أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الفساد الإداري بين الدولة الديمقراطية والدولة البيروقراطية














المزيد.....

الفساد الإداري بين الدولة الديمقراطية والدولة البيروقراطية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد اليونان القديمة (اثينا) المكان الذي نشأت فيه الديمقراطية وكلمة الديمقراطية تمت صياغتها من كلمتين (حكم الشعب) والديمقراطية هي وسيلة لتنظيم المجتمع وبما أنها تعني حكم الشعب وهذا يعني أن السلطة السياسية تقع في النهاية على عاتق الشعب وتقوم من خلال انتخابات حرة ونزيهة يشترك في انتخابها جميع البالغين نساء ورجال وفق انتخابات سرية ... وفي الديمقراطية تكون القرارات تصدر بالأغلبية وفي الديمقراطية جميع الناس متساوون في القيمة وتكون المعاملة عادلة ويتمتع الإنسان بالحقوق والفرص والالتزامات بغض النظر عن هويته الدينية والقومية وفي الديمقراطية يسمح لكل إنسان التمتع برأيه وأفكاره أي حرية الرأي وحرية التعبير في الصحافة والتجمع الجماهيري كما يكون الناس متساوون أمام القانون وتكون الدولة تمثيلية وهذا يعني أن الشعب يمتاز ممثليه أحزاباً أو سياسيين ليحكموا البلاد نيابة عنهم عن طريق (البرلمان الوطني).
أما البيروقراطية تعني تطبيق القوانين بالقوة في المجتمعات المنظمة التي تعتمد على الإجراءات الموحدة وتوزيع المسؤوليات بطريقة هرمية حسب العلاقات والمصالح الشخصية ... والبيروقراطية تمتاز بعدم المرونة من حيث تتبع مجموعة من القواعد والأنظمة المحددة مما يجعلها غير مرنة وتؤدي إلى عدم الكفاءة والبيروقراطية تعني الجلوس في صومعة والتفرج على الجماهير وإهمالها وتمتاز أيضاً باللامبالاة والتسيب وعدم الالتزام والتعالي والإهمال وعدم الاحترام للقوانين والأنانية والتوتر العصبي والعنف وعدم التفاهم وعدم تقبل النقد والمزاجية.
يقول السيد عبد المضحك في موضوعه الذي نشره على موقعه في الحوار المتمدن : إن الفساد بوصفه انعكاساً لعلاقات القوة غير المتوازنة بين النخبة وبين مختلف شرائح المجتمع حيث في الدولة الديمقراطية له أنصار يتحدثون عن إيجابيته ويوجد له خصوم ينتقدون سلبياته واللافت للنظر أن سبل مكافحة الفساد في الدولة الديمقراطية أنجع وأيسر بما لا يقاس من وسائل مواجهة الفساد في الدولة البيروقراطية كون الفساد في الحالة الأولى يبقى مقصوراً على بعض الأعمال والأفعال الفردية بينما الفساد في الحالة الثانية يتحول إلى ظاهرة مزمنة تكون متكلفة ومكافحته باهظة جداً كما ذكر في نفس الموضوع يشير الباحث السوري نبيل العلي عن هذه الإشكالية التي يقول فيها متسائلاً لماذا يتفشى الفساد في الدولة البيروقراطية ليتحول إلى ظاهرة مدمرة للمجتمع ويعتقد عن سبب ذلك بقوله أن السبب يعود إلى تدني مستوى الأداء الاقتصادي والسياسي في الدولة البيروقراطية وإلى ضعف الدخول وعدم كفايتها الأمر الذي يدفع البعض لاستغلال موقعهم الوظيفي فيملكون ما هو محرم ويحرمون ما هو محلل وربما ترجع ظاهرة الفساد إلى غياب الحريات الديمقراطية وإلى ضعف مؤسسات المجتمع المدني وعدم فعاليتها فضلاً عن غياب السلطة التشريعية أو تغيبها وقد يعود السبب للقصور الذي تعاني منه السلطة القضائية في ظل غياب الشفافية والعلانية والمساءلة وكذلك في الضعف الذي يعتري أداء الأحزاب السياسية الذي قد يسهم بدوره في انتشار ظاهرة الفساد ثم يقول : لقد عانت الدولة البيروقراطية من الفساد الذي أثقل كاهل الشعب وحول غالبيتهم إلى ما دون خط الفقر وأصبح الفساد أشبه بالوباء .. ثم يقول : أن الفساد في الدولة البيروقراطية يوجد النظام السياسي ببطانته وأعوانه وبهذا التحالف غير المقدس يحافظ النظام على نفسه ونفوذه ومكتسباته ولو إلى حين ... والحديث طويل وسوف أكتفي بهذه الأقوال من أجل الدلالة للموضوع.
بعد هذه الصورة التي تكون مدخل إلى موضوع العراق والفساد الإداري الذي يعكس بشكل واضح أن النظام البيروقراطي هو الحاضنة للفساد الإداري ونظام الحكم منذ عام/ 2003 وإلى الآن كان نظام حكم بيروقراطي وليس ديمقراطي الذي جثم على صدور العراقيين ردحاً من الزمن أفرز الفقر والجوع والبطالة والمحاصصة والفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية وانفلات السلاح والعنف الأسري وتفشي المخدرات والانتحار والأزمات الخدمية والسياسية والاقتصادية والاجتاعية ... والآن إن القوى الوطنية والتقدمية المخلصة للعراق وطن وشعب من حقها أن تدافع عن الشعب العراقي من أجل حياة حرة سعيدة ترفل بالأمن والاستقرار والمستقبل الأفضل أن تدعو إلى استبدال النظام البيروقراطي الذي كان يتكون من الأحزاب والكتل السياسية الذي تحول الآن إلى الإطار التنسيقي ومن ثم إلى ائتلاف إدارة الدولة الذي عانى منه الشعب المآسي والآلام على مدى عشرون عاماً من الحكم الفاشل والآن آن الأوان أن يطالب الشعب العراقي بنظام حكم دولة المواطنة الديمقراطية المدني من أجل أن يوفر له الحياة الحرة الكريمة والعيش الرغيد ... والمطلوب من جماهير الشعب وجميع القوى الوطنية مساندة المعارضة العراقية التي تطالب باستبدال سلطة الحكم إلى نظام ديمقراطي مدني وقد تناقلت وسائل الإعلام ما قاله السيد باقر جبر صولاغ وزير المالية في عهد المالكي عن صرف نحو (250 مليار دولار) على أساس إقامة مشاريع اقتصادية إنتاجية ... وقد قلت هذا الموضوع في العلن أمام الآخرين مما أدى إلى انزعاج (الحجي) وطالب بالتحقيق حول الموضوع ... ثم يقول صولاغ لقد جمعت جميع الوثائق والمستمسكات الرسمية من أجل إجراء التحقيق التي تؤكد كلامي وعلى أساسه يتم مناقشة الموضوع في مجلس الوزراء وينقل بشكل مباشر عبر التلفاز ... ولكن المالكي رفض ذلك وقال : نحن إخوة يمكن أن نعالج الأمر بيننا ..!!؟؟
ويشير الدكتور ليث شبر لقد تم تهريب عن طريق التحويل نحو (200 مليار دولار) غير المنافذ الحدودية بواسطة السيارات وكذلك بواسطة الطائرات إلى إيران فقط.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق دولة ضعيفة وهزيلة
- الأكثرية الصامتة من الشعب العراقي والعمل الحاسم
- الإنسان والدولة والديمقراطية والمجتمع المدني
- ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 وأثرها في بث الوعي الف ...
- الإمام الحسين (ع) وثورته الباسلة واستشهاده من أجل الإصلاح
- التربية والتعليم والمجال الثقافي والمعرفة والفكر يعاني الإهم ...
- المطلوب من السوداني أن يحسم أمره أما مع الشعب وأما مع الإطار ...
- الكيانات السياسية والاقتصاد الريعي تبعد القطاع الخاص والاستث ...
- التغيير الجذري من أجل دولة مدنية ديمقراطية
- يقول الفيلسوف الألماني نيتشه : ليست العظمة أن تخضع لأحكام ال ...
- السياسة ونظام الحكم المعيار الذي يميز بين الدول المتقدمة وال ...
- ائتلاف إدارة الدولة تستغل الأكثرية النيابية وتحمي نفسها بإصد ...
- المالكي وتهديداته وتحذيراته المتكررة
- الشهيد البطل سلام عادل قلعة شامخة في تاريخ الحزب الشيوعي الع ...
- المحاصصة الطائفية وخطرها على الشعب العراقي
- العراق والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعي ...
- الشاعر الكبير سعدي يوسف في ذكرى وفاته الثانية
- العراق يعيد نفسه إلى التاريخ الماضي
- من الذاكرة العراقية
- عملية التغيير تفرضها الظروف الموضوعية للتجربة العراقية


المزيد.....




- زيلينسكي يتفقد موقع الهجوم في كييف ويطالب بتكثيف الضغط الدول ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- ماذا نعرف عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية؟
- لماذا اختارت إسرائيل -الأسد الصاعد- اسمًا لعمليتها العسكرية ...
- لماذا تتردد روسيا في مساعدة إيران في صراعها مع إسرائيل؟
- -بلومبرغ-: مسؤولون أمريكيون بدأوا الاستعداد لاحتمال شن هجوم ...
- -نيوزويك-: الولايات المتحدة تطلب الحد من ذكر أوكرانيا في بيا ...
- -تم نفيه وتعرض لمحاولة اغتيال-.. أبرز المحطات في حياة علي خا ...
- الطاقة الذرية الإيرانية: سنرد على تقاعس -الدولية للطاقة الذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الفساد الإداري بين الدولة الديمقراطية والدولة البيروقراطية