أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - إشكالية الترجمة بين تأويل المعنى والهيمنة / إشبيليا الجبوري/ ت: اليابانية أكد الجبوري















المزيد.....


إشكالية الترجمة بين تأويل المعنى والهيمنة / إشبيليا الجبوري/ ت: اليابانية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


منذ زمن بعيد والترجمة تقرئة. ماثلة في أزهر الحواضر وأحفلها؛ بنزاع المقياس بين خصوبة تأويل المعنى وإرواء يهتد إليها الهيمنة؛ حين طبقت التقرئة؛ في علو العلوم وحذق النوادر؛ أحياء ما يقع فيها من تصحيف وتحريف الفضلاء من العلماء والأحداث. ما يضم غايتها؛ في مقياس الدراية أتباعها. أو المعرفة للأرشاد بها. او الجديد عنها للتعلم.

وبلغت ما ذكت المنافسة منها من يزعم. صاحب السبق في الدقة والتقدم في مسائل خزين اللغة. وخزانة منزلة ما ورد عليها من اتباع روي المعنى. صنعة القصد. الروي عن الثبات. و يختص حذاقة أنتقاء دقة العلم بالكلمة. فأجذبها؛ عون ومشاركة. حين فطنها ومضى بإيضاح لفظها. أعلم سواه صنعة. عطاه التأويل اتباع بديع الإسناد ما أختل. فكتب إليها بينة الفهم. فاضرب باعا في الاجتذاب من لفظ. وأحرى كشوفات متعة ظل في نظم وشرح ما ورد باصدار. وتحرير ضعف الوقفات والمسائل فيجيب بها؛ نصوص لكلمات كاملة أو جزئية لمعنى. ذكر فأجاب به بعضها وتعاطى شيئا إليها. لا تمضي سياقا. إلا وتخرج يقين. فيمن الأبحاث نقودات على ما ضاعت من تأويلات المعنى.


وكما معطم العلوم مهام؛ التي تهتم بهذا المعنى أو ذاك؛ قوبلت تحصر حفرياتها المعرفية وفقا لاستراتيجية؛ قابلتها تقود في النهاية لهيمنة ثقافة أو موضوع ما. والترجمة. أو نزاع الكلمات في إناسة الأشياء على ما وردت. كما تحيا جلوها لبعض الثقافات. كما يحلو لها فهما ألحقت. بمعنى. فرش رأي توافقي بعلامات الكلمة من السقط . أو تباركت بالزيادة والحقت به بإضافة. على ما يقدر لها من بكر الأصل على جديد أو تأخير أو تكرار على خليط؛ منذ تأويل المعنى التي تهتم بها الثقافة. وما تقوم الارتكاز عليها من تحقيق جودة النوع للاختيار. متفقدا ما تقدمه عن صراع المعنى في سياقاتها. في الندرة الكاملة أو الهامش التقريبي عند جمعها بلفظة. مقبولا عليها. لما تود المضي بها. أي أن علم الترجمة يتخذ من الكلمة تخريجات تهتم بالإنسان. ما أجتمع الناس عليه وعلم. أو يفمه الناس ما لا يفهمه دونه. في تقبيح أو قبول ذوي الشأن والأعداء في تفريقه وتبغيضه. كما يستنتج من الاشتقاق التأويلي لأفاهيم أكثر انتشارا وبساطة.


علما أن المعرفة الاجتماعية. ثقافتها هي الحل. الدهشة الأولى. لهذا المفاتيح. اكتشافا رائعا للصدور وفتنة للعقول. والتطويق هنا ما تقبح به للهيمنة على المتأدبين.


