلس الحكم سيء الصيت الذي قام على وفق نهج الأجندة الدينية الطائفية والقومية للشعب العراقي الذي أسسه وصنعه الحاكم المدني العام على العراق (بول بريمر) وأصبح القاعدة للحكم في العراق وعلى ضوئه تأسس وتألف نظام الحكم السياسي والاقتصادي في العراق الذي اتخذ من المحاصصة الطائفية الذي رافقه وانسجم معه الفساد الإداري منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا وبالنظر لعدم محاربته ومعالجته بشكل حازم وجدي أصبح مرض عضال لا يمكن علاجه إلاّ من خلال عملية جراحية كبرى تؤدي إلى تبديل نظام الحكم الذي تفشى فيه ونمى الفساد الإداري بنظام بديل آخر يحمل على عاتقه رفع راية الإصلاح والتغيير بيده اليسرى وباليد اليمنى يحمل معول التهديم للفساد الإداري ومحاربته ومحاسبة الحيتان الكبار من الفاسدين.
إن انتشار الفساد الإداري بهذا الشكل بحيث شمل الدولة العراقية من قمتها إلى قاعدتها لمدة من الزمن استمرت عشرون عاماً ولذلك وبسبب انتشار عدواه إلى جميع مستويات نظام الحكم في العراق مما أدى ذلك إلى صعوبة مكافحته بسبب المحسوبية والمنسوبية والخطوط الحمراء وعدم تجاوزه وقد صرح رئيس لجنة النزاهة القاضي حيدر حنون عن قيام المؤسسات في الدولة العراقية بالدفاع عن الفاسدين من حيتان الفساد الإداري لأن هذه الظاهرة شملت مجاميع كثيرة وكبيرة من الموظفين الفاسدين فأصبح رئيس الدائرة يخشى من كشف الفاسد واعترافه عليه ومحاسبته ومن ثم يحاسبه ويعاقبه ولذلك أصبحت الدوائر تدافع عن هؤلاء الموظفين الفاسدين في جهاز دولة وصل تعداده أكثر من أربعة ملايين موظف ومستخدم وإضافة للفساد سبب بالبطالة المقنعة والفضائيين وهذه الظاهرة من التضخم الوظيفي وحماية الفاسدين نهج من عمل المحاصصة الطائفية من أجل الاستفادة من أصواتهم في الانتخابات النيابية مما جعل الموظفين كل مجموعة منهم تابعة لهذا الحزب أو لتلك الكتلة وأصبحوا محميين من هذه الأحزاب والكتل السياسية وأصبح الممنوع والخطوط الحمراء تمنع محاسبة والتعرض لذلك الموظف الفاسد لأنه محسوب على الحزب أو الكتلة السياسية وهذه العملية والظاهرة تبقى معشعشة في نظام الحكم ما زال تحت سلطة الأحزاب والكتل السياسية ولذلك إن الفساد الإداري يبقى إلى أبد الآبدين ما دامت القوى المحاصصية تتحكم بمصير العراق ومعه يبقى الفساد الإداري ولذلك لا يمكن القضاء عليه إلا من خلال نظام حكم بديل للنظام الحالي من أصحاب الكفاءة والاختصاص والأيادي البيضاء يستلم نظام الحكم ويقام نظام حكم جديد وطني مدني ديمقراطي يحترم المواطن والرجل المناسب في المكان المناسب وعند ذلك يقضي على الفساد الإداري والفاسدين وتقام دولة العدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب والاحترام بين المواطن وسلطة الحكم واحترام هيبة الدولة وعند ذلك يعيش الشعب في بحبوحة من السعادة والأمن والاستقرار.
إن الفساد الإداري انكشفت طريقته وأسلوبه في ابتزاز وسرقة أموال الشعب وثرواته النفطية حيث أصبح المتنفذون ومسؤولي المكاتب الاقتصادية والذين حولوا المصارف إلى دكاكين اقتصادية حيث تناقلت وسائل الإعلام عن قيام أصحاب السلطة المالية والنفوذ بإقامة مصافي للنفط في دول مجاورة حيث يتم تصفية النفط المسروق وتصفيته بتلك المصافي ومن هناك تصدر أنواع النفط والبنزين والدهون إلى دول العالم فأصبحوا حيتان الفساد الإداري دولة داخل دولة تصدر النفط المسروق من العراق بعد تصفيته إلى دول العالم الأخرى.
والآن اكتشف حيتان الفساد الإداري طريقة بديلة لابتزاز الأموال وسرقتها بأسلوب جديد عن طريق مجالس الحكم هي التي تكرس وتنفذ الفساد الإداري فهي بلا شك تخدم وتنفذ وتعكس سياسة ومصالح الأحزاب والكتل السياسية المتنفذة وهذه المجالس نفسها فائضة في كيان الدولة وسبق أن ألغيت بعد فضيحة أمرها وعملها في الفساد الإداري منذ أكثر من عشرة سنوات ولم يترك إلغائها أي خلل في كيان الدولة العراقية وعودتها الآن بإرادة ورغبات من الأحزاب والكتل السياسية لسبب ما وهو الطريقة الجديدة للفساد الإداري بعد أن اكتشفت الأساليب والطرق السابقة في عملية الفساد الإداري.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مرور مائة وثمانية وعشرون عاماً على رحيل المفكر الكبي ...
- المخدرات وتأثيراتها الاجتماعية والأخلاقية والصحية
- مؤامرة العميل غورباتشوف ومشروعه المدمر للأنظمة الاشتراكية
- الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤوليتها على إرساء نظام الحكم ا ...
- تعقيباً على موضوع تحديث فريدريك أنجلز عن مجتمعات ما قبل التا ...
- الفساد الإداري بين الدولة الديمقراطية والدولة البيروقراطية
- العراق دولة ضعيفة وهزيلة
- الأكثرية الصامتة من الشعب العراقي والعمل الحاسم
- الإنسان والدولة والديمقراطية والمجتمع المدني
- ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 وأثرها في بث الوعي الف ...
- الإمام الحسين (ع) وثورته الباسلة واستشهاده من أجل الإصلاح
- التربية والتعليم والمجال الثقافي والمعرفة والفكر يعاني الإهم ...
- المطلوب من السوداني أن يحسم أمره أما مع الشعب وأما مع الإطار ...
- الكيانات السياسية والاقتصاد الريعي تبعد القطاع الخاص والاستث ...
- التغيير الجذري من أجل دولة مدنية ديمقراطية
- يقول الفيلسوف الألماني نيتشه : ليست العظمة أن تخضع لأحكام ال ...
- السياسة ونظام الحكم المعيار الذي يميز بين الدول المتقدمة وال ...
- ائتلاف إدارة الدولة تستغل الأكثرية النيابية وتحمي نفسها بإصد ...
- المالكي وتهديداته وتحذيراته المتكررة
- الشهيد البطل سلام عادل قلعة شامخة في تاريخ الحزب الشيوعي الع ...


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الفساد الإداري ما كان يستشري بهذا الشكل لو لم يكن محمياً بخطوط حمراء