أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - مجنونة














المزيد.....

مجنونة


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


يقولون ان الجنون فنون .. نعم الجنون فن راقي جدا وليس كما اقصد هذا النوع الذي يتصف بذهاب العقل .. اقصد الجنون من نوع آخر .. الجنون حين تغلي المشاعر وتتعدى الخطوط الحمراء . كما هو مجنون ليلى .. يرتقي العقل الى مصاف السمو العاطفي ويعبر الانسان بأنفعالات تصل حد الابداع . والعباقرة اناس مجانين وفق القواعد والاعراف الاجتماعية فهم يتفوهون بكلام لايستطيع العقل العادي من استيعابه . فهم في عالم آخر يختلفون عن باقي البشر وتراهم لايحققون ذلك الاانسجام مع المجتمع . كأنه يتحدث بلغة خاصة لايفقها اي شخص الا بشر على شاكلته .. الشاعرة والاديبة مي زيادة اصيبت بالجنون بعد ان رحل عنها والدها ثم رحل حبيبها جبران خليل جبران بعده بعامين، ثم ماتت والدتها. كانت تعاني من حزن وتعيش في حداد كبير، وقد وصف مثقفون جنونها بأنه حالة مبالغ فيها من الحداد .
اطلقت على امرأتي وحبيبتي بالمجنونة .. فهي دائما في حالة فوران في المشاعر والاحاسيس . اترى هو الحزن الكبير الذي يعتمر في قلبها. ام الحب والعشق الذي فجر مشاعرها المكبوتة ؟ . اي خدش بكلمة يظهر الجنون بكل انواعه .. اكاد اجزم انه لايتقن هذا الفن الا هي .. بل نجدها محترفه به حين تجن . تتحول الى كتلة من نار وقد قذقت من داخل بركان وانت في حديث معها وقد زل لسانك بكلمة غير مقصودة . اعرف ان مشاعرها تغلي ولاتستطيع من تحملها فتلاحظ الشرار واللهب في كلماتها وفي عيونها .. هكذا هي المرأة العاشقة ذات الاحاسيس المرهفة . حين تعشق يزداد حملها من المشاعر وتكاد تنفجر . ومن سوء حظي يحدث ذلك الانفجار بوجهي فتحولني الى كتلة من الرماد .. هكذا هن بعض النساء .. العشق يصبح وبال عليهن لايتحملن ثقله على قلوبهن الرقيقة .. فالمرأة تتحمل كل هموم العالم ولكن غير قادرة على حمل مشاعر الحب لانه من النوع الثقيل .. ماعليك سوى السكوت والصمت فأنت امام فرن من المشاعر تترجم الى كلمات كبيرة تجلدك بها وتكويك حد الالم وكأنها تقول " ليه خليتني احبك ".. ولسان حالها يقول ان كل شيء احبه في هذه الدنيا هو انت .. لكي يتوزع هذا الحب على الموجودات ويخف الضغط عليها . معادلة فيزيائية عشقية صحيحة . قيدتني بك حتى وإن لم تكن موجوداً أستشعر طيفك معي .. هكذا هي تنتشلني من وسط الزحام لتختارني من بين الجموع .. انا وحدي عالمها الجميل .. واقول لها أحبتتك جداً لدرجة أنّه عندما تغيبين عني يغيب معك كل شي. . فلا الايام تنسيني حديثك المجنون . ولا امرأة اخرى تعوض جنونك . يكاد الشوق يقتلها ولاتنطق .. فأن باحت فياويلي .. وان سكتت تصير مشاكلي اعمق .هكذا هي وهكذا انا .. مجانين بفن العشق . ولكن اقول ان المرأة حين تحب تكبر حتى تصبح ام والرجل يصغر حتى يغدو طفلها ..هكذا هي المشاعر بلهيبها وجنونها .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم
- ارهاصات على الطريق السريع
- فلما غلا هواهم أرخصونى
- ركام اسمه وطن
- عودة الآخر
- تحدي وكبرياء
- ندم
- وجع الالهام
- هلوسات عاشق
- متمرده
- مومس
- محمد الثورة والقضية
- القرار
- لا اسألك الرحيل ..
- الماضي لن يعود
- كيف الحال .. ؟
- وردة
- جلد الذات
- صورة وهمية
- هذا قدري فليكن


المزيد.....




- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - مجنونة