أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - السّقوط من الحبل بعد السّقوط من عينيْ أبي














المزيد.....

السّقوط من الحبل بعد السّقوط من عينيْ أبي


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


سقطتُ من جديد:
أنا مهرّج فَقَد دمعته مثلما فقد وجهه في غرفة التّجميل.
السّير على الحبل بحذاء أكبر من مقاس حزني جعلني أتعثّر في ضحكات المتفرّجين.
الحقيقة أنّي فقدت توازني منذ سقطتي الأولى من عينيْ أبي:
[وعدته أن أوفّر له ثمن الحجّ قبل موته, لكنّ الوعد ظلّ عالقا في قلبه, إلى أن صار خيطُ نبضِه مستقيما مثل الحبال المعلّقة في السّيرك.]
نحن المهرّجين
نسترجع وجوهنا و دموعنا عندما نسقط...
نحن المهرّجين
تطاردنا قهقهاتُ المتفرّجين..
تطاردنا أسئلةُ آبائنا الماضين قبلنا إلى الهاوية.
في السّقوط الأخير:
ربّما.. رأيت شعرة أبي الّتي احتفظتُ بها تحت قبّعتي تطير ..تطير و تتركني وحيدا...
ربّما سمعت أبي يصرخ بي
كما صرخ بي..
قبل أن أسير على الحبل أوّل مرّة,
قبل أن أسير على خيط نبضه المستقيم آخر مرّة:
"أين تأخذك الرّيح, و الماء في عينيْكَ يجري؟"
أظنّ أنّه لم يكن راضيا عنّي لأنّي عاهدته:
ألّا أسقط بعده ..
أظنّ أنّي لم أكن راضيا عنه لأنّه وعدني:
أن يحرسني بشَعْرتِه.



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصة -الزّومبي- في الملهى اللّيليّ
- الجائع الّذي فَقَدَ أسنانه
- علامة الوقوف
- سِيرَةُ بَطلٍ صارَ فتاةَ ليْلٍ
- الجزّار يتعلّم -الماركيتينغ-, في رؤوس الشّعراء
- صباحاتُ موظّف استقال بقطع قدميْه
- وليمةُ الرّماد
- رقصة على البيْض... رقصة على الجمر.
- عصفور يبحث عن وجه الله
- جرح مفتوح على كرّاسات -غرامشي-
- ___قصّة شعريّة___ بيتٌ يتكوّن من غرفة واحدة و قلب أبي
- قبّعة المهرّج, كلاكيت و ت.إس.إليوت
- أشجار زيتون, حذاء رياضيّ, جذوعنا المكسورة
- عوْدَة -بينوكيو- من رحلته إلى كهف أفلاطون
- الانتظار أمام الباب الخلفيّ للجنّة
- واجهات زجاجيّة
- المطبخ, سرير-بروكست-, الوطن
- أسطورةُ أكلِ رأسِ الشّاعرِ
- هجرةٌ من الصّحراء إلى الماء
- حدّثني أبي العائد من السّماء قال


المزيد.....




- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - السّقوط من الحبل بعد السّقوط من عينيْ أبي