أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - ويستمر الإسلاميين في سياسة الافقار- زيادة ساكني العشوائيات














المزيد.....

ويستمر الإسلاميين في سياسة الافقار- زيادة ساكني العشوائيات


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت وزارة التخطيط أحدث مسح لها حول مواقع السكن العشوائي، وقد جاءت بغداد في المرتبة الأولى ب "1000" تجمع سكني ب 846 ألف نسمة، من أصل "4679" تجمع سكني عشوائي في عموم العراق، بتعداد سكاني وصل الى ما يقارب (3) ملايين و(725) ألف نسمة، وهذا المسح لم يشمل مدينتي "الانبار وصلاح الدين" ومدن إقليم كوردستان، وعلى حد تعبير مُمثل بعثة الاتحاد الاوربي في العراق باربرا ايغر: "اذا نفذنا إحصائية لجميع المُحافظات فهذا يعني أنها ستؤثر في حوالي ( 10 %) من سكان العراق بالكامل".

حسب الوزارة أيضا فأن "87%" من الأراضي المقامة عليها التجمعات تعود ملكيتها للدولة، والباقي أملاك خاصة.

ارقام مخيفة، فهذه التجمعات السكنية هي الافقر والأكثر بؤسا، تنتشر فيها الأوبئة والامراض، فهي مناطق لا توجد فيها أدنى درجات الصحة، أيضا فهي مرتع خصب لتجار المخدرات والدعارة، فضلا عن ذلك فأن القوى الدينية والميليشيات يتواجدون فيها بكثرة، فهم يعدوها خزان بشري لممارسة طقوسهم الدينية وعناصر قتال لميليشياتهم، لهذا فأن قضية حل هذه العشوائيات ليست سهلة ابدا، فسلطة الإسلام السياسي تبقيها هكذا، بل انها مصرة على ابقائها، رغم الموازنات والأموال الهائلة التي دخلت خزينة الدولة، واكبر دليل على ذلك، هو ان هذه العشوائيات صار عمرها الان اكثر من عشرين عاما، وهي تتكاثر كل عام.

سياسة الافقار التي تعتمدها سلطة الإسلام السياسي كمنهج تسير عليه منذ ان تم تنصيبها، هذه السياسة هي التي تديم من سيطرتها، لكنها ليست السياسة الوحيدة، فحتى تكتمل سيطرتها على الناس، فهي تحتاج الى الدين والعشائرية، لهذا تشاهدها متحفزة على أي حدث "ديني" سواء في الداخل او الخارج، وتقيم الدنيا ولا تقعدها، لأن فائدة الحدث الديني لها لا تعادله فائدة اخرى، لهذا تراها تصرف الأموال الطائلة على الطقوس الدينية، وتفرح إذا وجدت من يستطيع توليد طقوس أخرى.

في هذه التجمعات العشوائية تتوضح الصورة أكثر، فالقوى الدينية "رجال دين، قادة ميليشيات" تبدأ بضخ الأموال في أشهر الطقوس الدينية، هي لا تريد بناء او إيجاد بديل سكني محترم يوفر الحياة الكريمة لهؤلاء الناس، بل تبقيهم بهذا الوضع البائس، وتقنعهم بأن هذه هي "قسمتهم" او يطلبون "الصبر" منهم، وقد تكفل العديد من رجال الدين بهذه المهمة الافيونية، بعضهم قال "الفقر في الدنيا لا يهم" او آخر يقول "صحيح اننا لم نقدم خدمات وصحيح ان هناك فساد لكننا نستطيع الزيارة" الى غيرها من تلك المخدرات.

لن تنتهي قضية ساكني العشوائيات ابدا، فعندما تسمع رقم أموال الموازنة للعام الجاري 2023، وهو يقارب ال 200 ترليون دينار، ولا ترى اية فقرة فيها لمعالجة هذه المشكلة، تتأكد ان هذه التجمعات العشوائية هي مفيدة جدا لبقاء هذه السلطة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيجر.... صراع اقطاب رأسمالية
- -البحث عن الاصنام-
- الطقوس الدينية الدوافع السياسية للسلطة الاسلامية
- حول الجمهور الديني
- كلاكيت اخر مرة
- التضليل الإعلامي بين العراق المتخيل والعراق المعاش إنجازات ا ...
- زيلنسكي (طبيب رغم أنفه)
- قنابل عنقودية لأوكرانيا
- ما بين سلوان موميكا ونائل المرزوقي
- المكان والسعادة
- ما الذي يريده (طباخ الريس)
- بصدد العمال الأجانب
- جون كيري والمالتوسية
- (حركات المودة)
- الموازنة وحال العمال والكادحين والمعطلين
- عمل النساء في مكبات النفايات
- صدى العمال تواكب مسار الحركة الاحتجاجية
- (أسلحة نووية للجميع)
- الحياة في معامل الطابوق
- عندما تحكم القوى الدينية المجتمع


المزيد.....




- فيديو تهكّم ترامب على خامنئي بجملة -فزنا بالحرب- يثير تفاعلا ...
- الحكومة البريطانية تدين هتافات مناوئة للجيش الإسرائيلي بثتها ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران قادرة على استئناف تخصيب ...
- ترامب يجدد دعمه لنتانياهو ويحذر من أنه -لن يتسامح- مع مواصلة ...
- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - ويستمر الإسلاميين في سياسة الافقار- زيادة ساكني العشوائيات