أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - زيلينسكي، كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها !














المزيد.....

زيلينسكي، كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7689 - 2023 / 7 / 31 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشل ذريع على الأرض. وفشل مماثل في السماء. وفشل معترف به عالميا لنظام العقوبات الذي فرضته امريكا والماسكون، خوفا ورعبا وهلعا، باذيالها المهلهة. وفشل قلّ نظيره في الدعم والانحياز الإعلامي الغربي الذي حاول أن يقدّم وجها "ملائكيا" لنظام اوكرانيا النازي. مستخدما أكثر الوسائل انحطاطا ودناءة وابتذالا في تسويق ذلك النظام الذي بدأ يصارع من أجل البقاء. بعد أن تضاءلت بشكل كبير الآمال المعقودة على تحقيق نصر متواضع جدا. حتى وان كان على الورق فقط.
يتناسى ويتجاهل زيلينسكي أن النصر يحتاج إلى قائد محنّك وليس الى ممثل كوميدي مشكوك في قدراته الفنية . والى نظام متماسك من جميع النواحي وليس الى نظام ينخره الفساد والرشاوي والمحسوبية. كما يعتمد النصر في اي حرب كانت، على وجود دولة منتجة لمقومات الحياة وقابلة للاستمرار وليس الى دولة مثل اوكرانيا تعيش على صدقات وهبات وفضلات الآخرين التي تقف وراءها اهداف شيطانية، لم ولن تجلب الخير باي حال من الاحوال الى الشعب الاوكراني. وحسب تصريح رئيسة لجنة الميزانية في برلمان اوكرانيا التي اعترفت فيه قائلة:"أن نصف خزينة اوكرانيا من المساعدات الخارجية". وفي وقت سابق قال وزير المالية الأوكراني سيرغي ماتشينكو: "أن عجز المالية الاوكرانية يبلغ خمسة مليارات دولار شهريا. ويتم الحصول على ثلثي الأموال التي تتلقاها الميزانية من القروض والمنح الخارجية. في حين أن ثلاثة أرباع الانفاق في الميزانية يقع على الاحتياجات العسكرية". طبعا لا يحصل الشعب الأوكراني الا على "الخردة" أو القشور من المليارات التي تأتي من الخارج.. وهل سأل نفسه هذا الوزير المحاط بالاموال الحرام، الى متى ستستمر اوكرانيا في الاستجداء الرخيص من الخارج؟
كما أن النصر على روسيا، إذا كان هو فعلا هدف زيلينسكي، يتطلب وجود نظام سياسي قوي يقف خلفه ويدعمه شعب متماسك وموحّد. وليس شعبا من اللاجئين والهاربين والمهاجرين إلى أكثر من بلد، كما هي حال الشعب الأوكراني. وحسب تقارير الأمم المتحدة ان أكثر من عشرة ملايين أوكراني هربوا أو هاجروا أو لم يتركوا اثرا خلفهم، بسبب الإعمال العسكرية في بلدهم. فضلا عن أن أكثر من مليوني أوكراني يتواجدون حاليا في روسيا. وبعيشون بكرامة واحترام. وان أغلبهم وجد له عملا مناسبا.
وان اية دولة في مثل هذه الظروف والأوضاع لا يمكنها أن تنتصر حتى على جيش "محمد العاگول" مع احترامي. ويستطيع القاريء الكريم الحصول من "غوغل" على معلومات دقيقة عن جيش محمد العاگول أو العاگوب.
واذا عجز هتلر وقبله نابليون في كسر شوكة الجيش الروسي في زمن لم يعرف بعد الصواريخ بعيدة المدة وعالية الدقة، ولا مسيرات "لانسيت" الانتحارية التي ارعبت قادة حلف الناتو، ولا مروحيات " التمساح" الهجومية التي يمتلكها الجيش الروسي والتي لعبت "شاطي باطي" بمدرعات ودبابات جيش زيلينسكي العرمرم !
