أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - لقد امر السلطان العثماني : اردوغان بهذا ، فماذا انتم فاعلون














المزيد.....

لقد امر السلطان العثماني : اردوغان بهذا ، فماذا انتم فاعلون


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7697 - 2023 / 8 / 8 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد امر السلطان العثماني : اردوغان بهذا
، فماذا انت فاعلون ؟؟

هو سألني سراً على الخاص ، خوف ان يسمعه : الوطن ، وتحتج عليه الوطنية ، وانا انقل اجابتي الى العلن : لا اخشى من وطن يتربع بعض اجزائه على بعضها الآخر ، ويعيش سكانه : خولاً وعبيداً لبعضهم البعض …

قلتُ له من غير تلعثم ، وبلا تردد :
" انني ارى ان تمرير صفقة : النفط مقابل الماء مع تركيا حل سحري ومثالي . "
هذه هي احكام الاسلام ، وهذه هي العلاقة بين الشعوب الاسلامية ، منذ 1400 سنة : الاقوى يتحكم والاضعف يسمع ويطيع ، وتركيا الآن هي الاقوى ، والعراق هو الاضعف من تركيا ومن ايران ومن العربية السعودية ، وتبين لنا منذ ايام ان الكويت امعنت في اذلاله واذلال ساسته …

الماء اصل الحياة ، وليس النفط كذلك .
الماء يعيد اليكم الاهوار ، ويعيد اليكم مزارعكم العظيمة ، ورائحة السومريين والسمك والطيور وتربية الجاموس ، وليس النفط كذلك ، وستعودون الى الافطار بجبنة جواميسكم ، وليس بجنة البقرة الضاحكة والولد المبتسم ….

هل يعقل ان تنتج البصرة اكثر من 90 ٪ من الواردات ويتم حرمان سكانها من ماء الشرب ؟

ما الذي يجبر البصرة على البقاء في خارطة جغرافية : عاصمتها تعلن حروباً على الجيران وتدور معظم معارك الخراب على اراضيها ،
وتقص المدافع رؤوس نخيلها ، ويعيش اهلها حصاراً دولياً خانقاً من 1991 الى 2003 ،
وحين تحل الهزيمة لا يواصل صدام حسين بطولاته فيمتنع عن توقيع القرار 833 ، بل تصرع الارادة الدولية : عنجهيته ، وتساومه على ان يحتفظ بكرسيه مقابل التوقيع على ان البحر واليابسة للكويت ، فيوافق .
( وسبق له ان اهدى ايران عام 1975 نصف شط العرب ، كما اهدى خلال الحرب مع ايران اراضٍ شاسعة الى الاردن والعربية السعودية ) …

اقترحْ : ان يوافق اهالي البصرة باجتماع عام على صفقة : النفط مقابل الماء ، وقد وافق صدام حسين قبلاً على صفقة : النفط مقابل الغذاء .
والماء اهم من الغذاء . يمكن لك ان تأكل بقايا الاشجار وجذورها ، وتمص رحيق الاوراق والحشائش وتحيا ، ولكنك لا تستطيع ان تصوم عن الماء لفترة طويلة .
وجد الماء اولاً ثم وجد النبات والحيوان والانسان ، وليس العكس ،

وحين يمتليء النهران والاهوار وبحيرة ساوة والثرثار والسدود بالنفط ، ماذا سنفعل بهذا الكم الهائل من النفوط : سيزداد الفساد بالتأكيد ، وسترتفع نسبة البطالة حتماً ، وسيحل الخراب التام بالصحة والتعليم ، وستتكاثر اعلام العصبيات الطائفية والعشائرية والمناطقية وينزوي علم ( الجمهورية العراقية) في البعيد وتخبو الوانه …

النفط طاقة في طريقها الى الانقراض : اذ يلوح في الآفاق تصميم العلم والتكنولوجيا ( امريكا والاوربيين ) على ايجاد طاقة بديلة لطاقة النفط : نظيفة وصديقة للبيئة . وحين ينقرض استعمال النفط ( سبب كوارث العراق المتلاحقة ) : سيعيش الناس احرارا من عبوديته . لقد حوّل الاستيلاء على نفط البصرة : عوام العراقيين الى عبيد لرعيان العوجة ، مثلما رهن الاحتلال الامريكي ( بوعي وتخطيط او بدونه ) ارادة الجميع بالقرار الايراني . ..

سيعيش العراقيون بعد عصر النفط ، اذ سيخترعون لهم الكثير من المشروعات المبنية على الزراعة لوجود الماء ، ولكنهم سيموتون اذا نضب الماء وصوَّحت الغربان في ربوعهم …

لا يوجد نص لا في الكتب المقدسة ( الاسلامية والمسيحية واليهودية والصاپئة والايزديين ) ولا لدى مأثور وتراث انبيائهم :
يحرم صفقة النفط مقابل الماء .

هل الشعور الوطني هو الذي يمنعكم من عقد صفقة كهذه مع تركيا ، ام الثرثرة الفارغة عن الحقوق المائية التي تقرها القوانين والاعراف الدولية ؟



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنوب ( 6 ) / الجنوب ومفهوم الدولة الحديثة
- الجنوب / 5 ، الجنوب والفعل الحضاري
- الجنوب ( 4 ) الجنوب والسوق - الى حقي الرفاعي
- الجنوب / 3 : السوق والهويات
- الجنوب ( 2 ) الى : حقي الرفاعي
- الجنوب ( 1 ) الى الصديق حقي الرفاعي
- هل يوجد مجتمع سياسي حديث في العراق ؟ الجزء الرابع
- سلم رواتب شعبين لا شعب واحد
- اوهام الاغلبية ، الجزء الثالث من مقالنا عن : قيادة مقتدى الص ...
- الجزء الثاني من : في قيادة مقتدى الصدر
- عن تجربة مقتدى الصدر في القيادة
- قوات العم السريع السودانية والحشد الشعبي العراقي
- في سياسة رئيس مجلس الوزراء العراقي
- عيد العمال العالمي
- واهداني الكاتب احمد الفارابي هدية العيد
- هل كانت امريكا هي التي تثير التناقضات الطائفية بين السعودية ...
- - المحتوى الهابط - في طريقة اختيار رئيس مجلس الوزراء العراقي
- اليمين الاسرائيلي واليمين الفلسطيني وجهان لعملة واحدة
- القوّة وحدها تملك امكانية تسمية الامكنة
- في العام الجديد ( 2 ) المستوى السياسي


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - لقد امر السلطان العثماني : اردوغان بهذا ، فماذا انتم فاعلون