إن ما يرضي عنه الأخذ عمن يحسه ويثقه. ما يفهم الناس ويعلمه. يفسح حلا ا نظر به لمعنى لهذا السياق؛ التأويل لمعنى أكثر لطف. بساطة الفهم والامتداد. بحيث تتصل إلى عوالم الحفريات خلالها إلى أناسهم القبليون. حينما كانوا معنيين بتحقيق نقل إنباء الرواة على أبناء بعضهم. تراجعهم المعرفة إلى نقل ما استمد منها الجهة الصادرة من أقوالها. كتبتها. أو التي شاركتهم في موضوعاتهم. لتكون عونا على تحقيق المعرفة. وتحرير نصوصها. وإيضاح مبهماته. وكشفهم غوامضه. وفك مغالق مسالكه،


فوجد في الترجمة العزاء في الرجوع والتفكيك والتأويل لمعنى. خصائص وتصانيف ومراتب توجز فيها جمال التأويل من حيث جمال التصنيف. وإبراز حسن الأداء. وغزارة المد والانفتاح للمادة. ما رغب المترجم أن يقوم بتحقيقها ونشر همام الحواضر. وخاصة في ثبات المعنى. في كونها تعد من المصادر الأصلية الأولى لمن ترجم لثقافات وأعلام الأحداث والفكر والنزاع. وكذلك معنية في التعمق والاتساع المعرفي في اللغة والنحو والأدب للشعوب في الموضوع والغاية في المنطق والمنهج الحياتي.


لقد عبرت الترجمة عن ذلك اكتشافا رائعا أن يخرج لعالم الصراع. الأشياء التي عادة ما يهتم بها " صاحب مشروع الهيمنة" بالعادة من كليات جامعة للمعارف. مكتشفة أو ستكتشف أسوة بأهدافه. أو حزمة المهام الجامعة. ومن رحابها ليتجول في أصقاع العقل ومعارفه غير المكتشفة في ثقافة طبيعة تفكير الناس السوابق. مشرئبا في سلوكهم الثقافي وأعرافهم المكتشفة مما تستنتجه من الاشتقاق الأكثر ألفة في ترجمة منغمسة التأويل في المعنى. انعكاسها عما هو مختلف عليه. أثناء "المأكل والمشرب والسلوك العام. عادة تؤسس منهج ثقافة. وأدوات فكرية. وأساليب أهتمام لمعنى الموضوع.


إشكالية الترجمة لها أصقاع غير مكتشفة. والتأويل والاشتقاق للمعنى. عادة هما محرك صرعة العصر. في الاختلاف والتعدد والتماثل. فالترجمة بمنهجها العلمي تشكل محتوى يخرج إلى العالم بكشوفات إنسية رائعة. عالم الدهشة المعرفية. مهتمة في رحاب الأشياء. مع الإنسان. كلماته وطبيعة كشوفاته الخفية والمعلنة. الجلية والقاتمة. المضيئة والداكنة..م عادة ما تشكل جولات من البحث والتدقيق. في الاشتقاق والاستنتاج لهذه الملاحظة أو تلك الرحاب من الثقافات للشعوب. علما أن التأويل لهذه الكلمة أو تلك تشكل كشفا عن ما يختزن عنها. حكي ولغة للأشياء. كشف وإضهار لعالم جديد. إحالة إلى معاني. مفاتيح مكتبية جامعة إلى رحابها في التجوال والتشاطيء بكشوفاتها. والعيش بفترات المعنى. الزمن المختلف في كشوفاتها. والدهشة التي تتعاطى تصورات المعلومات المختزنة لفترات تخفيها وبروز بحث عالمها. عن حياة المعنى للإنسان.


عادة ما تتخذ الإشكالية من المعلومات المخزنة في الترجمة الواضحة. طرق التفكير عن الآخر. طريقة حياته. منطقه. الخاص والعام. ومحاكاة تجربته التي عاشها. وما يتأمل البحث معها. مستقبلا. إذن هي جولات العلماء والدراسات والأبحاث. بعدها يرصد عما لطريقة الدهشة الجديدة. محمولتها الإبداعية. التي يغلب عليها المنطق المتماسك لثقافات الأفراد والشعوب. والأحوال العامة للصراع والتطور للمنطق. منطق المعنى للمقدمات المعرفة ونتائجها؛ التي تكفي لمد ما نسلم بها. حتى يتبدى لنا أن ما يعيشه المترجم ليس عالما آخر. بل عالمه الخاص بين الكلمات والثقافة مع الآخر. بما فيه من آراء ومعتقدات.


أي. أن تأويل المعنى في الترجمة لها عالم متماسك مع الأشياء في صراع نموها وتطورها.له قيمه ومنطقه وشعائره وطرق وأساليب دفعه للأخذ به؛ التي لا يخلو جميعها من التدحرج بجمع آلياته من العصف العام إلى الجدة الخاصة والطرافة المسلم بها. بمعنى. إن التأويل كانت له فعلا الدهشة الأولى في الكلام في أول الأمر. إذ ما تمثله الأفكار المؤولة البدئية من مأتاها. تشكل براءة ع فهم الأشياء وطبيعة نموها إلى معنى "صراعي". غير أن ذلك التغيير لم تدم عليه طويلا من أخذ القيمة المضافة من تحولات المعرفة وأثرها في التجربة عما يعتقده الناس. هو عالم المعلومات البعيدة أو القريبة المتداولة قبل أن ينطلق الآثر العلمي في ثورة الانتقال والدراسة والتحقق الذي يجلب معاينته عن كثب. في تصنيفه وأختيار خواصه. ودراسة المعاني ليس البالية بل التحقق من المعنى من طرق الإيمان بصدده وطرافة ما لحق إليه من أعتمد محقق من منطبق ميداني في الحقول المتخصصة. الذي يجلب مكاسب النظر والعمق في عوالمه البعيدة. والسيطرة على منافعه. وكسب تمدده إلى تخصصات مكتشفة جديدة لاحقة.


ومن هذه المنطلقات. كانت أغراض الترجمة مع العلم. أغراضا استكشافية جديدة للأشياء تجلب علة الخصائص رلى مافيه من آراء ومعتقدات إلى مقدمات ونتائج للمعاني ومنطقها الجديد. بمعنى. كشف الأشياء عن أغراضها العرضية البريئة للوهلة الأولى. أو الاقدام إليها فعلا من أجل كشف المآتى الأول لها. وأغراضه الثقافية وشعائره المؤثرة ثقافيا على الشعوب. وطبيعة نقلها إلى الآخر.


لكن معاينة الشيء عن كثب. يعد بحاجة إلى إقامة عوامد معرفية. عالمة وحريصة لأغراض العلم أولا والكشوفات عن جديد معالم القوة. والسرعة إلى ثبات مهارات الأداء في خلق جديد للسلطة. أو الدفع بالتأويل لاستكشافات نحو المنطلقات الحاكمة في النفوذ. في الجغرافية التي تشهد توسع ونمو خلاق في منافسة ما هو مكتشف علميا. من مواد خام في الأشياء. وتوسع المجال العام لأغراض تأويل جهات المعرفة التي تفوق مساحتها مجال واحد محدد من جهات جذر الكلمات. وخفايا معانيها المستترة. وهذه الحمولات. في الإقبال على دقة الترجمة في أثر العالم وسرعة الأداء بالتغيير. ما ترك لتداول المعلومات انتشارا معلوماتيا وجغرافيا مذهلا. حملها من حدودها المؤولة الضيقة لتجد لها في جهة من جهات المعرفة لا مواطئ دراسات لأدبيات مسبقة وحسب. بل رقاعا معرفية تخصصية تفوق مساحتها من حيث الجذر للكلمة أو ثقافة استخدامها من شعوب و جغرافيات متعددة.


ما يدرك من خلال ما يحول به السلطات الحاكمة في المعلومات. الاهتمام كما هو "حال المستعمرات" ابتعاث لها أنشطة أسواقها. منتجها المعرفي. التأويل في كل جهة من جهات تماسك مساحتها الثقافية. مواطئ غمسها في ثقافة السلطة الحاكمة. الثقافة المهيمنة. وعن يد الثقافة العاملة. لغتها المشغلة للمعرفة. وتقديم محفزات معرفية جديدة. تفوق مساحة ثقافتها الأصل. بعدد من الكلمات والتأويل لمعاني تستجب معانيها عن أثر العلم. من أجل تسويق ثقافاتها الخام. وعن جمهور جدد يستقطبونها. يتلقون خلالها صناعات ثقافية غير متوفرة في تراثهم وماضيهم،


والهيمنة هذه لم يكن عبر تأويل المعاني وحسب. إنه تمثل ترجمة ومعرفة وتأويل عن معارفهم للتاريخ. ولا أيضا في استيضاح لحوليات الشعوب والدول. بل كانت ولا زالت الترجمة تعد ثقلا ثقافيا مهما في أسلحة الهيمنة قبل الهيمنة العسكرية في قوة أسلحتها. وربما الترجمة وتأويل المعنى هي الأقوى رقاعا توسعيا في السلاح. و الأمضى قوة. مما هو تقليديا.



وبالعودة لما حاولنا إيضاحه. هو مكشاف؛ البحث في إطار الترجمة بين تأويل المعنى والهيمنة. بمعنى أن كشفها يحدد مساحات توسعها جغرافيا مذهلا في حملها من حدودها الضيقة. لتجد العلم المحايد الثقافي التلقائي "البرئ". لم يكن كذلك كما هو معتمد في الثقافة التقليدية من جهات الأرضية والمواطئ الثقافية في قدم ماهيتها وحسب. بل أن العلم فتح الترجمة لدراسة حوليات الثقافة البريئة اللسانيات ـ في المضي قدما تفوق تأويل المعنى. وبما أحيانا تفوق واتساع مساحة جغرافية الهيمنة. بحسب مساحتها الأصلية بعدد من فك الإشارات والجهات الأوالة في دراسة كتب التاريخ. عن الصناعات والموارد الباحثة عمن يشتري ثقافة بعض الاسلحة الثقافية لمن يدرس في مجال أبحاث غير متوفرة في مراكزهم البحثية أو الكليات الجامعة.

فتحت الترجمة نحو عصر التأويل تفوقا رقاعا جغرافيا يعلو ستار الثقافة؛ ما برز خلالها "ثقافة قوة المخالب" نحو الهيمنة المبررة. ما جعلت ثمة "سيناريوهات" تتخذ من نوايا الترجمة تأويلات لمخططات الاستكشافات /شهية "عصر تأويل المستعمرات لاسواق". حوليات التغيير للشعوب والدول وكتب التاريخ. معنى غير محايد ولا بريء عن المستعمرات. والأسواق/ مخالب المنافسة وتجديد الصناعات.

وتحت شعار دراسة ثقافات الشعوب. بحث أفهوم "تحسين أداء ثقافة الشعوب" والانتقال بها من ثقافة شعوب/بلدان مجهولة. إلى ثقافة "شعوب سالكة ـ الحضارة ـ والاخلاط مع ثقافات شعوب أخرى. أي فتح أسواق جديدة منافسة . هنا تشرع الترجمة في كشفها نوايا الثقافة/ إظهار الاندماج تحت مخالب الثقافة/ الترجمة عن شعوب/البلدان "المجهولة".

والجدير بالذكر. أن بث روح "الإيديولوجيا" وقفت على نوايا ومخططات التنافس. خلال رفع شعارات الثقافة كأسلوب من عصر الاستعمار المتجدد عن الكلاسيكي. وهذا ليس بمستنكر من محاولا الكشف عن تأويل المعنى داخل أو خارج جهات الأهداف غير المعلنة. عبر الحفريات "مواد الثقافة الخام" وعن زبائن لها ولع جدد الـ"الإيديولوجيون" يتناولون صناعات الأفكار النادرة. خدمات المعرفة النادرة عن مستعمرات غير جديدة. من أجل تأطير نوايا الهيمنة في فرض ثقافة اللغة الدارسة. أو الخضوع لثقافة السلطة التي ينتمي إليها أو يعمل بخضوع من أجلها في بعض الأحيان.

ومن هنا برزت الترجمة من حيث مصدرا متفوقا ومذهلا حملها ظهور استدامة تأويل المعنى "دورة أعمالهم". إذا بوادر الترجمة في تأويل المعنى هو التمييز بين ثقافة السلطة المهيمنة وبين سائر الثقافات. ومن هنا ظهر أيضا تحديد "مفاتيح/الاصطلاحات/الأفاهيم" كعمد مركزي في السلطة المركزية. لرسم كشافها لمعنى. وتختبئ ثقافة المخالب كما هو أختفاء الأسلحة في حوليات الأمم والشعوب والدول تحت الهيمنة استعماريا ـ بالمعنى التقليدي ـ في النزاعات الكلاسيكية. أو في ترشيحها عند العصر الاستعماري الكلاسيكي.

ومن هنا ظهرت بشكل جلي مغامرة المفاهيم المركزية للسلطة العليا ـ من أجل فرض الهيمنة ـ طوق ثقافة الأفاهيم. وسياقات التماهي الثقافي. والتنازع الأفهومي؛ في تثاقف التصنيف والتمييز وسائر ما هو أظهر. بمعنى رسم سياسات معرفية يرد في ذكرها عن تأويل المعنى. أو مما يحاول العلم معالجته بشكل منهجي. لما تظهره الترجمة والتبادل فرض مثل تتربص هذه التصورات.

قد لا يكون للترجمة لها هذا التصورات ـ بين تأويل المعنى والهيمنة ـ. غير إنها بتطور العلوم أخذ لها علاقات في محاولات فريدة. في تجديد منهجيتها الفاعلة. حافظة على ذكرها. لكنها ليست الوحيدة فيما نتعلم ونعلم. غير أن هدفها الأصيل. يتصدى لكشف زيف سلوك السلطات. وسيناريوهات السياسات المعدة لمحاولات الهيمنة عبر تطبيقات العلوم وتطورها. أو زيف الأدعات بتمسكهم بالشعارات البريئة. وهم يتوجهون بزستراتيجياتها لاهداف لا علمية على الاطلاق. و لكشف بطلان فكرة الحياد العلمي مقابل الغايات السياسية التي تتمسك بـ أطماعها بلباس الحماية العلمية.

فالترجمة كفلسفة لها حمولات منهجية علمية حيادية. وفكرة التمسك الحيادي للثقافة توازي تماما ما نشهده في علاقة الثورة الذكية للعلوم وهي تتحول هذه إلى تقنية تقدم تقنياتها بين تأويل المعنى إلى خدمة للأفراد ودرجات غاية الاهمية في كشف أحقية العلم للإنسان. ثورة تأويل التقنية المتقدمة إلى سعادة صادقة تتصدى لإضعافهم أو تزييف مبتغاهم منها.

إي أنها فكرة تماثل بالضبط ما نلمسه في العلوم والأسواق والجغرافيات حين تتحول هذه إلى داعم لحريات الشعوب وتضامن ضد القوى الهدامة في بعض المواقف والسياسات من قراراتها.