فيهل يعقل ان المهرج زيلينسكي يستطيع تحقيق ما عجز عنه عباقرة الحروب وسادتها لسنين طوبلة، أمثال نابليون وهتلر؟ أن هذا من سابع المستحيلات.
ان جميع ألآمال التي عوّلت عليها امريكا ودول الغرب، احترف قت مع دبابات ليوبارد الألمانية ومدرعات برادلي الأمريكي. ولم يتبق للرئيس الكوميدي زيلينسكي، لارضاء ارباب نعمته في واشنطن ولندن، طريق آخر غير الارهاب باستخدام " المسيرات" التي تسقط على مباني سكنية وعمارات شاهقة. والهدف من كل هذا هو الحاق اكبر قدر ممكن من الاضرار لروسيا، مادية او بشرية لا فرق. لان امريكا بحاجة الى "دليل" ملموس مهما كان نوعه وطبيعته لتبرر حربها العدوانية ضد روسيا حتى تقضي تماما على ما تبقى من اوكرانيا كدولة وكشعب. ولم تجد غير المهرّج زبلينسكي رجلا "صالحا" لهذه المهمة الشريرة.
وبهذا المناسبة يحضرني قول رئيس وزراء هنغاريا السيد فيكتور اوربان قبل ايام :"عمليا أن اوكرانيا لم تعد دولة مستقلة وتعيش من الناحية الاقتصادية والعسكرية على مساعدات الغرب" وهنا تجدر الإشارة إلى أن دول الغرب قاطبة تعتبر النظام في هنغارية نظاما يمينيا. وهناك من يصفه باليميني المتطرف ! وياليت كل حزب يميني في اوروبا يتخذ هذا الموقف الصائب الذي اتخذته حكومة هنغارية من الحرب الروسية - الاوكرانية !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضُ -المسائل العالقة- ما زالت عصيّة على الحل !
- يسارهم ويمينهم وجهان لعملة أمريكية واحدة
- من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج !
- ٢٨١ حزباً سياسياً في العراق ! ما شاء الله ...
- لا امنح وقع خطاي لرصيفٍ يجهلني
- وفسد فاسدٌ من أهلها !
- اردوغان وزيلينسكي...حفنة وعود اطلسية
- الصفة تتبع الموصوف...في العراق يحصل العكس !
- يا نمرود الانبار...من أين لك هذا وذاك؟
- سبحان الشيّخ العگروگ عل الرگ...زيلينسكي نموذجاً
- الكلمات الرنّانة والعبارات الطنّانة لا تغيّر أنظمة ولا تُسقط ...
- دائما في الاتجاه الخطأ...وعلى نفقتي الخاصة !
- يا اشقاءنا في الوطن، لماذا تكرهوننا؟ (الى هذه الدرجة !)
- يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !
- بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !
- وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !
- اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...
- يا بارزاني: اذهب انت وربّك الأمريكي...انا هاهنا قاعدون !
- حجر عثرة مدبّب الأطراف
- قصيدة من مخلًفات الحاضر


المزيد.....




- أول بورتريه رسمي للملك تشارلز الثالث يثير جدلًا كبيرًا
- طائرات روسية مدمرة في قاعدة القرم.. صور أقمار صناعية حصرية ت ...
- محكمة العدل الدولية: هل تستطيع إسرائيل تجاهل القرارات الصادر ...
- دروس تعليمية وسط الدمار وتحت القصف..ماذا عن التعليم في غزة؟ ...
- هولندا في قبضة اليمين الشعبوي!
- في موسم الكرز.. تعرفوا على فوائده الصحية
- صورة مشتركة بين السيسي ورئيس المخابرات المصرية في القمة العر ...
- بوتين يجري محادثات مع نائب الرئيس الصيني (فيديو)
- إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد
- ريابكوف: تم إبلاغنا بزيارة بلينكن إلى كييف


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - زيلينسكي، كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها !