أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 13














المزيد.....

العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 13


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 07:33
المحور: الادب والفن
    


مر اليوم واليومان وأنا أحاول لملمة شتاتي لأتخذ موقفا عقلانيا من الأمور، فقد بدا لي أن أقدامي تذهب مسافات أبعد مما أحدد لها، إذا هناك خلل في أمر ما ولا بد من حل حتى لو كان مؤلما...
حاولت الهروب من مواجهة نفسي وأنشغلت في الكتابة ...
كتبت عشرات القطع الأدبية.... الخواطر ... شيء من الشعر المنثور... حاولت أيضا الهروب للموسيقى والأغاني فكل كلمة أسمعها تدفعني بقوة نحو الشعور به... إذا لا مهرب من هذا القدر الذي نزل في ساعة سعد أو ربما ساعة أبتلاء...
الحقيقة لا أدري ما أفعل...
يا سيد الاحلام
دعنا نسير رويدا
نحلم معاً كأننا في عالم بعيد
نكتب معاً
نجعل أحاسيسنا الصادقة
نبوءة
تصل الى قلبينا
فتهزم الخوف
أو نحارب الفناء
فنحن وحدنا الآن أبطال الوجود
والإصرار على العودة للجذور
للذات التي تشق طريق الخلود
يا نخلتي الباسقة
وطلعها النضيد
يا رزقي الموعود
والنعمة الإلهية من رب جميل محبوب
أنت يا شجرتي المباركة في الكتاب القديم
والوفرة والخيرات
يا ضوء إلاهيا يتسلل الى قلبي
عندما أفقد النور

أنت وحدك من تشبه اوجاعي
فكيف لا نعشق الحياة معاً
أو نشيخ سريعا معاً ؟...
نعم هذا كان قراري الجديد أما أن نعشق الحياة ونمزق الحجب وليكن ما يكون .....
أو نشيخ معا وسريعا كمثل غيمة تمطر مسرعة لتنفض ما تحمل من خير..... وأمامها طريق طويل حتى تصل البحر لتمتلئ من جديد... أنا الآن تلك الغيمة الرمادية التي ستلد نهرا من حنان دافق لتتحول إلى زهرة سماوية بيضاء...
فقد ذبحت عجل الخوف الذي كنت أعبده وأخافه وأسترهبه... ليس مع عتيق خوف وهو حصني الذي عرفت معه أو لحظات الأمان.
في اليوم الثاني كان الموعد غيلا اللقاءات السابقة غير الوجه الذي كنت ارتديه... وجه الحياء والخوف والرهبة... الأن انا اعرف طريقي واعرف أين أسير ولما أنا هنا...
لقد كان عتيقي أكثر مني رغبة في اللقاء .. رأيت كل ذلك في عينيه الصغيرتين التي رأى فيهما كل شيء وعرف كل شيء فأعطاني في لحظتها كل شيء... أحسست أن بساطا من الورد والريحان قد فرش أمامي لأسير نحوه كملكة متوجه بأعلى مراتب التعظيم والحب الصادق...
أول قبلة ترسم على يدي اليمنى نزعت كل ألآمي وهاجت معها كل أحلامي... يا له من نبل ظريف فنحن مجتمع لا نلقي لمثل هذه الحركات أهمية.... لقد غزا قلبي مرة أخرى... لكن هذه المرة غزو جميل لطيف مرحب به من كل ما في قلبي من مواقع الإحساس...
انا ورجائي
بين رجائي والرجاء
سبع سموات وسبع بحور
من يعبر التأريخ نحو عصر المعجزة
ويكسر لي صنم أسمه
شيء محال
عندها الأرض ستخذل عادتها السقيمة
تتوقف .... لا تدور
سيصبح الرجاء
كنخلة مريم
فقط علينا أن نهز الجذع المتخم بالشوق
يتساقط الحلم كالرطب
المسحور
دور يا زمني
وخذ قلبي إلى عتيق
في عالم يستضاء بلا نار
ولا نور
إلى رجائي اليتيم
المنتظر عودة القلب المأسور .....
دور .... ودور .....
وستبقى تدور.
وهكذا غرقت في بحر أحلامي أبحث عن روحي الذي فقدتها منذ اعوام وأعوام... إنها هي التي تجدني...
وجدت روحي تبحث عني قبلي...
وتم اللقاء... تحت نخلة مريم في شاطئ النهر الصغير أضع صغيري الذي وهبني إياه القدر في لحظة تقدير...
ما أجمل المولود الموعود بالخلود في حضني .. يرقص طربا ... يغني فرحا ... يطير بلا أجنحه ... إنه يشبهني ويشبه عتيق مثل عسل مملح يختلط بحليب الأسود....



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حصاد المعصوم والمقدس
- خطوة للموت ... خطوة للحياة
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 12
- صورة الله في الأديان كمثل صورة حامل الدين
- دائرة الوعي... أم دائرة الوهم...
- المشروع التنويري ومهمات التأسيس التجديدي للفكر الديني
- الدين بين القيم الوجودية وزعم روح المثالية
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 11
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 10
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 9
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 8
- أنا جندي عربي
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 7
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 6
- عيد بلا أمي
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح5
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح4
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح3
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح2
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح1


المزيد.....




- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...
- -أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 13