لكن مما لا شك فيه. أن الترجمة تدفع ضريبة مبعثها العلمي. أو تقدم ثمن القيمين عليها أو المستفيدين منها و اللاهثين في إثرها. من هنا لا يبدو غريبا على الإطلاق أن تترافق فترة ازدهار بعض مدارسها/ فضلائها من العلماء. ومنها في ـ مراكز الترجمة "تاريخيا". التي اعتبرت مراكزا مهمة في التوسع والهيمنة العسكرية. والانتشار الإيديولوجي... أولا ثم اللغة بأتجاه تحسين الأداء الثقافي. بكل حال نحو الشعوب ـ "ثقافة هيمنة و تهديم" ما تشهد إليه بعد الأحداث البحتة للهيمنة ضحية الحروب والفقر والأمية والتفكك والأمراض والجوع...إلخ. من هنا لا يبدو غريبا على الإطلاق أن تترافق المشاكل المتوحشة فترة بعض الممارسات اللاإنسانية في التأويل المعنى. خارج حقيقة أفهوم الترجمة ومنطلقها. باتجاه تأويلات المعرفة المتمدنة للحضارة.

وهذا لا يعني ذلك بمعزل عن وعي المثقفين وتوجهاتهم. أو العلماء بمن يخاطرون بهوية العلم الذي تزاوله تخصصاتهم . عبر تأويلات واهية. تحت منصة " مخرجات تأويلية العلم لها". بل لقد عبر بعض المراكز ما نجده في سياسات برامجهم. عند وقوعهم ضحية هذه الترجمات الملتبسة بتأويلات لمعاني نائية بنفسها جفاءا الحقيقة باتجاه العلمية. إذ ارتضوا منها. أو عمدوا إليها إجبارا على التوجه في حقل الابحاث الخاصة. بتلك القوى أو سلطة سوق عن جهة نافذة. بمعنى. الأخذ بالنصوص في الإطار النظري لعلمهم في الترجمة. بل في حقل الإدارة الاستراتيجية للـ"تأويل" معربين عنها كـ(معنى مطلق). أي إخضاع فترة تداول الكلمات ما لها من أصداء على اعتبارها (حقيقية) قابل السماح لهم بمزاولتها في إطار وضع خياراتهم وخبراتهم ومعلوماتهم في خدمة نظام الهيمنة الإدارية للسلطة. واللافتة المعرفية للترجمة. يرمى عبرها كافة العيوب من أجل النيل مما أنيط بها تنظيم حياة الهيمنة على ثقافة الشعوب. وإخضاعها كثقافات مستعمرة "بالفتح".

والملفت هنا. أن الثقافة العلمية للترجمة كانت جاهزة بكل حال من الأحوال. وأنيط خطاباتها الرامية بها إلى أن حمل الآخر بـ"الثقافات الهشة/ كما شخصها المستعمر (بالفتح)". وما أتيت الأن إلى "الضحية الثقافية". لا بد من انتشالها إذا ""شفقة".

وبهذا تكون الترجمة قد طعن في قيمها الأخلاقية من حيث منبتها. وهنا تقع مسؤولية المثقفين. مخاطرهم من الفهم العلمي الهش الذي يزاولونها. أي الترجمة. في خدمة النظام "الأبوي" البطريركي على العمل والاجتهاد في التأويل للمعنى. ،ما قد أتت من المترجم والإداري والسلطة المهيمنة. للقيام بفعل شبه المثقف/المترجم المعلم/ برأيهم.

إذ أن تبنى تصورات تأويل المعنى. لابد من أن يتسنى على فواعل الترجمة أن يتسنى لها النظر إلى القيم المجتمعية لثقافات الشعوب والضبط الواعي للمعرفة السلمي والمأزق الذي وقع عليه داخله من مسؤولية. أو وعي المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية العلمية التي ألزم على العمل في إطارها.

بحيث أن يتخذ من المعرفة العلمية إدارة متحكمة من إدارة سلطة الهيمنة "القوى" التي غالبا من ترمي بأحاينها في تسارع تنظيم الاستراتيجيات ومدايات سياسات تنفيذها كل ما يلزم تنظيمه من تأويلات المعنى والتوجه للعالم بثقافات تأويلية خاضعة للتوسع بها إلى رقاع وأصقاع جغرافية مجهولة. تفتش عبر الترجمة إلى غايات تأويل المعنى. و بالضرورة تعتمد إخضاع الشعوب عبرها. تدجين الإدارة العسكرية/القوة. التي ما زالت شعوب تعيش خارج المعرفة الحقيقية لطبيعتها الإنسانية. وقعت في تغير تاريخها وفقا للسلطة المهيمنة. ما أوقعتها في أزمة دائمة ما ترضي السلطة. مكبلة دراسات وعيها ضمن ضمير ما آلت إليه "الترجمة/المترجم" من تأويل المعنى ما يشبع به شراهة المتسلط وهويته /المخالب.

وهذا بأختصار ما حاولنا الإشارة إليه من خلال هذه المقالة قوله. وأيضا التحفيز بكثير رلى القاريء من الدأب والعناية والدراسة والأخذ بإثبات الثقافة بدقة الدليل. من دراسات أهمية الشعوب في تراثهم ما يمس آبائهم وتاريخ من الضراء والسراء. ومن الاهتمام. بالكلمات والنصوص المنقولة (شفاهة أو تحرير) بالنقل.

مع الأخذ بنظر الاعتبار الى أهمية التقارب في التعامل الواعي مع إدارة المعرفة التي تؤهل حصاد الثقافات للشعوب بكثير من الدقة والحرص لم تحصد بعد. لا لتعزية الدراسات وعلماء الحفريات السيئة. التي تحاول من الدراسات اللسانية تعزز اتساع سيطرتها في التعامل بلا وعي مع إدارة استغلال العلم لبث وتعزيز (ضعف آخر) ونزع إرادته من نتائج حياة المستقرة و الإيجابية.

وإذا كانت هذه المقالة لبحث فكرة. ليست بالجديد. علينا المواكبة في أن لا نقف عند هذا الحد. فكل الدراسات تراعي الأدبيات السابقة. وعلمائها في تطوير مؤلفاتهم. وتطوير آليات الوظائف التطبيقية في الترجمة. مؤكدين عنها إلى النزوع المباشر وغير المباشر في أهمية وأبعاد تأويل المعنى. مؤكدين على ارتباط أي منها من الكلمات الكاملة والجزئية في الترجمة تعتمد نمط معين من المعرفة من السلطة لأفهوم الهيمنة. كما أنها تقدم أسلوبا علميا في تطورية البناء والتفكيك في طبيعة آلية السوق والعلم المؤلف على شعوبها في تسويق ما أخذ منها ولونها الثقافي من ثمرات بحسب الاختيار والعدة.

بمعنى. أن التوضيح بذلك يعتمد بحسن الشفاء الذي يتسلح به المثقف عن نفسه. والتمسك بالعمل الثقافي بالإرث القيمي والإرادة الحقة للمعرفة والموضوعات العلمية على أهميتها في الارادة قبل طمسها أو تغييرها أو تبديلها من التسليح على غرارها . والعناية بالثقافة ومثقفو الترجمات حال أعلنوا أن التمسك بثقافتهم وشروط تلاقح حياتهم من خلال المزيد من تلاقح الثقافات المتعددة للشعوب. أن يتمالك الوعي بشروط حياتهم الثقافية. وهذا التمسك لا يعني من أجل البقاء بقدر ما يكون تلمس المراحل الدنيا من العلو بها من التسلط اقتصاديا و تنظيميا في التأويل عند النقل وأثرها على المستوى الكلي للإنسان.

والأكثر جدارة أهمية. هو الحفاظ على نوع الأصالة في الترجمة ونوع المعرفة الجديدة المضافة. القيمة الكلية للحياة العامة. التي لابد منها لتقبل الأنتقال بشروط الموضوعية والنقل بوصفها الأفكار الجديدة لأخيه.

وأن يجعل من إرادته حسن الاختيار في المعنى للنقل. مؤكدا شروط ارتباطها بدقة المعنى. موضحا بذلك ذهنية ـ المترجم ـ عن أصحابها ـ. لتصبح الترجمة من منتج معارفه المنضبطة/ الفوضى/المقلوبة بهشاشتها. وأن ترتكز أبعاد المكانة في تحفيز الممكنات على إظهار روحية الدليل والقطع المعرفي للمتلقي على مرونة المصطلحات وانغماسها في حياة الشعوب وثقافات المساحات المختلفة بين ما هو مطروح ومنقول أو مسموع. أن صح القول. وكذلك مد أهمية العون في الكشف عن الزيف لأي علم غير محايد. أو تأويب غير منصف . يراد خلاله الزي والتنكيل للمنطلقات اللاموضوعية من أجل إظهار أو بروز التكييف عبر تأويل المعنى من أجل الهيمنة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2023
- المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 28.07.23
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة المثقف إرادة عضوية فاعلة / إشبيليا الجبوري - ت: عن اليا ...
- المقهى / إشبيليا الجبوري/ ت: عن الفرنسية أكد الجبوري
- زنبق الطريق / إشبيليا الجبوري/ ت: عن الفرنسية أكد الجبوري
- ماء الأرز - هايكو - السينيو - أكد الجبوري
- دماثة مقهى Cafe Brasile / إشبيليا الجبوري/ ت: عن الإسبانية أ ...
- الأشجار عالية - هايكو السينيو
- كيف هي خطاك؟ إشبيليا الجبوري/ ت: عن اليابانية أكد الجبوري
- ميادين السيرك المظلمة /الغزالي الجبوري/ ت: عن الفرنسية أكد ا ...
- هل تحديات الترجمة في الفسار الرزين أم في الترجمان الجذل؟
- على جسر كينتايكوا 錦帯橋 / إشبيليا الجبوري ...
- مشقة سؤال الأوبرا والباليه عند نيتشه وفاغنر 0/6 إشبيليا الجب ...
- دوشفري* / شعوب الجبوري - ت:عن الألمانية أكد الجبوري
- الهدوء الربيعي / هايكو - السينيو/ أكد الجبوري
- معزوفة مارولينا مرعبة / الغزالي الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد ...
- سأكون عند الليل / الغزالي الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد الجبو ...
- خطوات إلى البحر / ابوذر الجبوري - ت: عن اليابانية أكد الجبور ...
- وجوه الضباع / إشبيليا الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد الجبوري
- من قلب عتمة شاحنة مكشوفة/ إشبيليا الجبوري/ ت: عن الفرنسية: أ ...
- السودان في معاصم النيل/ إشبيليا الجبوري / ت: عن الفرنسية أكد ...
- السودان شجرة سنديان/ إشبيليا الجبوري / ت: عن الفرنسية أكد ال ...


المزيد.....




- ثلاثة وزراء ثقافة مغاربة يتوجون الأديب أحمد المديني في معرض ...
- مشاهدة المؤسس عثمان ح 160.. قيامة عثمان الحلقة 160 على فيديو ...
- فروزن” و “موانا” و “الأميرة والوحش” وغيرها من الأفلام الرائع ...
- جامعة كولومبيا الأميركية تنقل الرواية الفلسطينية الى العالم ...
- مالك بن نبي.. بذر من أجل المستقبل
- عودة رويا من الموت… مسلسل المتوحش الحلقة 33 على أون تركي وقص ...
- حتى المشاهير لم يسلموا من الهجمات العشوائية.. الاعتداء على ن ...
- صيحات استهجان في جامعة ديوك الأميركية ضد الممثل جيري ساينفيل ...
- كل عام وأنتم بخير عمالقة السينيما يتنافسون.. أقوى أفلام عيد ...
- بسبب دعمه لإسرائيل.. صيحات استهجان في جامعة أميركية ضد الممث ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - إشكالية الترجمة بين تأويل المعنى والهيمنة / إشبيليا الجبوري/ ت: اليابانية أكد الجبوري